


عدد المقالات 35
يتردد في مصر أن السيد «عمرو موسى» أمين عام الجامعة العربية السابق قد حصل على مكافأة نهاية خدمة قبل أن يغادر منصبه من بعض الدول قدرها خمسة ملايين دولار ولأنه لا يوجد أمين عام سابق أو لاحق حصل على هذه المكافأة لذلك يقال إنها مكافأة في الظاهر لنهاية الخدمة لكنها مساعدة في الباطن لبدء الحملة الانتخابية وأن بعض الدول ترغب في مجيئه كرئيس مقبل لجمهورية مصر العربية «شركة مساهمة مصرية». ولأن هذا الكلام تردد في سبتمبر حيث المعركة الانتخابية لكننا مقبلون على أكتوبر حيث ذكرى المعركة الحقيقية فتعالوا نترك المعارك الوهمية ونتحدث عن ذكرى المعارك الحقيقية حيث كنت ضابطاً مقاتلاً في معارك أكتوبر، رأيت الإسرائيليين يفرون أمام الجندي المصري في «ميدان القتال» ثم رأيت المصريين يفرون أمامه في «ميدان التحرير» وأتأمل الآن الوطن بعد عشرات السنين من هذه المعركة ولحين إصلاح نظارتي حاول أن تتأمل بدلاً منى، فقد صبرنا وعبرنا لكن بعد الحرب اختلف تاجر في شارع «الشواربي» مع وكيل وزارة الكهرباء على ثمن «بنطلون» فسدد التاجر لوكيل الوزارة لكمة قتلته أمام أسرته وأعلنوا فوز الانفتاح على الدولة بالضربة القاضية فتحولت الدولة إلى ذكرى وتحول «الشواربي» إلى رمز وأفهمونا أن بعد الليل يأتي الصباح وبعد العبور يأتي الانفتاح. وجاء «فرانك سيناترا» الصهيوني ليغني أمام «السادات» تحت سفح الهرم في ذكرى وفاة «عبد الناصر» وغيرت الملايين التي استقبلت «خروشوف» زعيم الاتحاد السوفيتي ملابسها وعادت إلى الشارع لتستقبل «نيكسون» رئيس أميركا بنفس الحماس وامتطى الأراذل ظهور الأفاضل وأصبح ظل كل إنسان «مخبر» وأرسلنا لصاً إلى قسم الشرطة ليضمن طبيباً أمسكوه «تحري» وتحولت المدرسة إلى وحدة منتجة لبرطمانات «المخلل» لتربية جيل من «الطرشجية» ومن يومها ما زلنا نعيش في المربع الذهبي (أميركا-المعاهدة-الانفتاح-الحزب) وما زال النيل يجري حتى صورة الرادار ثم أوقفه الكمين. وأصبح مرور القوانين في البرلمان أسرع من مرور السيارات في الشارع وتم التوسيع على أندية الدوري والتضييق على قنوات التلفزيون. في ذلك الوقت كنت أسكن في عمارة يسكن فيها تاجر مخدرات وكان البوليس نشطاً يأتي كل يوم الفجر ويقبض على أحد السكان بتهمة التستر على تاجر مخدرات ولا يقبض على التاجر نفسه ثم يذهب تاجر المخدرات إلى القسم ويضمنه ويعود به إلى العمارة وهو ينصحه في الطريق ألا يتستر على أحد. بعد أكتوبر خلعت النجوم ووضعت على كتفي «طبابة» روماتيزم وانتقلت من معبر (48) الملتهب على القنال إلى أتوبيس (64) المزدحم في العباسية وطار في الهوا «شاشي» وضاع في الأرض «قطني». وأمس طلبت دليل التليفونات وسألته (أين نحن؟) فرد (ما زلنا في المربع الذهبي). ما زالت القوانين الاستثنائية تصدر ضد الثوار وليس ضد من ثاروا عليهم وما زال النيل يجري. انقلبت الأوضاع، لذلك يتطلع البعض إلى تحويل مصر من «جمهورية عربية» إلى «شركة مساهمة». باي باي أكتوبر.
مدينة «بورسعيد» الواقعة على البحر المتوسط شمال شرق القاهرة نطلق عليها «المدينة الحرة» لأنها تعرضت لعدوان إنجليزى- فرنسى- إسرائيلي وقاومته، ثم حولناها إلى «مدينة حرة» بالمعنى الاقتصادي مثل «هونغ كونغ»؛ فتحولت المدينة من رمز للنضال...
تتأثر الشعوب بعضها ببعض وتنقل تجارب الآخرين وتستفيد منها لكن لكل شيء حدودا وحتى الصبر -على رأى أم كلثوم- له حدود فمن الطبيعي أن ينقل البعض من لبنان الشقيق الفن والغناء والسينما والمسرح ولا مانع...
زمان سألوا أحد الفنانين «ما الفرق بين القضاء والقدر وبين المصيبة؟» فقال «القضاء والقدر أن تسير حماتي على الساحل فتسقط في البحر لتغرق، لكن المصيبة هي أن تعود مرة أخرى».. فنحن نقبل بالقضاء والقدر لأنه...
يقال إن التاريخ يعيد نفسه مرة على صورة «مأساة» ومرة على صورة «ملهاة»، مرة على شكل «ثائر» ومرة على شكل «طاغية»، وقد حدث ذلك في كل الثورات.. يا بخت الحمير في هذا البلد فعندنا (80)...
نؤكد مرة أخرى على خطورة هذا الموضوع وضرورة وضعه موضع الاعتبار وكلاكيت ثالث مرة لعل البعض يتعظ فبعد أن تخلصنا بثورة يناير 2011 من «توريث السلطة» تجري الآن على قدم وساق عملية «تقسيم السلطة» والغالب...
فرق شاسع بين الحقيقة والخيال، وبين الأصل والصورة وقد حاول كثير من المطربين أن يقلدوا العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» فلم يأخذوا منه «الطرب»، ولكن أخذوا منه مرض «البلهاريسيا» وظهرت العشرات من لوحات «الجيوكندا» المزيفة، ولكن...
لا يظهر «السمان» إلا قرب الخريف، ولا يظهر «النورس» إلا قرب السواحل، ولا تظهر «الفوضى» إلا بعد الثورات، وعلى قدر الأحلام التي لم تتحقق تكون الإحباطات، فهل هناك تغيير حقيقي حدث في مصر أم تمت...
صعود التيار الديني في العالم العربي سلاح ذو حدين فقد يقدم النموذج المحتمل صورة مضيئة للسياسة وللدين وقد يؤدي الخلط بينهما إلى اختلال الموازين.. ولعلنا في هذا الوقت العصيب الذي نتطلع فيه إلى المستقبل المشرق...
في الأسبوع الماضي حدثت في مصر واقعة غريبة؛ إذ ظهر المهندس «عبدالمنعم الشحات» المتحدث الرسمي باسم الجماعة السلفية في مصر في وسائل الإعلام فجأة ليهاجم المرحوم الأديب الكبير «نجيب محفوظ» ويقول إن رواياته فسق وفجور...
نحن شعوب لا تفضل العقل النقدي ولا ترى الحقيقة مجردة وتتأرجح بين التهوين والتهويل وبين التضخيم والتصغير، وقد غنينا أجمل الأغاني لأدهم الشرقاوي، وصنعنا له مسرحيات وأوبريتات وأفلاماً، بينما كان الرجل مجرد لص وقاطع طريق،...
طبقاً لقاعدة «الفك والتركيب» فإن آخر شيء يتم فكه هو أول شيء يتم تركيبه ولأن آخر ما تم فكه في مصر هو «الدستور» لذلك كان من الواجب أن نبدأ بالدستور فلا أحد يقيم «عمارة» بناءً...
نتحدث اليوم عن جوهر الصراع الحادث في مصر فهناك أسباب ظاهرة وأسباب خفية فهناك دائماً نور على الطريق اسمه «عين القطة» وقد دخل «بيكاسو» المرحلة الزرقاء الكئيبة بسبب موت صديقه ثم دخل المرحلة الوردية المبهجة...