alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

كيف نَفرح بالعيد؟!

12 يوليو 2022 , 08:26ص

مقالي اليوم سيكون «خفيفا» مُراعاةً لـ»تُخمة» العيد.. ولكنْ، في خِضَم الأضاحي والخرفان.. هل تساءلتُم كم كبش فداء وكم ضحية راحت ثمنا لحروب مزّقت أمّتنا العربية الإسلامية المُضرجة بالدماء؟! في كل عيد، كم أزهو بصور حشود الناس وهي تخرج في الساحات والشوارع وأماكن الترفيه، وكم أسعدُ لِما في تلك التجمعات واللقاءات من وحدة مشاعر والتقاء أحاسيس في مشاهد عفوية صادقة وبريئة. ولكن تقفز إلى خاطري صور أخرى من بيئتنا ذاتها تثير وتُحرّك في داخلي أشياء كثيرة. نعم،، في خضم الأضاحي والخرفان، أسأل نفسي، أيُّ سعادة حقيقية يجب أن نحسّ بها؟ بمعنى، كيف يجب أن نفرح؟! ففي أنحاء كثيرة من أمتنا العربية الإسلامية، تُذبَح الحياةُ من الوريد إلى الوريد.. وتُنحَر الكرامةُ والاستقرار والأمن، شريانا بشريان. في أنحاء كثيرة من هذه الأمة وحتى في يوم العيد تَقتل آلةُ الحرب، الإنسانَ ظلما. فيُذبح الفلسطيني الصامد، على أرضه وفوق ترابه غصبا، ويُنكَّل بجثته أحيانا.. هناك حيث لا فرق لدى المحتل بين الضحية، فتُترَك الطفولةُ كما الشيخوخةُ والأنوثةُ تنزف حتى تموت،، تلذُّذا وتشفيا. وهناك في سوريا العزيزة حيث لا يتوقف نهر الدماء عن السيلان، لم تعد أنهار «قويق» في حلب و»العاصي» في حمص مكانا لفرح العائلات في عيد الأضحى بل صارت مقبرة تُرمى فيها جثث ضحايا النظام! وحيث يُقدَّم الإنسانُ كبشَ فداء قربانا للكرسي وتقربا لمن يمسك ببراغي الكرسي حتى لا يسقط من فيه! لا يزال العراق الشامخ الأبيُّ يقاوم للتخلص من كوابيس المذابح والدماء ويفتش عن نفسه بين رواسب التدمير وأنقاض التخريب الممنهجَيْن.. يحاول نزع سكين احتلالٍ غُرس في خصره فأعاقه وضيق أنفاسه الرحبة برحابة دجلة والفرات. نعم، بينما كثير من أبنائنا يَفرح بِعيده وأضحيته ويلبس الأبيض للذهاب مع والده إلى صلاة العيد، ثمة من يلبس الأبيض فقط ليُصلي على والده صلاة الجنازة. وبينما هنالك من يضع ملابسه الجديدة تحت وسادته ليلة العيد فرحا، ثمة من يتوسّد صورة أمه القديمة المتوفاة في الحرب أو بسبب المجاعة. وبينما تغشى سماءَنا غيومُ دخان الشواء والبخور، هنالك في مكان ما على أرض أمتنا يَعُمّ دخانُ المعارك والحروب والقتل سماءَ الناس ويُطْبِق عليهم. آخر كلامي.. افرحوا ولكن بهدوء ودون مبالغة.. افرحوا ولكن دون أن يصل ضجيج فرحكم وصخب حُبوركم إلى حيث إخوانكم ممن يترقبون على جناح الأمل والألم من يُضمد جراحهم النازفة ويُسكت صفير أمعائهم الخاوية.. ولكن افرحوا حتى لا يشعر من أراد لأمتنا أن تنكسر.. بأننا انكسرنا. وكل عام وأنتم في انتصار.. لا انكسار... كل عام وأنتم بخير.

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...