alsharq

عمران الكواري

عدد المقالات 53

المتخفّي.. في كل منّا (2/2) «لماذا لا أصلح كي أكون رئيس دولة»

16 أبريل 2012 , 12:00ص

من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات قبل تكملة حديث الأسبوع الماضي «المتخفي.. في كلّ منا». ومن بين ما يخطر للبال ذكره هو أنني أجد نفسي في الكتابة «الخفيفة».. حيث تريحني.. وتجعلني أقهقه، خاصة عندما تأتي كلمة على غير توقع.. فتفتح مغارة «علي بابا والأربعين حرامي». إذ تكون تلك الكلمة مفتاحاً للتطرق لموضوع لم يدر بالخاطر عند بداية الكتابة، لكنه حتماً هو موضوع «متخفٍّ.. في أعماق الذات»، كما أنه قد يكون «متخفياً.. في كلّ منا».. ولا نجرؤ على قوله «عينك.. عينك»، ولربما حتى لأقرب الناس، فتأتي الكلمة «المفتاح» -وكأن السماء قد أرسلتها- «حلوة المذاق.. قابلة للبلع.. ودون أي مضاعفات صحية!». وهي فرصة لذكر أن الكتابة غير المباشرة في قناعتي ليس هدفها فقط تخطياً لرقابة ما، كما قد يكون التصور العام، بل هي أجمل وأعمق من ذلك بكثير.. حيث تفتح الخيال، وتجعل للكتابة مذاقاً مختلفاً يحلق مع خيال الكاتب.. والقارئ -ومع جمال اللغة- بما يمكن أن أسميه «الكتابة الساحرة».. بكل معانيها المختلفة، وهذا يأخذني لإكمال حديث اللحظات «المتخفية في كلّ منا» في جزئه الثاني: *** *** *** أهلاً بك مرة أخرى قارئي العزيز.. وأرجو أن تكون قد قضيت أسبوعاً «سعيداً» مليئاً بالآمال العريضة.. والمشاريع التي تتناسب مع الوظيفة التي «قررت» اختيارها.. فقط للتذكير.. كان المطروح في «الحلقة 1/2» من موضوع «المتخفّي.. في كل منا» أن يتخيّل القارئ (أو القارئة) أنه مسؤول في واحد من مواقع معينة وصلت إلى درجة رئيس دولة ماذا عساه أن يكون (أو تكون) فاعلاً «أو غير فاعل». وقد خمنت.. وقد أكون ظالماً.. أن الوظيفة التي سيسعى لها جميع القراء دون استثناء.. هي الوظيفة التي وردت في آخر المقالة الفائتة.. أي رئيس دولة. وأود أن أؤكد أنني سأكون الاستثناء من بين «هن وهم».. حيث إنني لا أصلح لهذه الوظيفة.. وأسبابي في ذلك كثيرة.. أعدد فيما يلي ما يخطر على البال.. أما ما لا يخطر على البال فأتركه للقراء والقارئات.. المتشجعين والمتشجعات: 1) سيقدم لتقديم التهاني الكثيرون.. أعلم أن أغلبهم غير صادقين في تمنياتهم.. حيث إنه لا عهد لهم بي ولا عهد لي بهم.. فكيف.. ومع هذا.. يأملون في الخير؟. بل ما أخشاه أن يتمنوا الخير بألسنتهم.. وبالخلف يقولون.. «يه.. ما يستاهل.. والله إحنا أحسن منه».. لذا قررت ترك الفرصة لهم. 2) سيأتي على جناح السرعة صحافيو البلاد «بكاميراتهم» ومسجلاتهم.. يطلب كل منهم وربما منهن سبقاً صحافياً.. بحيث أقول لكل واحد «وهم سيصرون على لقاء منفرد» ما لم أقله للآخر.. وهنا مشكلة. فإن لبيت طلبهم لا بد وأن «يزعل» البعض على اعتبار أنني قلت كلاماً «هاماً» لأحدهم لم أقله للآخر.. وإن لم أقل شيئاً سيعتبرونني لا أفهم.. وإن كانوا لن يذكروا ذلك بالطبع في الجرائد.. ولكن سيتناقلونه فيما بينهم. 3) تحتم هذه الوظيفة استقبال الكثير من الزعماء.. وهذا يتطلب استعداداً للوقوف طويلاً لسماع الأناشيد الوطنية.. وبعض هذه الأناشيد في الواقع لا يعجبني.. فإما أن «أتصبّر» على مضض.. وهذا سيظهر على وجهي.. أو أسد أذني خلال عزف مقطوعات بلادهم.. وهذا أمر لا يتناسب مع أصول البروتوكول. وأنا أعلم أنه يمكنني أن أسد أذني بقطع قطن.. لكن هذا قد يؤدي إلى أن ينزل الضيف من المنصة وأنا ما زلت واقفاً.. حيث لن أتمكن من معرفة فيما إذا انتهى العزف أم لا!.. خاصة أنه لا يمكنني أن «أتلفت» كل بضع ثوان للتأكد من أن الضيف ما زال واقفاً بجانبي. 4) أعلم أن «جمهور المشاهدين» يحب المقارنات.. فإن أتى ضيف طويل القامة وأنا أستعرض معه حرس الشرف فهذه مشكلة.. وإن أتى ضيف قصير القامة جداً فهذه مشكلة أخرى.. مع العلم بأن طولي معتدل.. حيث يبلغ «حسب آخر قياس» 175 سنتيمتراً.. كما أن وزني متناسب مع طولي.. ومنذ زمن وأنا أبحث عن فرصة للاقتران.. بتقدم واحدة مناسبة.. لتوديع حياة العزوبية المقتصرة على «واحدة».. بينما وظيفتي الجديدة ستجعل الكثيرات يعرضن عليّ.. ويمددن لي.. أياديهن.. مما سيؤدي إلى حيرتي فيمن يجب أن أختار منهن.. حيث إنه في حال موافقتي على واحدة سيؤدي ذلك إلى «زعل» الباقيات.. مما لن يبقي لي من ودهن شيئا وأنا رئيس دولة جديد.. وحيث إن المرأة نصف المجتمع أينما كنت أو كن.. فسيعني هذا عدم اقتراني، وبالتالي غضب الجميع «أقصد جميعهن» مني.. مما يعني خسارتي في هذه المعركة غير المتكافئة. ****** قارئي العزيز.. لم يعد هناك حيّز لقول آخر.. وقد وعدتك في المقالة السابقة أن أفصح عن «المحفّز» لفكرة هذه المقالة.. الذي هو في الواقع.. ما تناقلته وكالات الأنباء عن «تخفي» حاكم عربي للاطمئنان عن مدى توفر «الضمير الغائب» لدى موظفي الدولة.. وكم كانت النتيجة «سارة»!.. مما «شجعه» على معاودة التجربة!.

«ابنُ الفجاءة وزيراً»

عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...

«الميادين» .. نجم ساطع أم قمر آفل؟!

اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...

«توسكن».. ترحب بكم!

قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...

آلة الزمن.. «بنوعيها».. المعرفة والتجهيل.. 2/2

الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....

آلة الزمن.. «بنوعَيْها».. المعرفة والتجهيل.. ½

قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....

صحافتنا المحلية.. وعوامل الانتشار

ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 2/2

في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 1/2

جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...

المتخفّي.. في كل منّا (1/2)

العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...

الصحيفة والقناة الإخبارية عندما.. «تضحكان معك!»..

بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...

الكتابة.. وميزان الرقابة

الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...

مطالعة في مقالة الأسبوع الماضي..

يبدو أن هناك «نسبة لا بأس بها» من القراء لم تستوعب بعض ما تضمنته مقالة الأسبوع الماضي التي كانت بعنوان «لماذا لم أكتب مقالاً هذا الأسبوع..؟». والحقيقة أنني لا أعاتب «من لم يستوعب بعض ما...