alsharq

عمران الكواري

عدد المقالات 53

«الميادين» .. نجم ساطع أم قمر آفل؟!

11 يونيو 2012 , 12:00ص

اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية» كثيرة سبقتها بسنين «خبرة».. وجمهور. لذا من البديهي لمن لم يتابع فكرة إنشاء القناة التي طرحت منذ أكثر من عام.. أن يتساءل: ما الذي يمكن أن تقدّمه.. في خضم «عالم القنوات الإخبارية الناطقة بالعربية.. والتي تملأ الفضاءات؟». هنا ربما من المناسب بداية الاستماع لما يقوله أصحاب القناة الجديدة.. وبالطبع، في مجال الإعلام خاصة، كل قول له مشككوه، وفي النهاية سيكون المشاهد هو الحكم.. مع كل ما يسبق ذلك ويرافقه من جهود الأطراف المختلفة.. تلك «التي مع الجديد القادم».. أو التي ضدّه. ****** من بين ما قاله غسان بن جدو -رئيس مجلس إدارة القناة- في احتفال الإعلان عن انطلاق «الميادين» الذي جرى بعيد ظهر يوم الجمعة الماضي: «سندير القناة بكل مهنية وتوازن ووضوح»... «هناك فرق بين أن نواكب حدثاً إخبارياً وبين أن نواكبه ونروج له»... «نرفع لواء الإصلاح والتسامح والحرية والاعتدال، ونقدم أنفسنا وسيلة إعلامية، وليس تياراً سياسياً أو حزبياً». ويضيف: «نحن ننطلق من رحم البيئة العربية، وكل ما يعوق المسار نحو القدس، لن تواكبه «الميادين»». وهنا تجدر الإشارة إلى أن القناة اعتمدت توقيت مدينة «القدس» لبثها. ****** الإشارة في وسيلة إعلامية لأهمية القدس، بما يعني فلسطين، ذكرني برسالة كتبها الأستاذ محمد حسنين هيكل في مجلة «فلسطين» -التي تصدرها جريدة السفير- لرئيس تحريرها قرأتها منذ زمن، فرأيت العودة لها.. حيث أقتبس من ذلك العدد الأول الصادر في 14 مايو 2010م الأسطر التالية: «.. هواجسي تزداد يوماً بعد يوم بأن قضية فلسطين، وهي الأزمة المركزية في حياة العرب وأمنهم ومستقبلهم، طالت دون قيادة، وتفاقمت دون حل، وتقدم لمسؤوليتها من هم أقل من مطلبها، ثم آل قرارها إلى من لا يقدر عليه، فترك للزمن أن يغطيه، والزمن له قانون آخر حسابه بالفعل، وبغير الفعل فليس هناك غطاء، لأنه ليس مع الضياع حساب!!. أذكّرك وأذكّر غيرنا أن الضياع طريق مؤكد إلى النسيان.. وفي فضاءات الوهم أو النسيان تضيع القضايا، ويكون ذلك هو القصد المقصود، وقد أقول لك إن ذلك بالتحديد ما تريده إسرائيل، فليس لديها جواب عن سؤال عجز أصحابه عن الرد عليه، وفي عجز أصحاب السؤال، فقد طرحت هي، وفرضت جوابها!!. أسلوبهم لسوء الحظ تنبّه للزمن بالفعل فيه، ثم إخراج غيرهم منه بالغفلة عنه. وهنا فإن مقاومة النسيان تصبح هي الخط الأخير من دفاعاتنا، بمعنى أن الوقفة على خط الذاكرة موقع لا يمكن التراجع عنه. الذاكرة -كما تعرف ونعرف جميعاً- مقدمة ضرورية للوعي، والوعي مكمن الإرادة، وهذه معركة نستطيع أن نكسبها حتى تتبدل أحوال، وتتبدد ظلمات، تظهر أجيال لا تستر عوراتها بالأوهام، ولا تسافر تسللاً إلى المنافي البعيدة». ****** لكن ماذا عما ستقدمه «الميادين»؟!..: صحيفة «الأخبار» اللبنانية تطرقت لهذا الأمر، ربما بتفصيل أكثر من غيرها.. وكان ذلك قبل المؤتمر الصحافي بعدة أيام، الذي جاء ليؤكد –على الأقل– بعض ما أشارت له الصحيفة.. مشيرة لأعمار مقدمي البرامج، وهنا «مختصر مفيد» لما ذكرته الصحيفة بشأن برامج القناة: ** غسان بن جدو (1962) في برنامج «في الميادين» (الجمعة - 20:30)، ((سيكون من مواقع عربية مختلفة، توقفاً على الحدث.. لمناقشة ملفات سياسية وفكرية وإنسانية.. وأحياناً يكون الضيف هو الحدث)). ** سامي كليب (1963) في برنامج «لعبة الأمم» (الأربعاء - 20:30)، ((عن أبرز القضايا التي تشهد تدخلاً دوليّاً «ضد وطننا العربي أو لصالحه»)). ** زاهي وهبي (1964) في برنامج « بيت القصيد» (سهرة الثلاثاء)، ((حوار مع أهل الثقافة والأدب والفن)). ** لينا زهر الدين (1975) في برنامج «العد العكسي» (السبت - 20:30)، ((نظرة على الأحداث مع أكثر من ضيف)). ** لانا مدوّر (1986) في برنامج «خلف الجدار» (السبت - 23:00) نظرة سريعة على الداخل الإسرائيلي، مع مراقبة وتحليل ومتابعة للقضايا السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة بعيون إسرائيليّة. ** جورج غلاوي (1954) في برنامج كلمة حرة (الاثنين – 20:30)، سيدير غلاوي في هذا البرنامج ندوة مع شريحة واسعة من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والدينية.. يتراوح عددهم بين 50 و100 شخص في كلّ حلقة. ****** أما بشأن ردود الفعل السابقة لبدء المحطة بثها الذي يبدأ اليوم مع نشرة أخبار بعد الظهيرة.. فيمكن القول وبسهولة إن الجمهور قد انقسم إلى ثلاث فئات.. حسب مطالعة لتعليقات قراء الصحف على الشبكة وما ورد في بعض المنتديات: فهناك من أعرب عن ثقة مطلقة بحيادية القناة، وهناك من فضّل التريّث. أما الفئة الثالثة فكان حكمها لا يحتاج إلى انتظار.. حيث اعتبرت القناة تتبع النظام في سوريا.. وحزب الله. وفي النهاية يظل –دائماً وأبداً– الحكم لأغلبية الجمهور المشاهد.. ليحكم.. فيما إذا كسب السماء العربي قناة إخبارية موضوعية.. كما أعلن أصحابها، أم عكس ذلك.

«ابنُ الفجاءة وزيراً»

عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...

«توسكن».. ترحب بكم!

قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...

آلة الزمن.. «بنوعيها».. المعرفة والتجهيل.. 2/2

الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....

آلة الزمن.. «بنوعَيْها».. المعرفة والتجهيل.. ½

قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....

صحافتنا المحلية.. وعوامل الانتشار

ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 2/2

في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...

دور أعضاء اللجان القطريين في مشاريع القوانين بالدولة 1/2

جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...

المتخفّي.. في كل منّا (2/2) «لماذا لا أصلح كي أكون رئيس دولة»

من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...

المتخفّي.. في كل منّا (1/2)

العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...

الصحيفة والقناة الإخبارية عندما.. «تضحكان معك!»..

بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...

الكتابة.. وميزان الرقابة

الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...

مطالعة في مقالة الأسبوع الماضي..

يبدو أن هناك «نسبة لا بأس بها» من القراء لم تستوعب بعض ما تضمنته مقالة الأسبوع الماضي التي كانت بعنوان «لماذا لم أكتب مقالاً هذا الأسبوع..؟». والحقيقة أنني لا أعاتب «من لم يستوعب بعض ما...