alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 604

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام
سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق

الانتخابات الإسرائيلية.. الفلسطينيون يدفعون الثمن!

29 سبتمبر 2019 , 12:31ص

المأزق العربي في التعامل مع الانتخابات الإسرائيلية، أن على العواصم العربية أن تختار بين أقصى اليمين أو اليمين المتطرف، وأن تنتظر المشاورات والتحالفات والصفقات، التي تتم على «قدم وساق» لتعرف اسم رئيس الوزراء القادم سواء كان بنيامين نتنياهو حزب الليكود وحلفائه، أو بيني جانتس زعيم جماعة أزرق أبيض القادم من رئاسة الأركان إلى عالم السياسية منذ أشهر قليلة، ولكنه استطاع خلالها هزّ عرش نتنياهو خلال آخر جولتين من الانتخابات، وقد ينجح في إنهاء سطوة ومرحلة نتنياهو، والأيام المقبلة قد تكون حاسمة في تاريخ إسرائيل والإقليم أيضاً، فقد لا نحتاج إلى أدلة أو براهين لنثبت أن الانتخابات الإسرائيلية تتجاوز فكرة أنها شأن محلي يهم الإسرائيليين في المقام الأول، إلى اعتبارها حدثاً تترقبه عواصم عديدة في أرجاء المعمورة، خاصة في ظل مجال الحركة والتأثير لهذه الانتخابات على أكثر من صعيد. هناك دور مهم لتل أبيب في تحديد «مسار الأزمة الإيرانية»، وعلى الصعيد العربي من خلال بعدين: القضية الفلسطينية بالأساس، والبعد الآخر مستقبل الجهد الذي بذله نتنياهو في اتجاه اعتبار إسرائيل دولة من دول المنطقة العربية، كما أن هناك ارتباطاً عضوياً وتماهياً في المواقف السياسية بين ساكن البيت الأبيض ومن يتولى رئاسة الوزارة في إسرائيل، وقد شهدت فترة ترمب-نتنياهو وصول العلاقات بين واشنطن وتل أبيب إلى مرحلة غير مسبوقة، ناهيك عن ما وصلت إليه إسرائيل في عهد نتنياهو من علاقات مهمة مع عواصم القرار الدولي، ومنها روسيا ودول أوروبا وكذلك الصين ودول محورية في إفريقيا، ودعونا هنا نؤكد أنه على المستوى العربي والفلسطيني، ليس هناك «ضوء في نهاية النفق»، سواء نجح نتنياهو بخبراته الطويلة في الدخول في مساومات وصفقات انتخابية، أن يوفر لنفسه عدداً من أصوات الكنيست تصل إلى 61 صوتاً، وهو أمر يبدو حتى الآن صعباً، أو أن ينجح غريمه الجديد بيني جانتس في إيجاد دعم له لتشكيل الحكومة، خاصة وأنه حتى الآن يرفض الدخول في تحالف مع الليكود يضمن له التناوب على رئاسة الوزراء، كجزء من سياسات تحالف أزرق أبيض الذي تم إنشاؤه بالأصل لإزاحة نتنياهو، مع إعلان القائمة العربية الموحدة صاحبة المركز الثالث بـ ١٢ مقعداً، دعمها للأخير، وهي مؤهلة لتقود المعارضة في حالة التحالف بين الليكود وأزرق أبيض، يضاف إلى ذلك إعلان أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يقوده وحصل على 8 مقاعد، أنه لن يدعم نتنياهو -الذي يصفه بـ «الانتهازي»- ولا غريمه الجديد جانتس. وعلى كل حال، فإن الشواهد من خلال المعركة الانتخابية وبرامج التحالفين الأكبر، أنهما يتوافقان إلى حد كبير في المواقف تجاه القضية الفلسطينية، نتنياهو اعتمد في حملته الانتخابية التحريض ضد العرب واليسار الإسرائيلي، وصولاً إلى قضايا الأمن ومصير المناطق الفلسطينية المحتلة، ومكانة العرب في إسرائيل، وشدد نتنياهو على ثلاثة أخطار أساسية، قال إنه استطاع التصدي لها، وهي الملف النووي الإيراني، والوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق، ومسألة تصنيع حزب الله اللبناني صواريخ بعيدة المدى، مع إعلانه الخطير عن توجهه لضم جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة إلى جانب ضم غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت، في حال فوزه في الانتخابات، أما محور أزرق أبيض، فإنه يقدم نفسه على أنه حزب مركز، حيث لا يؤمن بفكرة الانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية المحتلة، ويريد مؤتمر سلام مع الفلسطينيين لكن بضمان أن تبقى المستوطنات الاستيطانية الكبرى تحت سيطرة إسرائيل، وضمان وجود أمن إسرائيلي على الحدود مع الأردن بشكل مستمر، وبقاء القدس -موحدة- كعاصمة لإسرائيل. وفي النهاية، فإن نجاح أحد الطرفين في تشكيل الحكومة، لن يفيد القضية الفلسطينية بشيء، فالفلسطينيون مقبلون على أيام عصيبة جداً، فهم ومن بعدهم العرب من سيدفعون فاتورة نتائج لم يكن لهم فيها أي تأثير.

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...

سد النهضة.. مرحلة الحسم (2-2)

بكل المقاييس، فإن شهري يونيو ويوليو المقبلين هما الأخطر في مسار أزمة سد النهضة، وسيحددان طبيعة العلاقات المصرية السودانية من جهة، مع إثيوبيا من جهة أخرى، وكذلك مسار الأحداث في المنطقة، وفقاً للخيارات المحدودة والمتاحة...

سدّ النهضة.. السودان وتصحيح المسار (1-2)

أسباب عديدة يمكن من خلالها فهم الاهتمام الاستثنائي من جانب الكثيرين من المعلّقين والكتّاب -وأنا منهم- بقضية سدّ النهضة، والأزمة المحتدمة على هذا الصعيد بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومنها أنها تتعلّق بحاضر ومستقبل شعبين عربيين،...

الكاظمي.. السير في حقل ألغام

بعد عدة أشهر من استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، كان الخيار الأول لمن يخلفه هو مصطفى الكاظمي رئيس الاستخبارات العراقية، ولكنه تحفّظ على قبول التكليف، ووسط عدم قبول كتل شيعية له؛ ولكنه أصبح...

في ليبيا.. سقطت الأقنعة (1-2)

المتابعة الدقيقة لمسيرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تؤكد أن الرجل لم ولن يتغير؛ فقد ظهر بشكل كوميدي لأول مرة في فبراير 2014، داعياً الليبيين إلى التمرّد على المؤتمر الوطني العام المنتخب من قِبل الشعب الليبي،...

في لبنان.. مناطحة الكباش!!

أزمات لبنان الحقيقية تبدأ وتنتهي عند المحاصصة السياسية والطائفية، يضاف إليها الرغبة في التسييس والتأزيم، مع تمترس كل طائفة وتيار وحزب سياسي وراء مواقفه، دون الرغبة في اللجوء إلى التسويات السياسية، أو لقاء الآخر عند...

الكاظمي.. مرشّح الضرورة!

لن تخرج الاحتمالات الخاصة بتمرير الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، عن هذه الاحتمالات؛ إما أن ينجح الرجل فيما فشل فيه سابقاه محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، ويصل إلى التشكيلة المناسبة ليتم تمريرها عبر مجلس...

نتنياهو.. السياسي «المتلّون»

لا أسامح نفسي على إطراء شخصية مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه يقع في إطار إقرار واقع وقراءة في مسيرة الرجل، الذي استطاع عبر سنوات طويلة، أن يستخدم أدواته بصورة جديدة، ليحتفظ بالموقع طوال...