alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

على «الثقافة» أن تتعظ بـ«التعليم» قبل أن يبلغ السيل الزبى

09 ديسمبر 2018 , 01:06ص

قبل بضعة أعوام، اختل ميزان التعليم في الدولة مدرسياً وجامعياً تحت مبرر التجريب والتحديث، فنتجت عن ذلك آثار ما زالت رواسبها موجودة حتى اليوم، رغم محاولات التلافي والإصلاح والتراجع السائرة والمستمرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن!! أما اليوم، فنعاني من خلل وضرر على مستوى آخر موازٍ لمستوى التعليم، وأيضاً من حيث يُظن أنه الأفضل والأجدى والأنفع!! فما الجانب الجديد الذي أُصيب بالخلل وآفة التجريب المفضي إلى الانحدار؟! إنه جانب الفكر والثقافة والأدب. كيف؟!! بفتح الباب على مصراعيه لمن يود طبع كتب على هزالة وركاكة محتواها، ومهما كانت لا ترقى للطبع والنشر لا مضموناً ولا لغة في أحيان أخرى!! رغم أن أحد هذين السببين فقط كفيل بوجوب تعذر الطبع والنشر. إذاً لماذا تُطبع الكتب وتُنشر رغم عدم أهليتها لمستوى ذي قيمة أدبياً أو علمياً؟ وبغضّ النظر عن عمر أو امتلاك موهبة، مما نشر في فضاء الجميع أن الكتابة ما هي إلا قدرة على تجميع مادة كتابية ذات كمّ كافٍ لعدد من الورق يكوّن كتاباً!! على حد علمي، أن السبب هو الرغبة في تشجيع وتنشيط الحركة الأدبية والكتابية، لتواكب مسمى دوحة الفكر والثقافة على سبيل المثال، رغم أنها ستساعد في إنتاج جيل مشتبه على ذلك وفي ذلك. بحق.. هل نريد دوحة ثقافة ركيكة مفتعلة، فرسانها خليط من صغار وكبار، لا يملكون الأسلحة الحقيقية، وإن مُهّد لهم الطريق؟! لا يملكون سوى الرغبة في الحصول على مسمى مؤلّف أو كاتب، دون أن يمتلكوا الأدوات أو القدرات الفكرية والإبداعية، التي تؤهل للحصول على هذه الصفة أو هذا المسمى!! وما النتيجة التي سنجنيها من طبع ونشر هذه المؤلفات؟!! هل نشر فكر وأدب حقيقي؟!! هيهات .. بل سنفعل بالأدب والفكر والثقافة ما فعلناه بالعلم والتعليم والمتعلمين، ثم سنجلس على الركام الثقافي كما جلسنا على الركام العلمي، نندب ما جنيناه ونحاول إصلاحه وتداركه، تماماً كما يحصل في التعليم اليوم. والنتيجة؟!! النتيجة أولاً انحدار فكري وأدبي، وثانياً انحدار ذائقة وسليقة، وثالثاً ضعف مخرجات .. لأنها ستُبنى على أن ما قرأته وما وقع في يديها من كتب، هو الأنموذج والمثل الذي ستقتدي به، وتستضيئ بضوئه وتتبع نهجه!! يا للكارثة .. حقاً يا للكارثة، أتذكرون حكاية «الجمال والقبح» للأديب جبران خليل جبران، التي أوردتها في مقال سابق، حيث لبس القبح ملابس الجمال، واشتبه على كثير من الناس فظنّوه جمالاً، هذا تماماً ما سيحدث بالتدريج بوعي أو دون وعي .. سترتدي المؤلفات غير ذات القيمة رداء المؤلفات القيّمة، وستضع على صدرها وسام الاعتراف بها «طباعة ونشراً»، وستحظى بالقيمة والاهتمام نتيجة جهل العامة -وبخاصة الناشئة- بالأدب والفكر الحقيقي، وتربيتهم على تلقي المنتجات الجديدة على أنها ذات قيمة، وستصبح أنموذجاً ومثالاً يُحتذى .. ثم .. ثم لا يتباكين أحد على انحدار ثقافة وإنتاج الأجيال القادمة فكرياً وأدبياً .. وانحدار ذائقتها وقدرتها على التقييم والتفريق، إذ لم تتربَّ ولم تُطبع على ذلك، والأهم لا يتباكين أحد على اللغة فهي أيضاً ضحية صف أول بين ضحايا تجارة الكتب الجديدة. ناقوس خطر يُقرع .. ناقوس خطر نقرعه، وأيدينا على قلوبنا، مما قد يحيق باللغة العربية واللغة الأدبية والثقافة والأدب والإبداع عموماً، إن استمررنا بالمضي في هذا الطريق، ومما قد نجنيه على الأجيال الجديدة من حيث نظن أننا نخدمها ونرقّيها. وكي لا يحيق بالثقافة ما حاق بالتعليم، وكلاهما قطبا التقدم الإنساني فرفقاً بهما، ولذا نقول إن حركة نقدية هي حاجة ملحة للتصفية والتنقية وإظهار الغثّ من السمين، وهي كفيلة -إن وجدت بطريقة صحيحة- بالحد من هذا السيل الذي نأمل ألا يبلغ الزبى. نريد حركة طبع ونشر .. ولكن شرط ألا يكون فيها الكمّ على حساب الكيف، حركة نباهي فيها بنوع الكتب وعلو قيمتها لا بكمّها الكبير، ثقافة الطبع والنشر على علاتهما موجودة في الدول المجاورة، وهي ضمن ما استوردناه منها، تماماً كما استوردنا ثقافة «الفاشينستات» وأمور أخرى، الجيد أننا في أول الطريق، لذا علينا التدارك والحذر وانتقاء المطبوع، وعدم ركوب موجة تجارة طبع الكتب -على ضعفها- مع الراكبين، لأنها تجارة الخاسر فيها أجيال .. ووطن.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...