


عدد المقالات 53
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من العمل الكتابي الذي تم».. والبدء في التفكير.. وتوليد الأفكار.. ولحظة الكتابة من جديد بانتظار المولود الجديد!. ما سبق من قول ينطبق أكثر على من هو ملتزم بكتابة حسب توقيت معيّن، أما النوع الآخر من الكتابة.. وأقصد به هنا كتابة الخواطر كمثال، فلحظات كتابتها تأتي دون توقع، وبالتالي ليس هناك عامل ضغط الزمن، حيث زمنها هو الموقف أو الخاطرة. وهذه تأتي دون دعوة، بل هي من تقدّم الدعوة كي يسجّل صاحبها لحظاتها، إذ لا توجد لحظات ترقّب سابقة «قبل نزول وحي كتابتها!». وحيث إن موضوعنا عن «الكتابة وميزان الرقابة»، فلا بد من التطرق بشكل أساسي للرقابة، وإلا غدا عنواناً لجذب الانتباه.. «يتحدث عن كلّ شيء.. ما عداه!». ويمكنني أن أدعي أن الرقابة «زينة وشينة!»، وهذا قد يراه البعض قولاً غريباً. أن تكون «شينة» فهو أمر مفهوم، لكن كيف تكون زينة؟. لا بد من التوضيح بالقول إن كثيرها «شين» وقليلها زين!. لكن هنا تختلف المعايير، فقد يكون ما يراه أحد الناس «شيناً» يستحق الحجب.. يراه آخرون عكس ذلك، فهذه سنة الحياة. لكن إن أتى شيء ما يتعارض مع القيم الإنسانية والمساواة والعدل بين الناس فهو حتماً يأتي تحت بند «الشين». والعجيب في زمن ما يسمّى بالعولمة والدعوات لتقارب الناس على وجه البسيطة، نرى النداءات ضيقة الأفق للتفريق بين الناس وإيجاد التناقض، مستغلة لهذا الغرض كلّ الوسائل المتاحة، خاصة الإعلامية منها، تلك النداءات التي لو تأمل المرء ملياً فيها لرأى أنها نداءات تستغل في الأساس المشاعر بما يتناقض وأي مبادئ قد يدّعيها من يحمل لواء هذه النداءات «المتسربلة» بالنقاوة والفضيلة والحق. أمر آخر يأتي للخاطر بشأن الرقابة، والذي فكّرت فيه بين وقت وآخر -وإن كنت لم «أجرؤ» على طرحه في أي وقت على أحد لأسباب خاصة بي!-، وهذا الأمر هو: «ماذا يُعمل بالمقالات الممنوعة من النشر؟». هنا يتبادر للذهن الاحتمالات التالية.. دون أن يعني الترتيب الوارد فرضية القوّة -بمعنى الترجيح- لأي منها: (1) أن يُنظر لها حال استلامها «كجرثومة ينبغي التخلص منها من سجلات الصحيفة في أسرع وقت ممكن، مع القضاء المُبرم باستخدام أحدث برامج الحذف». ولمن لا يعلم.. فكونك تحذف ملفاً من جهاز الكمبيوتر لا يعني أنك تخلصت منه بشكل نهائي، فهناك برامج يمكنها أن تستعيد ما تم حذفه ما لم يكن الحذف عن طريق برامج خاصة تضمن «اجتثاث كلّ ما هو غير مرغوب»!. وبالطبع يترافق مع ذلك تقطيع «لشرائح دقيقة» لأي ورق تمت طباعة هذه المقالات عليه. ولا أدري إن كان يتم تكليف الفراشين أيضاً بالتدقيق في الأوراق.. تفادياً لمقالات غير مرغوبة «لم تُعدم».. بزمن العولمة المحبوبة!. (2) أن يعقد رئيس التحرير ومدير التحرير -في الجريدة المعنية- اجتماعاً «اجتماعياً» يتم فيه تبادل الآراء مثل: «والله مقال زين.. بس أخاف يزعلون علينا!». . «هاه.. أيش رأيك؟». فإن اتفق الرأي على حجبه، تم ذلك.. وإن كان الرأي «مناصفة».. تم الاستعانة «بصديق»، وطبعاً هذا الصديق لن يكون «جورج قرداحي!». (3) أن يقرر رئيس التحرير، بعد قراءة المقال، أنه غير مناسب للنشر بالجريدة. وفي هذه الحالة فلن يعقد أي اجتماع، بل سيرسل إشعاراً لمدير التحرير يتضمن حجب المقال، ولربما -في هذه الحالة- يكون مدير التحرير قد سبق رئيسه في اتخاذ مثل ذلك القرار، توقفاً على الإجراء المعمول به في الجريدة. لكن ماذا سيكون عليه الأمر في حال صدور قانون «تنظيم الأنشطة الإعلامية» -أو أي مسمى آخر يعني مثل هذا الأمر- في حال استلام الجريدة مقالاً «يثير الريبة.. والقلق» بعد صدور مثل ذلك القانون؟.. هنا يمكن افتراض الآتي: (1) أن يكون رئيس التحرير ديمقراطياً جداً وخفيف الظل أيضاً.. وهذه مرحلة قد نصل أو لا نصل لها «أبداً»، في هذه الحالة سيقوم رئيس التحرير «بالتنويه» أنه لو لم يصدر ذلك القانون «لكان من المحال أن تتكحل عيونكم -أيها القراء الأعزاء- بهذا المقال في صحيفتنا!». (2) أن يتمنى رئيس التحرير لو تم استبداله برئيس تحرير آخر قبل رؤيته للمقال «المشاغب»، وبالتالي يقوم بعقد «اجتماع موسع» يضم جميع الموظفين -بما فيهم الفراشون- ليتم التصويت.. بحيث يكون قرار النشر بالأغلبية، وهذا بالطبع إجراء ذكي.. حيث من المتعذر إنهاء خدمات نصف موظفي الجريدة عند نشر المقال.. «إن استوجب ذلك النشر.. السخط»!!. «لا مجال لكتابة المزيد.. فقد وصل عدد كلمات المقالة وإشاراتها المستقلة -بهذه الملاحظة- إلى سبعمائة كلمة.. وهو الحد الأقصى المسموح لي به!»..
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
يبدو أن هناك «نسبة لا بأس بها» من القراء لم تستوعب بعض ما تضمنته مقالة الأسبوع الماضي التي كانت بعنوان «لماذا لم أكتب مقالاً هذا الأسبوع..؟». والحقيقة أنني لا أعاتب «من لم يستوعب بعض ما...