

عدد المقالات 213
عيد أضحى مبارك عليكم جميعاً.. بهذه المناسبة المباركة سنتحدث عن خصلة عظيمة هي التسامح؛ الذي يعبر عن نقاء الروح وصفاء القلب، والإحسان، وهو خُلُقٌ من خُلُق الأنبياء؛ به نتغاضى عن أخطاء الآخرين ونترفع عن الصغائر ونقابل السيئة بالحسنة، وقد حثنا عليه ديننا الحنيف، لما له من آثارٍ إيجابيةٍ كبيرةٍ على النفس البشرية، ودورٍ عظيم في تماسك المُجتمعات، فقال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال صلَّى الله عليه وسلم: «أفضلُ الإيمانِ الصَّبرُ والسَّماحةُ». وقال: «حُرِّم على النار كُلُّ هيِّنٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناس». التسامح فضلاً عن كونه طريقاً لمحبة الله ورضاه، فله أثر عظيم على الصحة النفسية والسلام الداخلي، فالمتسامحون يتمتعون بسلام داخلي وهدوء نفسي يساعدهم على التفكير الصحيح في أمورهم الحياتية، ويجعل حياتهم أكثر استقرارًا، كما أن التسامح يبعد عن كلِّ ما يُضعِف القلب ويُحزِنه، ويجعله صافياً سليماً من الحقد والحسد. التسامح خصلة من خصال أهل الجنة، ويورّث محبة الخالق سبحانه، وهو من أهمِّ سمات المؤمن القوي، ويؤدي إلى التواضع الممزوج بالصدق والإخلاص، ويجعل الإنسان شخصاً محبوباً من قِبل جميع الناس؛ لأنَّه يعطي القوة على تجاوز أخطاء الآخرين فيصبح الأشخاص المُتسامحون قدوةً لباقي أفراد المُجتمع، كما أن الإنسان المتسامح يمتلك قلوب الناس وتقع له الهيبة والرِفّعة في نفوسهم. كلنا نخطئ والاعتذار والتسامح من شيم الكبار، ونحن الآن نعيش أياماً مباركة وهي فرصة لكي نعفو عن بعضنا؛ يكفي اتصال أو رسالة للاعتذار، لكن الأفضل الالتقاء مباشرة وتصفية الأجواء وحبذا لو نحمل هدية؛ لما فيها من الإحساس بالتقدير والاحترام والرغبة الحقيقية في التسامح. قد يتعرض الشخص للإساءة، بالإضافة إلى بعض المواقف المحرجة من جانب أقارب أو أصدقاء أو غيرهم، بل يصل الأمر أحياناً إلى التشاجر، وينتج عن ذلك مقاطعة وهجر وآثار سلبية من شأنها التأثير على المجتمع.. لكن الفَطِن مَن يعالج تلك الأمور بالتسامح والعفو، فلهما مفعول السحر في حل كل المعضلات وتذليل الصعاب وإراحة النفوس ونشر المودة والوئام بين أفراد الأسرة، وبالتالي المجتمع، فاجعلوه ثقافة لكم.. التسامح فضيلة إنسانية إسلامية حث عليها الدين وغرسها في نفوس وضمائر البشر؛ من أجل التخلي عن المشاكل الاجتماعية والنفسية والثقافية والدينية التي تترك آثاراً مدمرة في حياة الأفراد والمجتمع، فيزيل الحقد والكراهية الموجودة في الضمائر وينمي روح المواطنة، وينبذ التعصب والتشدد، ويرسخ الشعور بالتعاطف والرحمة والحنان في القلوب، ويجسد مفاهيم العفو والحب. لنتسامح ونغرس هذه الفضيلة في نفوس أبنائنا، لنجني ثماراً يانعة مزدهية مذاقها المحبة والعطف والوئام والحنان ورضا الرحمن. كل عام ووطننا الحبيب بكل خير..
الثقة بالنفس تعني إيمان الفرد بقدرته على النجاح، وتحقيق الأهداف، والتعامل مع التحديات بثبات ومع ضغوط الحياة بإيجابية، كما أنها لا تعني الغرور، بل تقييم القدرات الذاتية، من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف، مع...
يحتفل العالم في 31 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدن، من أجل توفير بيئات معيشية وجودة حياة أفضل، وتُبذَل جهود كبيرة لبناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان...
في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...