

عدد المقالات 84
لعل البعض منكم أو من يهتم بقراءة مقالتي الأسبوعية في صحيفة «العرب»،قد تساءل عن سبب عدم صدور مقالتي الأسبوع الماضي، وربما قد شرع بعضكم في البحث عنها دون جدوى، وفقد الأمل في العثور عليها، وها هو ينتظر على أحر من الجمر مقالتي الأسبوعية!! السبب ياسادة -هذا لمن تساءل وبحث فقط- هو أنني كنت في زحمة بين أوراق مكدسة.. لا يذهب إلى اعتقادكم أنها أوراق عقود واتفاقيات أو حزم من المال!! هي أكوام من أوراق وصفحات الكتب المدرسية، حيث كنت غارقة في تدريس أبنائي الذين تختلف أعمارهم وتتفاوت مراحلهم الدراسية بين ابتدائية وإعدادية وثانوية. نعم عزيزي القارئ هي بالنسبة لنا معركة خضناها ولا نزال بشراسة في سبيل تعليم أبنائنا، ولا سيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية في مواجهة فيروس كورونا، ظروف أجبرتنا على التأقلم مع التعلم عن بُعد، ظروف بينت لنا حجم معاناة المعلمين والمعلمات في أداء رسالتهم السامية والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم في سبيل الارتقاء بمستوى الطلبة ورفع مستواهم الأكاديمي، وخاصة في ظل وباء «كوفيد - 19» فقد سخّروا جميع طاقتهم، وبذلوا المستحيل لتذليل الصعاب لأبنائنا الطلبة، وتحصيل المعلومة بيسر وسهولة رغم العوائق والتحديات، فمنهم من كان على تواصل دائم مع طلابه وطالباته، ومنهم من كان يحرص على بث حصص مباشرة أكثر من مرة قبل الاختبار حتى ولو كانت خارج ساعات العمل. قبل الختام: فعلاً، العمل في مهنة التدريس ليس بالأمر الهيِّن ولا بالسهل، ويحتاج حقّاً لقدرات وطاقات قادرة على التأقلم مع أصعب الظروف، وهذا ما أبداه معلمونا ومعلماتنا بشكل واضح في الآونة الأخيرة، حيث أثبتوا بجدراة استحقاقهم لحمل اسم وشرف هذه المهنة السامية. لحظة: لربما فِعلاً زادت جائحةُ كورونا من بريق معدن المُعلم.. ولعل رياح الفيروس نفضت كثيراً من الغبار عن الصورة النمطية للمعلم في الذهن المجتمعي.. فهبَّ معها الكلُّ يمدح ويُجِلُّ دورَ المُعلم.. نعم من الجيد الاعتراف بهذه الأهمية.. ولكن ما لا يجب أن يكون مقبولاً هو ربط هذه المكانة بمرحلة استثنائية وقَصْرها على ظرف عابر وكأنما أمجاد وبطولات المُعلم تتلخص في ذلك الزمن دون سواه.. وفي تلك الظروف دون غيرها.. المُعلم معلمٌ بأزمة وبلا أزمة.. وقبل «الزوم» وبعد «الزوم».. المُعلم حصن وحضن في المرض.. والعافية على الحد السواء.. هكذا هي رسالة المُعلم.. الرسالة الخالدة.
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...