alsharq

عمران الكواري

عدد المقالات 53

زيارة لعناوين..

30 يناير 2012 , 12:00ص

مع مرور الوقت تطول قائمة العناوين التي تريد أن تكتب موضوعاتها، ثم تأتي لحظة فإذ «بحضور عنوان مستجد» يكون دافعاً للحديث عنها. هذه «قصة» هذه الأسطر، هو حديث مختصر عن كلّ منها.. وربما فضل البعض أن يطلقوا عليه «مقتضب». ولا أدري إن كانت هذه الكلمة لها علاقة بالغضب، لكن هذا الربط أتى وكأنه يكشف مسبقاً عما خفي على «العقل الواعي» في لحظته.. قد لا تكون هذه غضباً بالمعنى السائد بقدر ما هي لحظات يمكن أن يقال عنها إنها تأمل.. تأمل يلامس في بعض جوانبه هذا الأمر.. أمر الغضب. ** ** ** .. بالتالي، هل هناك ما يمكن أن نسميه «غضب مخفف».. أو «بعض غضب»، كما ورد في مقالة سابقة حملت عنوان «قلقٌ وخوفٌ.. وبعضُ غضب..»؟. لكن ما الذي يدعو لهذا الأمر.. أقصد «ذلك التأمل.. الملامس لجوانب غضب؟». وهل ملامسته هذه مقتصرة على هذا الجانب الأحادي.. أم أن هناك جوانب أخرى «تمثل حالة يعيشها المرء.. يحس معها أنه -خارج السياق-»؟.. خارج سياق الجموع. وبالتالي، إلى أي حدّ يمكن لمرء ما أن تطمئن نفسه «أنه لم يضل الطريق»، حيث إنه طريق يبدو –ظاهراً على الأقل– أنه الوحيد الذي يسلكه.. بهذا «التأمل القلق»؟. ربما القول إنه الوحيد فيه نوع من التبسيط.. أو ربما الظلم للنفس «حيث عندما تعتقد أن آراءك يشاركك فيها آخرون –وإن لم تعرفهم.. ولو كان ذلك بالظن- بني على إشارات أتتك على أنها تصب في اتجاه ما تظنه، فهذا لا شك يعطيك تعضيداً تحس معه أن «تأملاتك هذه التي تبدو خارجة عن ما يبدو أنه رأي عام» تستحق التفكير فعلاً، وكونك «خارج السياق».. لا يعطي من لا يشاركك هذا التأمل قوّة تزيد عنك من حيث «أين الصواب.. هنا أم هناك؟».. «أو ربما هذا هو قول لطمأنة النفس.. واستمرارها في سياقها ((الخارج عن السياق!))». ** ** ** كم هو جميل أن تكتب عنواناً «لمقالة».. ثم تجر إلى غير ما قصدت.. لكن بما يفتح الشهية «لوجبة سطور جديدة» تأتيك في لحظتها، فتحتويها وتحتويك.. معلنة عن «كشف لما في داخل الضمير». وتأتيك هنا «كلمة الضمير» دون إنذار سابق لتقول لك: «أليس أحد عناوين المواضيع التي شغلتك خلال اليومين الأخيرين.. هو ((ضمير الضمير؟))..» حقاً كم كان هذا الحضور لتلك الكلمة «هنا» عوناً -على غير توقع- للدخول لمثال لما قصده «العنوان الأب في أعاليه» لهذه السطور. وبالتالي أمن العدل أم التجاوز التساؤل: «هل هناك ما يمكن أن يطلق عليه ((ضمير الضمير))؟!». فقد «درسنا» المقصود بالضمير، لكن أن يكون هناك «ضمير الضمير» فهذا أمر يستحق التفكر.. ولو قليلاً. فأن يكون هناك مثل هذا الأمر يوحي بوجود سياج على السياج المأمول. فكلّ إنسان لديه ضمير، وإن كان أحياناً يكون «مستتراً» بشكل لا متوقع، مما يصيب الآخرين بالدهشة.. على أقل تقدير. لكن إن وجد إنسان يظن أنه معذّب ليس بضميره فقط وإنما بضمير الضمير، فهذا أمر يحتاج لبعض «تأمل وشرح.. مما يأتي للخاطر». ** ** ** فهنا الحديث تحديداً ليس عن «أمر أتى به صاحبنا كي يؤنبه ضميره.. في مرحلة أولية، فيعاند هو الضمير.. فيتدخل -ضمير الضمير- اضطراراً لإصلاح الأمر»، وإنما هو إحساس بتحمل مسؤولية لأمر قدم عليه من هو محسوب عليه بشكل أو آخر.. وإن كانت هذه «الحسبة» ليست من النوع الذي ينطبق عليه «التنظيم الهرمي في الإدارة»، بمعنى أن الأمر خارج سيطرة صاحبنا تماما.. وليس له فيه قول، وحتى إن قال –قبل أو بعد– فليس هناك من ضامن لسامع. لكن مع ذلك، يظل الإحساس بالمسؤولية -والثقيلة هنا- بشكل أو آخر. وهذه -في عرف صاحبنا- ناتجة عن أمر أو أمور نتيجة تجاهل «ما لا يجوز تجاهله». ودليل ذلك أنك لو –جدلاً- ناقشت، لوجدت أنه لا يمكن أن يعترض أو يخالف ما يأتي تحت «ما لا يجوز تجاهله» من مبادئ، لكن التبرير يأتي من زاوية أنه «ليس في هذا -من حيث ما تم- مخالفة لذاك». وإشكالية «ضمير الضمير» هنا أنه «يثقل على صاحبنا».. بما «يتداخل مع المزاج».. ذاك المطلوب.. حتى للجلوس لكتابة مقالة، بنفس مرتاحة، دون خلفية في الذهن لصور تشوّش على مخيلة مطلوبة لكتابة السطر براحة نفسية معقولة. وهذا لا يعني أن الكتابة غير ممكنة بالطبع، وإلا لما ظهرت هذه الحروف، وإنما أن تعايش خللاً تضطرب له النفس ما كان ينبغي أن تأتي مسبباته. ** ** ** يبدو أن الضمير «وضميره» من القوة إن اقتص واقتطع من مجمل هذه السطور وبما يكفي «للتعبير عن بعض مكنون ذاتيهما»، والتي كانت النية أن تكون لحديث «وبعدل معقول» عن عناوين لمقالات متعددة -تلك التي اكتفت بتواجدها كعناوين في حافظة رقمية أساساً- على أمل أن «تتمدد في الاتساع» لتأخذ حيزاً يكفي كي يكون كلّ منها موضوعاً قائماً بذاته. هذا كان التصوّر بداية عندما خطرت تلك العناوين بالبال و»أخذت مقعدها بين إخوتها» على قائمة الانتظار هناك، لكن.. وحيث إن الزمن طال ولم تأت فرصة «التمدد والتوسع» المأمول لها، فقد جاء أن تتم الإشارة لها بنبذة هنا عن جوهر فكرتها، فيحس.. من خطرت بباله منذ البدء.. أنه منحها حقها في حدّه الأدنى، وبالتالي تكون مدعاة «لضمير الضمير» بألا ينغص على صاحبه بإضافة تأخر الإشارة لهذه العناوين كمسؤولية أخرى، وإن كانت هنا هي مسؤولية معترف بها غير مُنكرة، وأن يكتفي بما حمل الظهر -بما سبق الإشارة له في الفقرة السابقة أعلاه- «مما ما كان في الأصل له أن يكون».

«ابنُ الفجاءة وزيراً»

عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...

«الميادين» .. نجم ساطع أم قمر آفل؟!

اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...

«توسكن».. ترحب بكم!

قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...

آلة الزمن.. «بنوعيها».. المعرفة والتجهيل.. 2/2

الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....

آلة الزمن.. «بنوعَيْها».. المعرفة والتجهيل.. ½

قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....

صحافتنا المحلية.. وعوامل الانتشار

ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 2/2

في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 1/2

جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...

المتخفّي.. في كل منّا (2/2) «لماذا لا أصلح كي أكون رئيس دولة»

من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...

المتخفّي.. في كل منّا (1/2)

العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...

الصحيفة والقناة الإخبارية عندما.. «تضحكان معك!»..

بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...

الكتابة.. وميزان الرقابة

الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...