عدد المقالات 210
عام جديد هلّ علينا وكُلّنا مُفعَمون بالآمال والأُمنيات بأن يكون عاماً جميلاً، تتحقّق فيه أحلامنا وتزداد نجاحاتنا.. وتُنثَر علينا زهور السعادة والأمل في غدٍ أفضل.. عام جديد يؤذِن بفرصة لبدء صفحات يكسوها التفاؤل وحب الحياة، وطي صفحات الماضي بما تحمله من أفراح وأتراح.. عام نستقبله ونحن في شوق شديد لمفاجآت جميلة تمحو مرارة أيام صعبة عشناها العام الماضي. ودّعنا عام 2021 بذكرياته الطيبة والبائسة، واستقبلنا عام 2022 وكُلّنا أمل في أن يكون عامَ الخلاص من «كورونا» وأتباعه، الذي يفاجئنا كل فترة بإلقاء جند من جنوده في آتون معركته مع البشرية.. لا نُنكر أنه أثّر سلباً على الاحتفالات بجميع أنحاء العالم وألقى بظلاله المقيتة على التطلعات والتفاؤل بعام جديد سعيد، لكن.. هل نستسلم ونلقي بأسلحتنا أرضاً ونسلّم أنفسنا لمخالب اليأس فيغتال أحلامنا ويقتل آمالنا، أم نواجهه بكل الطرق، ونستعين بالله للقضاء عليه؟ علينا الفرح وصُنع السعادة بأنفسنا لأنفسنا، فيوماً ما سينقضي ظلام هذا الوباء وتُشرق شمس الحياة الطبيعية على العالم من جديد، وسيكون ذلك الوباء -بإذن الله- مجرد ذكرى نحكيها لأبنائنا وأحفادنا، فنروي لهم كيف واجهت البشرية ذلك العدو الخفي الذي يتسلّل بجبن ليغرس مخالبه في قلوبنا ويفترس حياتنا، وكيف قضت عليه وسحقته -بعون الله- في حرب امتدت لسنوات. انتهاء عام وبداية آخر جديد ليس مناسبة للاحتفال فقط، بل فرصة للانطلاق من جديد وإعادة ترتيب أوراقنا واتخاذ قرارات لتحقيق أهدافنا، وتجسيد أحلامنها إنجازات ملموسة تحوّل حياتنا إلى الأفضل، وعلينا أن نستغلّ تلك الفرصة لنُقيّم علاقتنا بالله تعالى، ونجتهد لتعويض ما قصّرنا به، ونسمو بنفوسنا، فنتسامح ونغفر لمَن أساء إلينا، ونشكر ونمتن لكل مَن أدخل السرور على قلوبنا ولو بكلمة طيبة.. هي فرصة للاسترخاء والتأمل والتواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء، وزيادة اللحمة والترابط الأسري. نحن مَن نرسم خريطة أحلامنا، وبأيدينا نطلق جماح طموحاتنا، ونبني قواعد مستقبلنا، فإن كانت تلك القواعد هشة فستذروها رياح اليأس ومصائب الدهر وتحديات الحياة، وإن كانت تلك القواعد قوية صلبة تقف شامخة كالجبال الراسيات فلن تهزها ريح، فأحسنوا التخطيط وأتقنوا التشييد واستعينوا برب العباد تسعدوا في الدارين. أيام العام الماضي لم تكن الأجمل، لكنها أشعرتنا بقيمة وسعادة الأيام الهادئة، فنسأل الله أن ينعم علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يرفع عنا البلاء.. كل عام وبلادي الحبيبة في تقدّم وازدهار، كل عام وأهل قطر في أمن وسلام.
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...