عدد المقالات 84
ألتقي بكم مجددا في هذه الزاوية الأسبوعية في رمضان. فاللهم اجمعنا على الخير. وعلى ذكر التجمعات ورمضان، احتار دليلي في أمر الكمامة !!. أقول ذلك في ظل ما لاحظْتُه خاصة في الآونة الأخيرة، في عالمنا اليومي- سواء الواقعي أوالافتراضي- من التباس وخلط في ذهنيةِ كثيرٍ من أفراد المجتمع في قطر من مسألة ارتداء الكمامة من عدمه. بل إن الكثير صار في حيرة من أمره كلما وجد نفسه أمام وضعية الدخول في تجمع بشري وعمّا إذا كان سيَلُف أنفَه وفمه بتلك القطعة من القماش أو غيره أم سيترك الحبل على الغارب وهل هو حقا في مكان مفتوح أو مغلق، وغير ذلك من الهواجس التي يأتي في مقدمتها كابوسُ الشرطي الذي سيخالفه تلك المخالفة التي تجعله لا ينام الليل. مسألة المجمعات التجارية هي الأخرى سيطر فيها الالتباس وعدم الفهم لدى كثير من الناس.ولربما تذمَّر البعضُ من مخالفته رغم الاكتفاء بوجوده في المجمع وعدم دخوله أحد المحلات التي بداخله، بل علّق أحدهم على مخالفته لمجرد إخراج رأسه من نافذة سيارته في الشارع وهو من دون كمامة!!!. بعيدا عن كل ما يقال..أعتقد أن الأمر بات يتطلب أقصى درجات المرونة في التعامل مع مسألة ارتداء الكمامة من عدمه وأن تكون معاييرُ الحظر والإباحة أكثر وضوحا وأقل التباسا وغموضا، في إقرارها وتنفيذها وأن تكون أكثر قربا وواقعية قياسا مع الواقع اليومي للمجتمع وحقيقة الظرف الصحي الراهن. ومع ذلك، أرى أن الكمامة تبقى للأسف ضرورةً أكيدة لبعض الناس الذين ينشرون من أفواههم ما هو أخطر من الفيروسات ألا وهو الإشاعات والنميمة وبث سموم العداوات بين الأصدقاء وزملاء العمل وغير ذلك..فهؤلاء حريٌّ بهم أن يكمموا أفواههم من تلقاء أنفسهم وخاصة في شهر رمضان الكريم. وبالمناسبة أليس من المهم كذلك أن يحرص كثير ممن لديهم نهم الطعام أن يكمموا معدتهم الشرهة ولو قليلا عوضا عن «الفتوحات» التي يقومون بها على مائدة الإفطار وأن يتذكروا ولو برهة من الزمن كثيرا من إخوانهم في الأرض ممن لا يجدون شق تمرة أو قطرة ماء!!. ثم، أليست الكمامة تبدو ضرورةً لبعض الناس ممن يتكاسل كل صباح عن استعمال قليل من معجون الأسنان أو على الأقل ما تيسر من معطر الفم قبل أن يتوجه إلى عمله و»يجود» على زملائه أو كل من يعترضه بأجود «العطور» و»الروائح»؟؟. وبين هذا وذاك..أعود إلى سؤالي الأساسي: كم يا كمامة..باقٍ معك ؟؟! أريد إجابة رجاء.
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...