عدد المقالات 84
إنه الثلاثاء الثاني من فبراير.. يوم ليس كبقية أيام العام في وطني العزيز قطر؛ لأن كل دقيقة وكل لحظة في هذا اليوم هي بطعم ولون ورائحة الرياضة، إنه الحدث الفريد، اليوم الرياضي للدولة. وكم هو جميل أن يصادف كتابة مقالي اليوم، احتفال قطر باليوم الرياضي للدولة.. هو يوم جعلته دولتنا لتعزيز الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات، ومبادرة فريدة من نوعها على مستوى العالم، تجعل من الرياضة أسلوب ونمط حياة، عدا عن كونه يعزّز من اهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان. كان الاحتفال بهذا اليوم على مرّ السنوات السابقة يدفعنا للمشاركة في فعالياته، والتي كانت تحوّل جميع مناطق الدولة إلى ملاعب خضراء، وترى الناس بمختلف أعمارهم يقبلون على ممارسة مختلف الرياضات بحماس ونشاط، لكن الضيف ثقيل الظل «كورونا» أثّر هذا العام على شكل احتفالنا الكرنفالي والجماعي الذي تعوّدنا عليه وعلى أجوائه في هذا اليوم المميَّز.. لكنه مع ذلك، يظل توجهاً وقراراً سليماً؛ لأن غايته الحفاظ على صحتي وصحتك، وسلامتي وسلامتك.. ولكن حذارِ، هذا ليس مبرراً لأن تعفي نفسك من ممارسة الرياضة في منزلك بين أفراد عائلتك ملتزماً بالتدابير الاحترازية رافعاً شعار «أنا ملتزم بالكمامة».. وتذكّر أن الرياضة لم تكن استثناء في عاصفة «كورونا»، إذ إن الفيروس حال بيننا وبين الممارسة الطبيعية لكثير من الأمور التي ارتبطت بحياتنا في تفاصيلها وأحداثها اليومية أو السنوية، ولكنه لم ينجح في أن يحرمنا منها كلياً، ولكن العنصر الذي يصنع الفارق هنا هو الحذر، والتزامك الذي يعني أمانك وأمان المجتمع. قبل الختام: دولة قطر تسعى من خلال هذا اليوم إلى المساهمة في الإقبال على ممارسة الرياضة، لفوائدها العديدة في التمتع بصحة سليمة وحياة أفضل، وساهم تخصيص يوم للرياضة في تحقيق أهدافه النبيلة في حياة كل من يعيش على أرض قطر، حيث يمثل هذا المشروع تشجيعاً للجميع على ممارسة الرياضة التي لا غنى عنها لأي إنسان. لحظة: عزيزي «سوبرمان» لا تُظْهِر لنا لياقتك في هذا اليوم وأنت تقود دراجتك، بينما تخبّئ في صندوقها أنواع العصائر المشبعة بالسكر، والبرجر، أو علبة السجائر! وأنت يا «سيد رونالدو» بالله عليك، لا تحاول أن تُبهرنا لدقائق معدودة بأدائك القوي على آلة السير الكهربائي بينما تُخفي هناك في الركن الآخر طاولة تكتظ فوقَها شتى أصناف الدسم من الطعام والدهون!.. أما أنتِ يا أختي الفاضلة فلا نريد أن تُشبعينا في لحظات على السوشيال ميديا، صوراً ترتدين فيها آخر صيحات العباءات الرياضية قبل أن تُقفلي الكاميرا وتعيديها إلى رفوف خزانتك لتقولي لها إلى اللقاء في اليوم الرياضي المقبل، ثم تعودين على جناح السرعة فرحة مسرورة إلى المطبخ لتمارسي «رياضتك» المفضلة بين علب الشوكولاتة والحلوى!! باختصار، الأمر أسمى وأكثر جدية من ذلك.. لنجعل من الرياضة أسلوب حياة، لتتمتع بصحة وعافية... حتى يكون كل يوم في حياتك يوماً رياضياً!
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...