alsharq

أحمد المصلح

عدد المقالات 43

كتاب العظيم «1»

31 يناير 2018 , 01:37ص

هل إلى «تدبُّر» القرآن من سبيل؟! صح عن النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: «ألا إن سلعة الله غالية».. وعطاء العظيم بمقدار عظمته وكرمه.. والقرآن العظيم هو أعظم ما امتنّ به العظيم -سبحانه- على عباده، وأكرم ما تكرّم به اللهُ الكريم، وأشرف ما شرّف الله به خلقه، منذ أن خلق السماوات والأرض، وإلى أن يأتي تأويله؟؟ «هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ج يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ...» وليس المقصود بالنسيان هنا نسيان الحفظ! إنما هو بمعنى الابتعاد عن هداياته، والصدّ عن طريقه، وهجران فهمه وتدبّره، وترك العمل به.. فهو كتاب الله العزيز، وهدايات وحيه «القديم» الذي أرسل به رسوله الأعظم نوراً ورحمة للعالمين.. والقرآن هو البيّنات من الهدى والفرقان «ليميز الله الخبيث من الطيّب»، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّهُ الله.. وكتاب من الملك -الأجلّ الأعظم- هذا شأنه، لا ينبغي أبداً، ولم يكن بحال ليُوفّق كي يهتدي إلى بيّناته، ولا أن يُدرك «بعض أسراره»، أو يتدبّر آياته وحِكَمِهِ وعظاته، أو يصل إلى غاياته، مَن جعل القرآن خلفه ظهرياً، أو من أبطره رغد العيش وتوالي النِعم، فيُلهيه الكِبْر ويصرفه البغي في الأرض عن النظر في آيات الله في الأنفس وفي الآفاق، ويشغله عن الاعتبار بما قصّه الله علينا من مصائر الذين أكثروا في الأرض الفساد. ولا ينتفع كذلــك بالقرآن العظيم، ولن يتذوق حلاوة نظمه وجمال صوره وعظيم بلاغته -التي أدهشت وأعجزت أساطين البيان زمن تنزيله- من ألهاه التكاثر بالجاه والأموال والأولاد، ومن شغله الإسراف على الذات في الشهوات والملذات عن أن يتفيأ ظلال القرآن!! إن من أرزى الرزايا، ومن أشنع العقوبات والبلايا أن يُحرم الإنسان فهم وتدبّر كلام الله الواحد المنّان، بعلوّه وبإسرافه على نفسه في المعاصي، بل حتى بالإسراف وتجاوز الحدّ والانغماس في شهوات الجسد، التي تجلب بشؤمها الغفلة وقسوة القلب.. «فأنّى لهم أن يتدبّروه» وقد انسدّت دون ذلك السبُل؟؟! قال الله في محكم التنزيل: «سأصرفُ عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغير الحق، وإن يَرَوْا كلَّ آيةٍ لا يؤمنوا بها.....» قال شيخ المفسرين الطبري: قال بعضهم: معناه: سأنزعُ عنهم فهم الكتاب.. وقال آخرون: معناه: سأصرفهم عن الاعتبار بالحجج.. وعن آية الأعراف آنفة الذكر، وما تضمّنته «من الصفات» التي وُصف بها الذين أخلدوا إلى الأرض واتّبعوا أهواءهم واطمأنوا بالحياة الدنيا، وبمقتضاها صرفهم الله عن تدبّر وفهم آياته... سيكون لنا حول ذلك وقفات وتأمّلات.. لتنزيلها على أرض وواقــع «كثير من المسلمين».. فلنا إلى ذلك لقاء، وسلام على أهل الله وخاصّته «أهل القرآن»...

أنا الآتي.. ونور الفجر مرآتي

عـلى محمل الغوص سنبحر إلى خليج الأمس، ومع هدير الموج المرعد «بالهولو والـ يا مال». المال!! الرجال!! فما قصة «اليامال» ومجازفة الرجال؟؟ وما أدراك ما صنع الرجال في خليجنا العظيم عندما أرخصوا الأرواح؟ ذاك -وربِّ...

فكيفَ بمَن يأتي بهِ وهْوَ باسمُ؟!

يقول الكويتي الرائع سعد المطرفي: مِجالِسِن خمسه بخمسه ولا لِكْ مَحَلْ أربع وعشرين ساعه تَطبَخْ دلالَها!!! ومجالِسِن كُبْرَها كُبراه ما تِندهل حتّى بساس الحواري ما تِعنّى لها؟؟! أرسل يدعوني قريب (في الصدر له منزلة لا...

الهجرة إلى الوطن «لا منه»

وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً قديماً قيل: تركتُ هَوى ليلى وسُعْدَى بِمَعزِلِ وعُدتُ إلى تَصحيحِ أوّلِ مَنزِلِ؟؟! فنادَتْ بيَ الأشواقُ مَهلاً فهذِهِ منازلُ من تَهوى رُويدكَ فانْزِلِ غزلتُ لهُمْ...

من حكماء بلادي.. المستشار حسن بن محمّد الكبيسي

من طول وتقادم زمان الصمت العربي المريب فإنّ ** في الجراب يا حادينا الجواب في كل يوم ألج مكتبه المتلألئ الأنيق -كما صاحبه البسّام المنيف- ومع كلّ اتصال، وعند كل لقاء.. لا يلقاني أبداً إلا...

ثمّ دخلت سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وألف!!

في غرة المحرم من هذه السنة، انتبه أهل الإسلام «وعلماؤهم وساستهم» واستيقظوا من رقدة طال أمدها قروناً خلت، وتقادمت عليها الأعوام عقوداً تخلت، ومع بزوغ شمس العام، تدفقت في الأمة دماء الغيرة والإباء، وانفجرت في...

وداعاً «الكُميت» الخيّر.. وابن الخيارين

فقدنا يوم الجمعة (8 ذي الحجة 1440هـ) أحد أنقى وأصفى وأصدق وألطف الرجال، إنه العزيز الكريم، ضحوك السن، واسع القلب، الضحّاك جالب السرور وانشراح الصدر لكلّ من عرفه؛ إنه الأستاذ علي بن محمد الكُميت الخيارين،...

2/إضاءة (آل سعد).. مثل (للسيّد)

(ترى النعمة زوّالة) !! (كثيب رمل مهيل).. حول شواطئ (بحر الخليج).. يتراكم ويموج.. من خلفه الطوفان.. من خلفه السد. من «عودة قلم» الاثنين (21/1/2019) حول «هدر الأموال» وبوهج قبس الكاتبة سهلة آل سعد، لوزيرة الصحة...

بين هدايات الكتاب وتوطئة الواقع «لوقوع العذاب»

تمهيد لا بُدّ منه: تعالى الله ربنا الجليل وتقدس أن «يفهم أمره» في قوله جل جلاله: «وإذَا أَرَدْنَا أَن نُهلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا»، تعالى الله أنْ يأمرَ الفاسق...

الأصاغر بين فكّي أكابر مجرميها

في الغابات نشاهد بقر الوحش والظباء والدوابّ كافة، وقد سخّر الله بعضها بحكمته البالغة لكي تُفترس بالأنياب، ذلك للحفاظ على حياة القطيع وباقي الأنواع، «صُنعَ اللهِ الذي أتقنَ كلّ شيءٍ»، وما يُعرف بـ «دورة الحياة»...

لا تستعدوا قطر (النِّشَب)؟؟ (1)

باسم الله مُجريها.. وما أدراك ما أُلهِبت النفس عندما يتعلق البيان بقطر؛ نبض أعصابنا، وتربة آبائنا وأمهاتنا. توهّم الواهمون في «كيانات» فاشلة تعزف على «طبول أساتذة جوفاء» أن قطر صيد يسهل اقتناصه وابتلاعه، بخاصة الذي...

يا ناس اكذبوا.. وخادعوا !!

في زمانٍ مضى وتولى كان العربُ -الشرفاءُ منهم، والنبلاء بالأخص، وأصحاب الزعامة والوجاهة- يأنفون من الكذب ويستقبحونهُ أشدّ القبح، ويعدّونهُ من خوارم المروءات التي يُعيّرُ بها المرء إنْ أُثرَ عنه أنه أحدثَ كذبة!! فلا يزال...

إنه أميرنا...إنه قطر

إن الكلام -يا سيــدي- لفي الفـؤاد، وإنما جعـل اللسـان والمـداد علـى الفـؤاد دليـلاً، فـإذا كـنا نتـوجـه بكلامنـا صـوب البطـل «تميم المجْد» فـإننا بالضرورة نتكلـم عـن -المحروسـة بحفــظ الله- قـطـــر. فالحمـد لله -أولاً- أن حبانـا وأكرمنا...