


عدد المقالات 168
طلبت سلطة عباس من الاحتلال قطع جميع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، وذلك حسب المنسق الصهيوني «مردخاي»، وهو الضابط «الإسرائيلي» الذي يدير عمليات التنسيق مع سلطة محمود عباس، لكن التسريبات الصهيونية تقول إن الاحتلال سيقوم بخصم ثمن إمداد كهرباء غزة التي تأتي من خلاله، من عوائد جمارك بضائع غزة التي تأتي من معابر الاحتلال. وإذا لم يقم الاحتلال بذلك فإن الكهرباء ستنقطع بشكل كامل عن قطاع غزة، فالحديث هنا يدور عن أربع ساعات من الكهرباء، هي المتبقية بعد توقف محطة الكهرباء نتيجة انتهاء منحة الكهرباء ، واستمرار أزمة ضريبة «البلو» التي تفرضها السلطة على وقود المحطة، ويريد الاحتلال من هذا الأمر أن يظهر بريئاً من الذي يجري بحق غزة. مع أنه السبب الأساسي فيما يجري منذ احتلال فلسطين، مروراً بمجازره وعدوانه، وصولاً إلى حصار غزة، فهو يمنع عنا الكثير من الإمدادات الحياتية، أو يقننها بشكل شديد، فهو يخنقنا ويعمل على تقليل الأكسجين عنا لا قطعه تمامًا، فلا نحن نعيش جيدًا ولا نموت. لذلك يُبقي على بقايا الكهرباء، فدون ذلك يظهر دوره بشكلٍ واضح، ويكون هذا مبرراً كافياً للانفجار في وجهه من ناحية غزة، ولا تلام غزة حينها في خيار تتخذه للحياة، أو حتى للموت الشريف، إذا كان لا مناص من الموت في كل حال، لكنها لن تموت وحدها. مرةً أخرى، سبب ما نعيشه هو الاحتلال، وأن تطوع البعض ليكونوا في صدارة مواجهة غزة وحصارها اليوم بدلًا عن الاحتلال، فهو لو تركنا دون حصارٍ بحري أو جوي وبري ما كنا وصلنا لهذا الحال والارتهان، ولكان أفق الحلول أرحب، أو ما كانت هذه المشكلات من الأساس. ناهيك عن أن ما يجري من بعض المحسوبين على شعبنا يضعه البعض في إطار تقديم القرابين للصهاينة والأمريكان على حساب أهل غزة، وإن كنت أراه خيانةً محضة، وهو أيضًا هروب للأمام، قبيل الإعلان المتوقع لترمب بعد أسابيع عن دفن «مسار المفاوضات» بنقل السفارة الأميركية للقدس، وإعلانها عاصمة للاحتلال.
«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...
تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...
ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...
قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...
في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...
النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...
عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...
ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...
مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...
قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...
في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...
إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...