عدد المقالات 84
بعد انقطاع ليس بالطويل،، لاستنشاق ما يمكن من نسائم الراحة في إجازة الصيف واقتناص الفرصة لنيل قسط من الراحة من تعب الأرض.. بعد أن فتحت أجواء السماء، وأصبح السفر متاحا إثر حرمانٍ دام قرابة السنتين بسبب شبح كورونا،، ها أنا أعود إليكم من جديد لأمتعكم بقراءة زاويتي التي أُعبّر فيها دائما عمّا في خاطري. لا أخفيكم علما بأنني اشتقت للكتابة في صحيفة العرب الغرّاء والتي أشكرها على إتاحة الفرصة لي في أن أشارككم بعض الكلمات التي تنبع من الخاطر. شريط أحداث كثيرة مرّ أمام أعيننا خلال هذه الفترة لكنّ المشهد الأبرز فيه، وثّقته اللحظةُ التاريخية التي تعيشها الدولة في ظل ما تشهده من انتخابات مجلس الشورى.. هذا المجلس الذي ينبثق معه فجر مرحلة من المراحل التي ستدخل معها بلادُنا التاريخ، وهي مرحلة الانتخاب أو اختيار أعضاء مجلس الشورى ممن نتوسم فيهم الخير لمصلحة هذا الوطن الغالي. مراحل عدة مرت بها هذه التجربة الوليدة حتى الآن، ولكن قبل أن نخوض في المرحلة الأهم نذكر أن هذه التجربة أعلن عنها في خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح الدورة التاسعة والأربعين لمجلس الشورى. تجربة تعتبر خطوة مهمة في تعزيز تقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين، حيث إن هذه الانتخابات سوف تجري تحت سقف الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو وبموجب الدستور الذي استُفتي عليه في العام 2003 وصدر عام 2004. نأتي الآن إلى المرحلة الأهم في انتخابات مجلس الشورى. لن أخوض في تفاصيل ولن أتفلسف أو أحلل الوضع الراهن، فأنا لست مؤهلة لذلك، أَكتب هنا كَوْني مواطنة أعيش فرحة هذا الحدث التاريخي الهام والذي سيكون أساس نجاحه المشاركة الشعبية من أبناء الوطن الغالي..نعم هو حدث يضمن العدالة المجتمعية ويكفل حرية الرأي، فالمسار الانتخابي في هذه التجربة يسير على مبدأ القناعة التامة بأن القطريين متساوون في الحقوق والواجبات. أعلم بأنني توسعت في شرح هذه المسألة ولكن تبقى المرحلة الأهم هي يوم الثاني من أكتوبر هذا العام والتي أرى بأنها المرحلة الفصل والتي سيسدل الستار بعدها على هذا الحدث التاريخي ولكن الأهم في هذه المرحلة وتحديد مصيرها هو أنت! نعم أنت عزيزي الناخب. فتذكر أن صوتك أمانة لأنه سيُحدث الفرق ويصنع التاريخ. إخواني الناخبين..أُوصيكم ونفسي يوم الانتخاب،، بالتفكير في الوطن. وأنت تَدخُل إلى مكان التصويت..وتَختلي بنفسك هناك..فكِّر في قطر ! في أثناء تلك اللحظة التاريخية أغمض عينيك قليلا..جُلْ بخاطرك سريعا في ربوع هذا الوطن المعطاء..استحضر بخيالك رائحة ترابه..واستذكر منه رائحة الآباء وتضحيات الأجداد..تخيّل سواحله الهادئة المتدفقة بالحياة وبيوته العطرة وأبراجه الشامخة المُشْرئبّة إلى سماء التقدم والمتوثِّبة نحو أفق النهضة والنماء.. تذكر بأنّ يدك التي ستضع ورقة الاقتراع في الصندوق، ستكتب سطرا من تاريخ قطر.. فكِّر بأبنائك ومجتمعك..وضع المصلحة العليا للوطن نصب عينيك.. دعْ عنك كل عاطفة للقلب.. وحكّم نهج العقل.. وصوّت فقط لمن تتوسّم فيه الكفاءة والأمانة... ولتجعل عنوان هذه المرحلة: «الكفاءة.. عنوان النجاح في ترسيخ نهضة الوطن».
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...
