عدد المقالات 203
يومًا بعد يوم يتوحش الإنسان وينشر الدمار والخراب تحت ستار من الخداع والتزييف وشعارات براقة الإنسانية منها براء، ويكمن الهدف الحقيقي والخفي من تلك الشعارات في الإفساد في الأرض وإعمال القتل، والعربدة طولًا وعرضًا، مستخدمًا مبدأ البقاء للأقوى.. ومستندًا إلى توظيف ما وصلت إليه البشرية من تقدم تكنولوجي لتحقيق مآربه. تتطور الأحداث وتتوسع الحروب والصراعات في ظل التكنولوجيا والاختراعات المبهرة بشكل متسارع جدًّا، ويسعى الجميع إلى امتلاك القوة المدمرة للسيطرة على الآخرين، ليصبحوا تابعين يمشون في ركابه وإلا «العصا لمن عصى» وغرد خارج السرب، حتى أصبح العالم أشبه بسجن كبير مفاتيحه بيد قطب واحد هو من يقرر القوانين ومن يطبقها ومن يعاقب ومن يكافئ وفق مصالحه وقتما يشاء وكيفما شاء، وهو من يطلق الشعارات الرنانة لتجميل وجهه القبيح، الذي يتسم بالعنصرية والازدواجية وكل النقائص الإنسانية.. الإنسانية التي تحتضر بين أيادي الوحشية والإجرام. هذا العالم الكئيب، الذي يكتسي لون الدم يحكمه قانون الغاب، القوي يحكم والضعيف يسعى للعيش أكثر، والبقية تتناسل من أجل التكاثر، وأصبح الجشع هو الذي يحكم سلوك الإنسان، لتعود الهمجية والبربرية القديمة بوحشيتها وتخلفها شيئًا فشيئًا. ولا أدل على ذلك من العربدة الإسرائيلية التي تعيث في الأرض فسادًا تحت حماية ودعم ومباركة القطب الأوحد، تقتل الأجنة في بطون أمهاتها، والأطفال والنساء والشيوخ وتسحق الأبرياء تحت آلتها العسكرية، ولا تحترم الشعائر ولا الأديان، وترتكب الجرائم تلو الأخرى، وتبيد المجتمعات وتقتل الإنسانية بكل وحشية وهمجية.. تعتدي على الآخرين سواء بعدت المسافات أو قصرت دون أن تعبأ بالدمار والموت.. بل لا تعبأ بتدمير العالم أجمع من أجل تحقيق أهدافها وأحلامها وأوهامها، ولا ترى سوى أنها شعب الله المختار وأن البقية عبيد لا قيمة لهم، وتجب إبادتهم. إن ازدهار الإنسانية وتقدمها يتجلى في كيفية الحفاظ على أرواح البشر من الموت والدمار، ويكمن في صون كرامتهم وضمان حريتهم، والحرص على عيش الجميع بسلام وتسامح وأمان.. لكن هل يعرف الاحتلال المجرم وداعموه معنى الإنسانية؟ بالطبع: لا.. يعرفون فقط العنصرية والحقد والكراهية والتطهير العرقي وتأجيج الصراعات في أنحاء العالم.. وعلى العالم الإسلامي والعربي الاستفاقة قبل فوات الأوان.. فالهدف واضح والحقيقة جلية.
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...
الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...
عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...
يحل عيد الأضحى في نهاية موسم الحج، حيث اليوم العاشر من ذي الحجة، الشهر الأخير في التقويم الهجري، والحج فرض على المسلمين القادرين، والاحتفال بالعيد إحياء لقصة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الذي طُلب منه...