alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

أزمة البحرين أزمة مفتعلة

08 يوليو 2011 , 12:00ص

منذ أن تقلد الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في عام 2002م، وهو يحاول امتصاص غضب معارضيه. وبقراءة سريعة لهذه المعارضة يتبين أنها لم تقم على أساس الاعتراض على نظام أو قانون بقدر الاعتراض على الشخصية نفسها، وهنا تظهر النوايا بكل وضوح، خصوصا إذا ما نظرنا إلى خلفيات هذه المعارضة السياسية والمذهبية. أتذكر قبل حوالي عامين حينما التقيت بأحد المنفيين، وحديثه عن عودة المعارضين المنفيين إلى وطنهم البحرين، واحتفاء الملك بنفسه بعودتهم، الأمر ذاته حينما التقى ملك البحرين بالمعارض صاحب الجمهورية الإسلامية البحرانية المزعومة والآتية على وزن "إيرانية" المدعو حسن مشيمع في لندن، وهذه المرة الأولى في حياتي التي أرى أو أسمع فيها أن حاكم يذهب بنفسه إلى معارض! كل هذا التسامح يمتد في نفس الخانة التي يقوم عليها الحوار الوطني البحريني هذه الأيام، ومع متابعتي لما يدور في هذا الحوار الذي تسعى من خلاله القيادة البحرينية إلى وحدة وطنية بعيدة عن التحزبية والمذهبية، إلا أن كتلة الوفاق ومنذ اليوم الأول، وكما جاء على لسان خليل مرزوق: "أن الحوار لا يمكن أن ينتج حلا للأزمة السياسية"، هذا التصريح الذي جاء على لسان أحد أعضاء الوفاق، وفي اليوم الأول، يؤكد على المثل العامي الشهير "يولم العصابة قبل الطقة"، والعصابة هنا بتسكين العين تلك التي يتم بها لف الرأس، وليست العصابة المقصودة بمعناها بكسر العين. وهذا ما يتضح من أن كتلة الوفاق من الأساس ليس لديها استعداد للحوار، لأن الحوار يعني الخروج بنتائج لحل الأزمة، والنتائج التي تريدها الوفاق ورفاقها ليست في الخروج من الأزمة، بل بخروج الحكومة برمتها واستبدالها بحكومة على وزن "إيرانية". أما حكاية أن الاجتماع والحوار لم يُبن على تمثيل حقيقي لشعب البحرين، كما تردد شلة الوفاق، وأنا أشهد على ذلك، لأن هذا الحوار قام أساسا من أجل محاورة الفئة المارقة، ومحاولة معالجة شطحاتها وتطلعاتها البعيدة عن خليجنا العربي، وبالتالي فإن المواطن البحريني الذي لديه الكثير من المطالبات ضاع وسط زحمة الصوت العالي المتفرس، فالحكومة البحرينية تبذل كل ما في وسعها لاستعادة شعبها الذي سُرق بعضه من بوابة المذهبية، ومع ذلك ما فيهم طب! أما حكاية أن الحكومة البحرينية قد مارست الطائفية -كما يزعمون- فأنا أشهد، بدليل أنها فتحت الأبواب للمعارضة، والمناصب الحكومية أغلبيتها من نصيب الطائفة الشيعية، أما الجمعيات المعارضة فها هي تعيش حياتها وتصول وتجول في البحرين دون إزعاج. الأزمة السياسية التي تعيشها البحرين هي أزمة مفتعلة، ولو كان لكتلة الوفاق مطالبات شعبية فأين هي من البرلمان؟ أليس لهم 18 مقعداً في البرلمان، لماذا كل هذه السنوات لم يتقدموا بمطالبات إصلاحية من خلال وطن اسمه البحرين؟ هو وطن للجميع بشعار حقيقي لا يحتمل التسويف والتزوير، بعقده الاجتماعي الذي عاش متناغما بكل أطيافه واختلافاته الفكرية، بانفتاحه على الجميع وطن للجميع.

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...