alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 210

حياتك أهم! النتيجة.. مأساة!

06 فبراير 2022 , 12:29ص

كثيرة هي الحوادث، وكثيرة هي الأرواح التي تُزهَق بسببها، لكننا سنتحدث هنا عن حوادث السيارات التي تحصد زهرات شباب المجتمع، وتخطف الأب من أبنائه والأم من أطفالها، فتحيل النور ظلاماً والسعادة ألماً والطمأنينة قلقلاً.. قديماً كانت الأوبئة والأمراض تتسبب في موت الكثير من الناس ولا تأخذها رحمة بالصغير أو الكبير، لكن الآن نجحت الحوادث المروريَّة في إزاحتها لتحل محلها. آلام وأحزان وحسرات تعصف بالقلوب لدى الحديث عن هذا النوع من الحوادث؛ فكم من أب أو أم ودَّع أبناءه على أمل في لقاء قريب يجمعه بهم، لكنه لا يعود مرة ثانية بسبب حادث، وكم من أمٍّ وأب غاب عنهما فلذة كَبدَيهما وقرة أعينهما وتأخَّرت عودته للبيت، فيكتشفان المأساة بموت ابنهما في حادث مروري! وكم هي مليئة المستشفيات بأشخاصٍ مصابين أو معاقين والسبب: حادث مروري! والكثير منا يظل يدَّخر المال من أجل سيارة، بل ويستدين لاقتنائها، وفجأة تتبخر في لحظات، أو يصيبها الضرر البليغ بسبب حادث. الأسباب تتعدد.. والأرواح تُحصَد؛ فهذا يُسرِع، وذاك يقطع الإشارة، والآخر يتجاوز بشكل خاطئ (بحجة العجلة من أمرهم)، وهذا الذي هناك يقود بتهوُّر وعدم المبالاة، وآخر سيارته تطلق أصواتاً مزعجة جداً تثير الفزع في نفوس الآخرين؛ فإنه يعتقد أنَّ الطريق مِلك له، والسيارة التي بجانبه بها شخص مشغول بالتحدُّث مع المرافق أو عبر الهاتف الجوَّال أو عقله مشتت لسبب ما، وهناك قاصر لا يُبالي ويَجد مُتعته في منازلة أقرانه عبر العبث بالسيارة، وعلى الجانب الآخر للطريق يقود شخص ذو بصر ضعيف، وبجانبه سيارة صوتها غريب، يبدو أنها لم تعرف يوماً الطريق لمركز صيانة! وفي المقدمة قائد سيارة يغلبه النعاس والإرهاق، وهذا الذي في المقابل يبدو أنه يتعاطى شيئاً ما بحجَّة التنشيط واليقظة، وهاك حيوان سائب يقطع الطريق بلا أي مقدمات... ضباب كثيف، ومطر شديد، ورياح قوية، ودرجات حرارة قد تؤدي إلى حدوث خلل في السيارة.. أسباب وأسباب.. والنتيجة مأساة. كثير من الأهوال تحدث بسبب خطأ عابر لا يَستغرق لحظات، لكنّ حسراته وآلامه تبقى طوال العمر، فكم من شخص نجا لكنه يتعذب نفسياً ويلازمه الندم على نزوة عابرة تهوّر فيها، فقادته إلى إزهاق أرواح البعض وإيلام الناس!.. نعم لا رادَّ لقضاء الله، لكنَّنا مأمورون بالأخذ بالأسباب، وعدم إلقاء أنفسنا في التَّهلكة: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، كما أننا نُهينا عن قتْل أنفسنا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾، وعن إتلاف الأموال والعبَث بها: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ﴾. على كلِّ منا أن يبدأ بنفسه ويعالج أي قصور في طريقة قيادته للسيارة، والالتزام الكامل بقواعد المرور وإرشاداته، ويتجنّب كل ما من شأنه تعريض حياته وحياة الآخرين للخطر. أخي.. أختي.. هل هناك أهم من حياتك وأسرتك؟!.. حفظكم الله بني وطني من كل سوء.

كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية

الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...

سلام عليك يا غزة

بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...

هويتنا سر وجودنا

الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...

الضمير الإنساني ينتفض

قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...

التسرّع.. ندم وخسران

في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...

كفى شجبًا وإدانة

خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....

العطاء.. دنيا ودين

العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...

طلابنا.. عودًا حميدًا

اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...

المجاعة.. و«الفيتو»

يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...

فخ الاتجار بالبشر

الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...

لنتسامحْ ونسمُ بالإنسانية

التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...

راحة البال.. كنز ثمين

راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...