


عدد المقالات 79
مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث هو خسارة كبيرة للإنسانية، لم يختلف حول هذا أوباما أو بوتن أو حتى رئيس كوريا الشمالية كيم جونج المعاد لأميركا، فالكل أجمع على خسارة الإنسانية لهذه الشخصية، والمفارقة الغريبة أن الأسباب التي ساقها كل هؤلاء في رثاء المناضل الشهير هو دوره في نشر قيم الديمقراطية في بلده جنوب إفريقيا، ونجاحه في القضاء على نظام الفصل العنصري فيها، وجمع كافة ألوان الطيف من البيض والسود ضمن كيان «الدولة» بعد أن شتتهم المعارك الضروس. وللمفارقة أيضاً فإن موقف العديد من الدول التي ذرف زعماؤها ورؤساؤها دموع التماسيح على مانديلا لم يتعامل بالمثل مع الانقلاب العسكري في مصر على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً والذي أطيح به بعد التأييد الشعبي له في خمسة استحقاقات انتخابية، بخلاف الانتخابات الرئاسية والتي توج من خلالها رئيساً للدولة المصرية في انتخابات نزيهة شهد لها العالم كله قبل أن يشارك الكثير من هذا العالم في مؤامرة الإطاحة به، ووقفت هذه الدول حتى اللحظة الراهنة في وضع «مائع» لم يحسم أمره انتظاراً للحظة الحسم من الشعب المصري العظيم وعندها ستتحول هذه «الميوعة» في المواقف إلى ألوان أخرى من «التلون» أشبه بالتبجح الذي يجيده المجتمع الدولي! التندر على الشخصية الأبرز في العالم في النضال بعد رحيل الزعيم نيلسون مانديلا، ودوره الكبير في نشر قيم الديمقراطية والتسامح في جنوب إفريقيا، قابلها استخفاف بحق العرب والمسلمين في المعاملة بالمثل في النموذج المصري بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بمؤامرة دولية وإقليمية نفذها للأسف مصريون ارتبطت مصالحهم وأجهزتهم ومؤسساتهم بأميركا، ولم يدرك من حاكوا هذه المؤامرة بشكل جيد وعي وثقافة وتاريخ الشعب المصري الذي يقوم الآن بسطر ملحمة رائعة ضد الانقلاب الذي لا يوجد شك في سقوطه. الكيل من قبل الغرب بمكيالين فيما يتعلق بالديمقراطية وكذلك حقوق الإنسان المزعومة أصبحت «رواية» سخيفة يعرضها بشكل متكرر، ويسوقها من خلال بعض سينمات «الترسو» المسماة وسائل الإعلام سواء العربية أو الأجنبية، يعاونها في ذلك حفنة من المحسوبين خطأ على النخبة من رؤساء أحزاب ورجال أعمال سقطوا بالبراشوت على المجتمع المصري بثروات تم ضخها في «دكاكين» إعلامية مشبوهة لتغيير ثقافة وتوجه المجتمع، وضرب أي اتجاه ديمقراطي وذلك لحماية أمن إسرائيل على حساب أي مصلحة عربية وإسلامية، ورغم إدراك الغرب جيداً وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية فشل هذه الروايات المكررة في خديعة العقل العربي والإسلامي، أو على الأقل جزءاً كبيراً منه إلا أن النظر إلى «الكائن العربي» من المنظور الأميركي والغربي دائماً يكون من زاوية مدى تأثيره (الواهي)، وقدرته (المعدومة) في المجتمع الدولي، أو على المحيط الإقليمي، وكذلك من خلال قياس قوة العالم العربي الفعلية الإستراتجية والعسكرية والتي أدركتها أميركا والغرب جيداً! لغة القوة التي جعلت العالم كله يحترم إيران بعد أن أدرك جدياً مدى بأسها غائبة للأسف عن العالم العربي، مما دفع الغرب الذي لا يعرف إلا هذه اللغة إلى الاستخفاف به وبمقدراته، وبحق شعوبه في الحرية والديمقراطية التي يتغنى بها الآن في رثائه للزعيم الأسطوري مانديلا في انتقائية غريبة بين هذا وذاك، بين نموذج الديمقراطية الذي يتعارض مع مصالحه والذي حاربها بكل ما أوتي من قوة من خلال أذنابه وتابعيه، وبين الديمقراطية والحرية التي يشيد بها من خلال نموذج المناضل الجنوب إفريقي مانديلا والذي ذرف عليه «دموع التماسيح».
ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...
لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...
«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...
هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...
لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...
ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...
تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...
هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...
لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...
لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...
كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...
لم أجد ما يعبر عن الحالة التي تعيشها مصر حاليا, من تعاطف جارف وتأييد كبير لقطاع عريض من الشعب المصري مع أول رئيس مدني منتخب في مصر, أبلغ من المشهد الذي أذاعته قناة الجزيرة على...