alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

الفدائيون.. على الحق ظاهرون!

13 يونيو 2016 , 01:04ص

دأب المُرجفون والمخادعون على التشكيك في ثوابت الأمة وعقائد أبنائها منذ مبعث الرسالة حتى وصلنا إلى اليوم الذي أصبح التصهين فيه والخيانة وجهة نظر، وخرجت أصوات تشكك في مقاومة الفلسطينيين وتهاجم جهادهم ضد الاحتلال، رغم أن الحق هناك أظهر ما يكون والباطل في أجلى حالاته، متذرعين بذرائع واهية ومبررات مفرغة. في استغفال واضح يهاجم البعض العمليات الفدائية بزعم استهدافها مدنيين وأبرياء، غاضين الطرف عن حقيقة التجنيد الإجباري داخل الكيان الصهيوني، فجميع النساء والرجال هناك إما جنود وضباط حاليون أو سابقون أو في صفوف الاحتياط، وهو كيان أمني بامتياز تبدأ العسكرة فيه منذ دخول الطفل إلى رياض الأطفال، حيث يتشرب هناك ثقافة العدوان والحقد على العرب والمسلمين، ويتم اصطحابه إلى المعسكرات حتى يكون جاهزاً لدخول الجيش في المرحلة الثانوية؛ إذن نحن أمام كيان هو أقرب لكونه معسكر جيش من كونه مجتمعا مدنيا خالصا. ولا يمكن فهم القضية بدون الرجوع إلى أصلها حيث النكبة وما قبلها، فكل مستوطنة بناها الصهاينة قامت على ركام قرية فلسطينية، وكل بناية صهيونية قامت على حطام منزل فلسطيني وعظام ودماء أهله أو عذاباتهم في السجون والمخيمات، لذا مجرد تواجد الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة السليبة ولو لم يكن جندياً أو مسلحاً هو اعتداء وعدوان واشتراك في الجريمة. من حق أي إنسان أن يدافع عن نفسه وأرضه وشعبه ومقدساته، ومن حقه أن ينتقم، ومن العدل أن يكون الانتقام أو الجزاء من جنس العمل، فمن حوّل مستشفيات غزة إلى مقابر وحوّل مدارسها ومنازلها وشوارعها ومساجدها إلى أكوام من أشلاء وركام ونسف أبراج كاملة بمن فيها من نساء وشيوخ وشباب وأطفال ورجال بحجة وجود جندي واحد من المقاومة داخلها، وحوّل شوارع فلسطين ساحات إعدام وارتكب المجازر في كل زاويةٍ وزقاق هو الذي جعل أرض فلسطين بطولها وعرضها ساحة معركة مفتوحة، وأعطى مبرراً للفدائيين ليكون كثيرٌ من الأهداف أمامهم مشروعة، فكل بيت صهيوني بداخله جندي على الأقل وإن تورع الفلسطيني أحياناً عن التعامل بالمثل أو الرد بنفس أسلوب ووحشية الاحتلال وهمجيته، فذاك فيه فضل وليس عدل.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...