alsharq

د. محمد عياش الكبيسي

عدد المقالات 336

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

ميراث البنت مع أخيها.. دعوة للحوار

04 ديسمبر 2018 , 12:57ص

يثور هذه الأيام جدل حول نظام الإرث الإسلامي، وبالتحديد حول الحكم الشرعي المنصوص عليه بقوله تعالى: «يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين»، وهي حالة من حالات كثيرة مختلفة ومتفاوتة، وفي بعضها يكون نصيب الأنثى مساوياً لنصيب الذكر، وفي بعضها يزيد، بمعنى أن نظام الإرث هو نظام شامل ويجب على من يناقش فيه أن يطّلع عليه اطّلاعاً شاملاً كذلك، وإلا وقع فيما يخالف المنهجية الصحيحة للبحث العلمي، إضافة إلى أن أكثر الذين يثيرون هذا الجدال نراهم يسكتون تماماً عن قوانين الإرث المعمول بها اليوم في دول العالم المختلفة، وكأن «حرية النقد» و «حريّة التعبير» و»الرأي والرأي الآخر» إنما وجدت لتعمل في دائرة الإسلام فقط، وعليه فمن حق المسلمين أن يشككوا في الدوافع الحقيقية لهذه المجادلات، لأنهم يرون كأنّ إسلامهم هو المستهدف فقط، بينما يقتضي النهج العلمي والموضوعي تقديم دراسات مقارنة بين كل التشريعات والقوانين التي تتناول هذه المسألة، وهذا على الأقل جزء من متطلبات «حوار الأديان» أو «حوار الحضارات». المسلمون أيضاً -وبنظرة موضوعية كذلك- من حقهم أن يستغربوا حينما يشارك بعض المنتسبين للإسلام في هذه الحملة التي تنال بشكل واضح من حكم ثابت وقطعي من أحكام القرآن، إذ إن المسألة بإطارها العلمي الصحيح ليست مسألة إرث، وإنما هي في الحقيقة تمس قدسية القرآن، وصلاحية الشريعة الإسلامية للتطبيق، ومن ثم ينبغي التحوّل في النقاش مع هؤلاء إلى مناقشة موقفهم حقيقة من أصول الإيمان، ونظرتهم إلى الوحي والنبوّة والرسالة، خاصة ونحن نتحدث عن قطعي من قطعيات الوحي، وليس عن مسألة فقهية اجتهادية. ومع كل ذلك فإننا نقبل التحدي من هؤلاء وأولئك، وفي الإطار الذي يريدون، لأننا على ثقة بأن الحكم الشرعي الثابت في الوحي لا يمكن أن يكون إلا مع مصلحة الإنسان؛ الرجل والمرأة، على حدّ سواء، فالله تعالى لا ينحاز أبداً لهذا ولا لتلك، وقد أبان لنا -سبحانه- بشكل واضح وقاطع الغاية الكلية لهذه الشريعة والتي تنتظم كل مسائلها وجزئياتها فقال: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». قلت لصاحبي مرة وأنا أحاوره، وأحاول أن أقرّب له الصورة، وكان من المتأثرين جداً بتلك المجادلات: لو توفي أب وترك ابناً وبنتاً، وترك لهما مثلاً ثلاثمائة ألف، فكم سيأخذ الابن وكم ستأخذ البنت؟ قال: للابن مئتان، ولأخته مائة. قلت: الابن سيتزوج والبنت ستتزوج، كم سيدفع الابن على زواجه؟ وكم ستدفع البنت؟ إن الابن سيدفع مثلاً مائة مهراً لامرأة أخرى، بينما أخته ستأخذ مائة ثانية مهراً لها، وفي المهر لا توجد نسبة، فالمسألة لصالح البنت 100%. ثم بعد الزواج؛ الأخ ملزم بالإنفاق على زوجته، بينما أخته سيتولى زوجها الإنفاق عليها، فهي لا تنفق من مالها شيئاً، الآن لنحسب ماذا بقي للابن وماذا بقي للبنت؟ كان صاحبي مندهشاً وهو يتساءل: لماذا إذاً يتغافلون عن كل هذه الحسبة المالية المعقّدة (الإرث -المهر- النفقة) ولا يركزون إلا على جزئية الإرث؟ إننا نرحب بالحوار مع كل فكرة مهما كانت ومهما كان صاحبها، بشرط أن تكون فكرة وليست شيئاً آخر.

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (4-4)

هناك من يردد سؤالاً آخر مؤدّاه، ماذا نفعل إذا وجدنا في البخاري ما يعارض القرآن الكريم، أو يعارض العقل؟ وهذا السؤال بدأ يتردد مع هذه الموجة كجزء من حملة التشويه ومحاولة النيل من مكانة البخاري...

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (3-4)

المسألة ليست مسألة تقديس للبخاري، ولو كانت المسألة كذلك لاتجه الناس إلى موطّأ الإمام مالك إمام دار الهجرة، أو مسند ابن حنبل إمام أهل السنّة، بل لقدّسوا مرويّات البخاري نفسه في كتبه الأخرى، فالمسألة عند...

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (2-4)

إن هذا الاضطراب والتخبّط لدى هؤلاء يكشف أيضاً عن جهل عريض في أصول هذه العلوم ومبادئها الأولية، ولذلك لا ترى هذا الطعن إلا منهم ومن أمثالهم، ممن لا علم لهم بالسنّة وعلومها. إن علماء السنّة...

لماذا هذا الهجوم المتزايد على صحيح الإمام البخاري؟ (1-4)

يتعرض صحيح البخاري هذه الأيام لحملة من التشكيك وإثارة الشبهات، مع حالة من الغموض بالنسبة لدوافعها وغاياتها، والعلاقات التي تجمع بين أصحابها، الذين كأنهم تفرّغوا اليوم أو فُرّغوا لهذه المهمة. هؤلاء بالعموم لم يُعرف عنهم...

جريمة نيوزيلندا في إطارها الأوسع

لست أهوّن أبداً من مشروعية الغضب في مثل هذه الصدمات، بل أعتبر هذا دليلاً على حياة الأمة واعتزازها بهويتها وبذاتها، وبالعنوان الكبير الذي يجمعها، رغم محاولات تغييبها وتجزئتها، فحينما أرى شاباً عربياً أو تركياً أو...

وقفة مع التجربة الإسلامية في السودان

قبل ثلاثين سنة، استبشر التيار الإسلامي بالانقلاب الذي قاده الرئيس عمر حسن البشير، وتصاعدت الآمال بالنموذج المرتقب للحكم الإسلامي المعاصر، وصار الناس يتداولون الأخبار والقصص عن زهد الرئيس البشير وتواضعه وحكمته، حتى سمعت من أحد...

خطوات سليمة لبناء مناهج التربية الإسلامية

بقرار من وزارة التعليم في دولة قطر، تشكلت لجنة من الكفاءات العالية لمراجعة وثيقة المعايير المتعلقة بمناهج التربية الإسلامية. وقد جاء القرار بحد ذاته ليعكس رؤية عميقة وواعدة يمكن تلخيصها في الآتي: أولاً: الاهتمام الخاص...

المعايير الناقصة والمغلوطة في محاكمة التاريخ (3-3)

إن الحكم الوراثي السلالي كان جزءاً من ثقافة العرب عموماً، فإذا مات شيخ القبيلة ورثه ابنه، فإن لم يتهيّأ كان أقرب الناس إليه، ودول العالم المجاور للجزيرة -على الأقل- لم تكن تعرف غير هذا، وحينما...

المعايير الناقصة والمغلوطة في محاكمة التاريخ (2-3)

من الغريب جداً أن «المتنورين» بروح العصر وقيمه وثقافته، يجعلون معيار الحكم على تلك المرحلة معياراً مستنداً بالأساس إلى روح «القداسة» أو قداسة «الروح»، فمرة يحدّثونك عن جريمة الخروج على الإمام علي، بمحاكمة أحادية الجانب،...

المعايير الناقصة والمغلوطة في محاكمة التاريخ (1-3)

التاريخ بكل تأكيد لا تصنعه الملائكة، وإنما هو صناعة بشرية بأحداثه ومواقفه ورواياته وتدويناته وتحليلاته واستنتاجاته ومصادره، إلا ما ورد منه بآية قرآنية أو حديث صحيح. هذه المقدمة -التي ينبغي ألا نختلف فيها- تفتح باباً...

حينما تتبرقع الباطنية بشعارات التجديد (2-3)

تستغل الباطنية اليوم حالة الضعف العام الذي تمر به الأمة سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وما يصاحبها من تفكك واضطراب في المنظومة القيمية والعقدية الجامعة، وتراجع مستويات التعليم الديني، وعجز المؤسسات الشرعية والجماعات الإسلامية عن مواجهة التحديات...

حينما تتبرقع الباطنيّة بشعارات التجديد (1-3)

الباطنية مذاهب مختلفة، يجمعها اعتقاد باطن للقرآن يخالف ظاهره، وأن هذا الباطن هو مراد الله تعالى، والمقصد من هذا إنما هو تحريف العقيدة وإبطال الشريعة، وإشاعة الشك والفوضى، وتبديل الأحكام الواضحة بمفاهيم عائمة لا تحق...