alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

هل هي مصالحة فعلية أم مصالح؟

31 أكتوبر 2016 , 01:22ص

كانت الصورة الأكثر تداولا فلسطينيا خلال الأيام الماضية هي تلك الصورة التي جمعت محمود عباس بخالد مشعل وإسماعيل هنية في الدوحة، ذلك أنها تحمل دلالة رمزية مهمة، حيث إن آخر لقاء جمع رأسي التنظيمين كان قبل ٤ سنوات، ولأنها تأتي بعد موجة التراشق الإعلامي نتيجة مشاركة عباس في جنازة بيريز، والأهم من ذلك أنها تأتي بعد الحديث عن حراك محمد دحلان ومحاولاته للتقارب مع حماس من خلال البوابة المصرية. عباس هو الآخر يتلاعب بالمتناقضات الإقليمية، ويحاول توظيف تدهور العلاقات المصرية الخليجية لصالحه، وتوظيف الأخيرة لصالحه ضد دحلان بعد أن فقد الأمل في انحياز مصر إليه، ودولة قطر تحاول منذ مدة جمع الفرقاء الفلسطينيين، وقد وجدت في قدوم عباس إليها فرصة جيدة من أجل لعب دور أكبر في ملف المصالحة الفلسطينية، إلا أن هذه المساعي قد تصدم بعدم صدق النوايا لأنه من الوارد جدا أن يكون تحرك عباس السريع مجرد رسالة لدحلان وورقة للمناورة لا أكثر. فقد يكون الدافع لتحركه لا يبدو حتى اللحظة من باب المصلحة العامة، أو إعادة اعتبار أفضل للقضية الفلسطينية بجمع شتات البيت الفلسطيني، والتفرغ لمواجهة الاحتلال بكل الأشكال. الروح الغالبة هي روح المناكفات الشخصية والضيقة، والمصالحة أصبحت ورقة نظيفة لغايات متدنية لا ترقى لطموحات وآمال الناس ولا تراعي آلامهم ومعاناتهم، وقد لا يهدف دحلان للتقارب مع حماس بقدر ما يهدف التلويح لعباس وتياره بذلك، من أجل الضغط عليهم وإخضاعهم، وهذا أمرٌ يجب النظر له وعدم الإفراط في التفاؤل.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...