عدد المقالات 84
حديثي اليوم لن يكون روتينياً، عن نهاية 2020 الذي نودعه، ولن أُبرز فيه حصاد إنجازاتي في هذا العام، أو أحداثه بحلوها ومرها، فلربما مقالاتي السابقة وفت بالغرض. مجمل الحديث سيكون عنك أنت، نعم أنت يا من تقرأ مقالتي وتدقق الآن في سطورها.. ربما لن تعجبك، وربما أيضاً تنتظر كل ثلاثاء هذا المقال. هي ليست ثقة بما أكتب، فأنا لا أصنِّف نفسي في خانة الكُتّاب، ومِن هنا كان سبب اختيار «عن الخاطر» ليكون عنواناً لزاويتي الأسبوعية؛ لأنني أكتب ما في خاطري.. وربما أيضاً، ما يجول في خاطر البعض. في البداية، سأقف عند سؤال يجب أن تسأله لنفسك وتتمعن فيه، ولربما يكون عام 2020 هو الباب الذي فتح هذا التساؤل على مصراعيه! ما الذي قدَّمته في حياتك؟ أو بالأحرى، ماذا أنجزت؟ وهل ترى أنَّك نافع لنفسك ولمن حولك؟.. أم أنك عكس ذلك للأسف؟ تحب نفسك.. ومن منا لا يحب نفسه؟ ولكن ما مفهوم حب النفس لديك؟ مفهوم حب النفس يفرض عليك أن تفكر بأهمية ما ستتركه بعد رحيلك.. الأثر الطيب وحسن السيرة أمور كفيلة بأن تخلد ذكراك وتجعل ألسنة الجميع تلهج بالدعاء لك. بالنسبة إليّ.. هذا هو مفهوم حب النفس، وهذا ما يجب أن تحرص عليه أنت، وأن تبذل الغالي والنفيس من أجله.. اجعل قلبك عامراً بالخير.. بعيداً عن الحقد والحسد والبغضاء. قبل الختام: أثّرت فينا جميعاً وفاة الشاب الناشط الاجتماعي جابر آل مسعود -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- كان الخبر فاجعة، وربما تساءل البعض: كيف يموت وهو في عز شبابه؟ عفواً ماذا؟ وهل الموت يعترف بعمر محدد؟! الموت لن يستأذنك إذا حان أجلُك. ولكن ما أثّر فينا أكثر في وفاة جابر هو سِرّ محبة الناس له، والتهافت على تشييع جثمانه.. وتسابُق الجميع للمشاركة في إقامة الأعمال الخيرية بعد وفاته.. تخليداً لسيرته العطِرة.. فعليك هنا أن تتساءل ما الذي زرعه في حياته ليجني ثماره في وفاته؟ لحظة: تلك النفس العزيزة عليك، والتي لا ترضى لها السوء في قائم حياتك.. اجعلها تنام في راحة وهدوء يرفرفان عليها للأبد.. واعلم أن العامل البسيط الذي نهرته ، ربما سيحمل يوماً نعشك ثم يرفع كفيه لربه داعياً لك بالرحمة والفوز بالجنة. وفي المقابل.. ازرع بذور الخير أينما شئت، وكُنْ على يقين بأنّها ستؤتي أكلها ثمرة مباركة، وستخلد اسمك وفعلك في صفحات الخير.. إن اليتيم الذي كفلته سيظل يدعو لك بالخير.. والمحتاج الذي جبرت خاطره سيبقى يتذكر لك ذلك دائماً.. والطالب الذي ساعدته سيظل يروي لأحفاده سيرتك. وهل ثمة سعادة تضاهي هذه ؟ نعم، إن تلك الأمور معادن ثمينة احرص على أن تمتلكها.. واعمل ما بوسعك لتحوزها.. ذلك هو الكنز الذي تدخره فلا ينقص.. ونبع الخير الذي يظل يتدفق من بعدك مدراراً.. يحكي سيرتك لأهلك ومجتمعك وبلدك.
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...