alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 211

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

بأي ذنب؟!

14 مايو 2023 , 02:00ص

سأروي لكم اليوم قصة قصيرة لكنها تُعبِّر عن معاناة كثيرين، وتحمل في طياتها رسائل سلبية تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها لمعالجتها، حيث قابلت أكثر من نموذج لهذه القصة، فقد تختلف الشخوص والأحداث والأماكن لكن المغزى واحد والرؤى القاصرة التي تعبر عن الأنانية وظلم الغير وقتل المهارات والكفاءات والإبداع بلا ذنب واحدة... فإلى القصة.. يخرج كل يوم مبكراً ليصل مقر عمله قبل موعد دوامه، يحافظ على مواعيد العمل جداً فهي لديه مقدسة.. يعمل ويجتهد ويُفكر ولا يكل ولا يمل من كثرة العمل، حتى إنه يعمل بعد موعد انتهاء دوامه لساعات دون أن يشعر بمرور الوقت، يعمل ولا ينتظر مقابلاً، يتفانى في عمله وكل يوم يطرح أفكاراً ابتكارية تساعد مؤسسته وترتقي بها، وكل يوم يحرص على اكتساب خبرات جديدة ويطور من نفسه، وينهل الآخرون من خبراته، فينال ثقة رؤسائه، ويرتقي ويتنقل بين المناصب، حتى أصبح بعمله وجده واجتهاده وتفانيه كادراً أساسياً، ومع مرور الأيام ومع طموحه الذي لا يتوقف للارتقاء بالعمل والمؤسسة، الذي قدم لها الكثير على مدار سنوات، وفي ظل انهماكه في العمل يأتيه اتصال من مسؤول الموارد البشرية، فيذهب إليه ظانًّا منه أنه سيتم تكريمه، لكنه يتفاجأ بشي غير متوقع.. إنه خطاب الاستغناء عن الخدمات والسبب تقليص النفقات، والاستغناء عن أصحاب الرواتب الكبيرة دون النظر إلى الكفاءة.. يحمل الرجل خطاب «الشكر».. أقصد خطاب القهر، ويمضي إلى بيته حزيناً ليسأل نفسه بأي ذنب يفعلون معي هذا؟! هل هذا نظير الإخلاص والتفاني في العمل؟! هل هذا لأني اجتهدت وبذلت كل جهدي للارتقاء بالمؤسسة؟.. أسئلة كثيرة أخذت تطرق باب عقله الذي أصابه الشلل عن التفكير.. عم الحزن أرجاء نفس الرجل لعدة أيام وأسابيع.. حتى استطاع أحد أصدقائه إخراجه مما هو فيه وبث الأمل في نفسه من جديد، وحثه على البحث عن عمل، فقال لنفسه: لِمَ لا فأنا أمتلك الكثير من الخبرات، وما زل لدي الوقت فقد تجاوزت الأربعين بخمس سنوات فقط.. أخذ الرجل بتلابيب الأمل من جديد وأعد سيرته الذاتية المتخمة بالخبرات والمناصب، وكله ثقة بأنه سيكون من بين أقوى المرشحين لأي وظيفة في مجاله، فهو يمتلك سيرة ذاتية عامرة، ذهب للتقديم هنا وهناك وفي كل مكان يسمع عن احتياجه لموظفين في مجاله، يتقدم للوظيفة وهو يثق في إمكانياته، وكله أمل بالقبول.. لكن المفاجأة أنه لا يتم اختياره في كل مرة يتقدم فيها لوظيفة، ما أصابه بالحزن والحيرة، وفي يوم ما اتصل به أحد أصدقائه ليبلغه بوجود وظيفة تتناسب معه في المؤسسة التي يعمل بها.. فهمَّ الرجل بسرعة ليقدم أوراقه للوظيفة، فهذه المرة عن طريق صديقه الذي يعرف إمكانياته... تقدم الرجل للوظيفة وينتظر الاتصال من صديقه أو شركته ولكن دون جدوى، فأخذ يفكر لا بد أن هناك شيئاً ما خطأ؛ فكل وظيفة أتقدم إليها يتم رفضي حتى ولو كانت عن طريق أحد أصدقائي.. ذهب الرجل إلى مكتب صديقه ليستفسر عن الأمر، فقال له صديقه: عليَّ أن أُخبرك حتى تتدارك الأمر في المرة المقبلة، فرد عليه الرجل: أرجو أن أعرف السبب، فقال له صديقه عندما استفسرت من أحد المسؤولين المقربين لي عن عدم تعيينك كان رده أن سيرتك الذاتية مليئة بالخبرات والمناصب ما يدل على كفاءتك العالية، وأي مسؤول يخشى تعيينك لأنك قد تهدد منصبه حال تعيينك، فهو لا يمتلك تلك الخبرات والمهارات التي تمتلكها، وقدم له نصيحة بأن يقلل مما هو مكتوب في السيرة الذاتية عند التقدم لشغل أي وظيفة... علم الرجل السبب، وبالفعل قلل من كتابة الخبرات في سيرته الذاتية وجعلها عادية حاذفًا سنوات من الجهد والتعب والتفاني.. والمفاجأة أن الرجل عند التقدم لأول وظيفة بالسيرة الذاتية الجديد ذات الخبرات القليلة تم تعيينه... لكنه تعلم الدرس هذه المرة فلم يجتهد أو يبدِ أي اقتراح فيه إبداع حتى لا يفقد وظيفته وحتى لا يقلق منه رئيسه... قصة تحدث كثيراً.. لكن مَن المخطئ هنا.. ذلك الشخص الذي اجتهد وتفانى في عمله، وفي نهاية الأمر مصيره إنهاء الخدمات، والتنازل على تلك الخبرات حتى يستطيع العمل في مكان آخر؟! أم بعض الأشخاص المسؤولين الضعفاء في بعض المؤسسات والشركات الذي يخشون على مواقعهم من أي كفاءة ليحرموا المجتمع من مهاراتها وإبداعها؟! المخطئ هو مَن يعتقد أن غيره سيأخذ رزقه، أو مكانه.. والمسؤول الناجح هو من يمتلك موظفين أكفاء وليس العكس.. المسؤولية أمانة وعلى كل شخص الحفاظ عليها وانتقاء الكفاءات التي ترتقي بالمؤسسة وتساهم في ازدهار المجتمع. @najat.bint.ali

النجاح.. والآخرون

في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...

كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية

الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...

سلام عليك يا غزة

بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...

هويتنا سر وجودنا

الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...

الضمير الإنساني ينتفض

قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...

التسرّع.. ندم وخسران

في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...

كفى شجبًا وإدانة

خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....

العطاء.. دنيا ودين

العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...

طلابنا.. عودًا حميدًا

اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...

المجاعة.. و«الفيتو»

يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...

فخ الاتجار بالبشر

الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...

لنتسامحْ ونسمُ بالإنسانية

التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...