alsharq

خالد مخلوف

عدد المقالات 79

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم «فرقعات» إعلامية

12 نوفمبر 2011 , 12:00ص

لم تشهد حروب العصر الحديث أو حتى القديم «فرقعات «إعلامية مثل التي تسوقها آلات الإعلام الإسرائيلي حاليا ضد البرنامج النووي الإيراني لدرجة يتفوق فيها صرير هذه الآلات الإعلامية ربما على ما تقوم به إيران لتطوير برنامجها ومنشآتها النووية، فالحروب عادة «خدعة» و «مفاجأة»، ولم تعلن مثلا مصر في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 أنها ستهاجم إسرائيل بل هيأت العدو نفسيا إلى عكس ذلك وهو ما كان سببا في النصر، ولم تقم إسرائيل عندما هاجمت المفاعل النووي العراقي، أو عند مهاجمة المفاعل النووي السوري في دير الزور عام 2006 بحجة تطويره لبرنامج نووي بالإعلان عن هذا الهجوم قبلها، فلماذا كل هذا الضجيج حول نيتها في الهجوم على إيران؟ إن «التهليل» الإسرائيلي المدعوم ببعض المساندة الإعلامية الأميركية والأوروبية يصب في خانة الحرب النفسية ضد طهران خاصة مع صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى قيام إيران بأنشطة تهدف إلى حيازة سلاح نووي، وجاء التصعيد الإعلامي في إطار «الفرقعات» الإعلامية أكثر منها عسكرية، وذلك ربما للضغط على إيران نفسيا للقبول بتعاون أكبر مع وكالة الطاقة الذرية، وتفريغ شحنات الغضب الداخلي في إسرائيل بعد العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي ضربت الكيان الصهيوني مؤخرا، وكان آخرها الإضراب العمالي الذي تستمر آثاره حتى الآن. ولكن هل نحن بصدد هجوما إسرائيليا على إيران بالفعل لتحجيم قدراتها النووية، خاصة بعد التقارير التي أكدت اقترابها من المراحل النهائية لتطوير هذه القدرات مما يجعلها تنضم للنادي النووي؟ هو سؤال مهم بلا شك، ولكن ربما يكون الإجابة عليه بالنفي أقرب من الإيجاب خاصة إذا استعرضنا الوضع الموجود في الإقليم بشكل عام، فالتردد هو السمة الغالبة على الولايات المتحدة الأميركية خلال هذه المرحلة الفارقة، وربما لن تكون سندا قويا لإسرائيل خلال هذه الخطوة نظرا لاستمرار وجود قواتها في العراق تحت سمع وبصر إيران، وبلا شك فإن أميركا لن تضحي بهذا العدد من القوات التي أعلنت سحبهم قبل نهاية العام الحالي، ولن يضمن الأميركيون رد الفعل الإيراني إذا تم الاستجابة لتهور إسرائيل، ولن تقبل أميركا الدخول في مستنقع جديد بعد أفغانستان والعراق خاصة أن مصالحها في المنطقة قد تتضرر من مثل هذا العمل. على الجانب الآخر ورغم إعلان الاتحاد الأوروبي عن عدم الارتياح إلى خطوات إيران النووية، ومطالبة عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وهولندا بضرورة فرض المزيد من العقوبات على إيران، فإن المصالح الأوروبية قد تتضرر من مثل هذا العدوان على طهران فأوروبا ليست بمعزل عن هذه المنطقة من العالم، وهي ليست على استعداد الآن للمغامرة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها دول اليورو، خاصة أن ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية لن تكون مضمونة العواقب، وربما لن يضمن الأوروبيون قوة وصرامة رد الفعل الإيراني، وإلى أي مدى ستسير الأمور خاصة مع الوضع الملتهب في الإقليم والعداء المتنامي لإسرائيل إذا أضفنا إليه الحالة الثورية الموجودة بعد سقوط عروش، وانهيار أنظمة كانت تضاهي الجبال في رسوخها وفق الرؤية الغربية قبل الثورة. ورغم الموقف الأوروبي غير المحدد نجد على الجانب الآخر موقفا أكثر تحديدا من روسيا والصين اللتين تقفان ضد أي محاولة للهجوم على إيران، وهو ما أعلناه صراحة في أكثر من محفل، وعلى لسان أكبر رؤوس الدبلوماسية في الدولتين، فهما يعلمان جيدا خريطة صراع المنطقة، ويعيشان تفاصيلها، ويدركان الطموحات الأميركية في هذا الجزء من العالم، وفي نفط الخليج، ويعلمان أن المساندة الأميركية لإسرائيل هي جزء من هذا الطموح الذي لن ينتهي بلا شك في المستقبل عند حدود العراق وأفغانستان وإيران، ورغم التلويح الصيني والروسي بضرورة تعاون إيران بشكل أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، بيد أن موقف كلا الدولتين يصب في صالح طهران. إسرائيل رغم تهديداتها تعلم جيدا أن أي هجوم على إيران يعد من قبل العبث بالنار التي قد تحرق أصابعها، ليس من إيران وحدها بل من جاراتها أيضا، حيث يقف حزب الله متأهبا لما سيسفر عنه الوضع في الشرق الأوسط، ولن يضمن أحد أيضا مدى التعاون بين حزب الله وإيران في حالة اشتعل الوضع في المنطقة، ولن يكون الرهان الإسرائيلي على خروج سوريا من المعادلة صحيحا بسبب الوضع الداخلي المتأزم الذي تعيشه دمشق التي يمكن أن تكون طرفا في اللعبة، وربما يكون هذا من أخطر الأمور على إسرائيل، فالنظام السوري الجريح لن تضمن تل أبيب ردود أفعاله خاصة أنه لا يزال أحد أطراف اللعبة في المنطقة شاءت إسرائيل أم أبت. الوضع في غزة والضفة أيضا ليس من العوامل المساندة لهجوم إسرائيلي على إيران، وكذلك الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تشتعل بالإضرابات من النقابات العمالية، ومن قبلها المطالبون بتحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي. إن أي عملية إسرائيلية «تقليدية» ضد إيران ستدفع الدولة العبرية ثمنا غاليا مقابل لها، فالمنطقة لا تحتمل المزيد من الصراعات، والتوازنات الإقليمية لم تعد مثل ذي قبل بعد عصر الثورات العربية، فالدول التي كانت تضمن إسرائيل حيادها قبل الثورة لن تضمن هذا الحياد بعدها، ويعد الزمن هو الشيء الوحيد الذي سيقرر إلى أي مدي جدية التهديدات الإسرائيلية، وما سيسفر عنه عملية «عض الأصابع» بين الدولة العبرية وإيران.

يورو 2016 .. القوى الكبرى وداعاً

ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...

من عطل السامبا

لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...

الإرهاب على مونديال قطر!

«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...

زمن الإسبان

هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...

هل أفل نجم الماتادور؟

لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...

تحقيقات 2022 أم مونديال البرازيل.. أيهما الأكثر إثارة؟

ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...

مناضلون «دليفري»!

تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...

فرحة الخضرا.. ونكسة المحروسة!

هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...

صكوك الغفران بين العسكر والإخوان

لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...

جواهر في سجون الانقلاب !

لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...

دموع التماسيح على رحيل مانديلا!

مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...

اتفاق إيران.. لا عزاء للمتأمركين!

كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...