عدد المقالات 84
مَن يقرأ عنوان المقال ربما يتبادر إلى ذهنه أغنية «النفخة الكدابة « للفنان الكويتي علي كاكولي والذي فاجأنا بإتقانه الغناء باللهجة المصرية ودعوني هنا أهنئه على هذا الأداء الرائع، ولكن قد يقول البعض هل مقالة إيمان هذا الأسبوع عن هذه الأغنية؟! وقد يأتيكم الجواب سريعا.. كل ما في الأمر أني استوحيت عنوان مقالتي من عنوان أغنية «النفخة الكدابة» والتي تصف ظاهرةً مجتمعية انتشرت للأسف لدى البعض.. هؤلاء باختصار من يعيش واقعا غير واقعه وحياة غير حياته.. من يتباهي ويتفاخر بصورته من الخارج وهو فارغ من الداخل! قد يقول البعض الآن «عليهم بالعافية دام عندهم» نعم عليهم بالعافية ولكن ماذا سيُقال في حال كان هؤلاء الأشخاص من أصحاب «النفخة الكذابة» لا يملكون المادة التي تؤهلهم للبس ثوب ليس بثوبهم؟! لست ضد الفرح والاحتفال ولكن ضد البذخ والإسراف.. ولعل من مظاهر الاحتفالات الأخيرة التي انتشرت بكثرة بين أوساط «هن» تحديدا، احتفالات ما قبل الزواج وربما أكثرها انتشارا هي حفلة ما يسمى برايدل شور أي حفلة لتوديع العزوبية، أما الهبة وما أدراك ما الهبة فهي حفلة معرفة نوع الجنين.. طبعا هذا بعد حفل الزواج وما صاحبه من تبعات قبل وبعد المناسبة، نأتي لهذه الحفلة تحديدا والتي تجهزها الأم بعد أن يزف لها الدكتور بشرى نوع الجنين الذي في أحشائها فيبدأ الخيال يسرح ويمرح ما الذي قد تفعله لتفاجئ أهلها وصديقاتها بنوع الجنين.. امممم لقد حان وقت التنفيذ، بالتجهيز لحفلة كبيرة يختلط فيها اللونان الزهري والأزرق وتبدأ التخمينات عن جنس المولود المنتظر إلى أن تحين اللحظة الحاسمة والتي يحسمها دبوس يفجر البالونة التي تكون بحجم الكرة الأرضية ليتناثر أحد اللونين ويفصح عن نوع الجنين!!! وما دمنا في خضم الحديث عن «النفخة الكدابة».. هل شاهدتم طابور الحجوزات للوحش الياباني الجديد «لاند كروزر 2022» حتى قبل أن يعرف البعض سعره النهائي!!! قبل الختام: الغرض من مقالتي ليس الحسد.. لا والله.. ولكن أتساءل لماذا يعيش البعض عالما غير عالمه؟ يواكب الموضة ويلهث وراء اقتناء كل ما هو جديد وكأنما لو لم يقم بذلك سيطلق عليه لقب متخلف ورجعي؟!! لماذا لا نواكب الآخرين في التطور العلمي أو المهني أو حتى في تطوير الذات وفي المقابل يجري البعض وراء مظاهر دنيوية وكماليات لن تطيل في أعمارنا ولن تساهم في بناء دولتنا؟! لحظة: سيّارتُك الفارهة والجديدة سيضمحل بالوقت لونُها.. وساعتُك الثمينة سيخفت مع الأيام بريقُها.. واكسسواراتك البرّاقة ستُصبح يوماً ما بلا قيمة وبلا إبهار... نعم هو ذلك حالُ القُشور تذهب دائما في مهبّ الريح فلا يبقى للإنسان إلا جوهره.. «البرستيج» و»الهاي كلاس».. ليسا إلاّ شقاءً يُطبِق على الشخص فيُحوِّل حياتَه إلى لهْثٍ دائم وراء المظاهر.. بل قد تقوده في نهاية المطاف إلى ما وراء القضبان. عزيزي القارئ.. تأكد بأنَّ الشهادة والأخلاق أهم بكثير من السيارة والرقم والماركة... اِعلم أنَّ الذهب وإنْ لمعَ فإنّ اللمعان الحقيقي يأتي من الروح... فَمِن دون ذلك تُصبح الحياةُ زيفا... وتتحول ببساطة.. إلى مجرد «نفخة كذّابة».
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...