alsharq

تهاني الهاجري

عدد المقالات 18

متلازمة المناصب العالية

29 مايو 2012 , 12:00ص

علمتنا أمي منذ الصغر احترام الناس جميعاً بغض النظرعن مناصبهم وشهاداتهم وأسماء عائلاتهم واختلاف دياناتهم ومذاهبهم، والحمد لله أني لم أجرب (التملق) أبداً، وأتمنى الشفاء لمن أصيب به، فهو مرض يتغلغل داخل الإنسان حتى يحصل على متطلباته من ذوي المناصب العالية. أحد المسؤولين الذين قابلتهم في حياتي المهنية كان كالحمل الوديع والقطة اللطيفة في اجتماعات العمل مع مديره، يتكلم بكل ذوق ودبلوماسية، وكلما قل منصب الشخص الذي أمامه تدرج احترامه له إلى الأسفل. كان لا يسلم على الموظفين متوسطي الدرجة الأقل منه، ويمشي وأنفه يكاد يفتح فوهته في السقف. أما مع العاملين فهو موضوع مختلف كلياً، فهو كان يصرخ على العامل إذا تأخرت قهوته. لا أعلم لماذا يتعلق الاحترام بالمنصب، أو بحجم الرصيد البنكي الذي يملكه الشخص، فالشخص المحترم سيحترم كل الأشخاص حوله وزيراً وعاملاً، غنياً وفقيراً، كبيراً وصغيراً. إن الله لا يحب المتكبرين والمتغطرسين على من حولهم. فهم أشبه بمن يعتقد أنه خلق من ألماس أو جاء من كوكب آخر! لا يعون بأنهم تراب ويعاشرون تراباً وسيكونون معاً تحت التراب. إن آخر ما يريده أي شخص ذي منصب هو أن يتملقه أحد لحاجة في نفسه، وأول ما يريده الشخص البسيط أو الفقير هو أن يحترمه أحد لأنه إنسان مثل غيره من البشر. إن الاحترام احترام للشخصية والإنسان والروح، وليس احتراماً لدرجة الشهادة أو درجة المنصب أو المال أو الشهرة. كم موظف نراه يخاف من مديره ويعمل له ألف حساب إذا تكلم معه، بينما هو يصرخ في وجه سائقه بالمنزل، أو يهين خادمته ولا يرحمها، أو لا يقدر الموظفين الذين يشرف عليهم في دائرة العمل. إذا شعرت بأنك تختلف بمعاملتك لمديرك أمام الناس عن معاملتك لشخص بسيط أو عادي خلف الناس، راجع نفسك جيداً حتى لا تكون قد أصبت بعدوى (التملق) التي تجعلك لا ترى أمام عينيك إلا ذوي المناصب العالية.

كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله صيامكم وعبادتكم في الشهر الفضيل، الذي سنشتاق إليه وإلى أجوائه الروحانية كثيراً.. كنت أفرح بالعيد أكثر في طفولتي، وفقدت هذا الفرح مع مرور السنوات. حتى سألت نفسي ليلة العيد...

وماذا بعد إغلاق محلات الفرجان؟

قرار جديد وعشوائي من وزارة الأعمال والتجارة بإغلاق 7100 محل في أحياء قطر، وقطع رزق 7100 عائلة تعيش من مدخول هذه المحلات.. بينهم عائلات مكونة من امرأة كبيرة توظف عاملاً ليبيع ويدخل عليها قوت يومها...

أولمبياد «كلنا للشام»

بدأت الحملة القطرية لإغاثة الشعب السوري قبل أيام، وأشعر بسعادة لا توصف لمشاركتي مع قطر الخيرية مساء السبت في الشيراتون، مع تواجد كل الجمعيات الخيرية القطرية في قاعة المجلس للنساء. عملنا على جمع تبرعات المحسنات...

ماذا عن من يصوم ولا يجد ما يفطر عليه؟

كل عام وأنتم بخير، والحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان الكريم، ورحم الله من لم يبلغه هذا الشهر المبارك. رمضان هو بداية وفرصة رائعة للتغير الإيجابي، وليس فترة مؤقتة نصبح فيها مثاليين وبعدها نرجع إلى...

رحلتي إلى الحدود السورية مع «قطر الخيرية»

قدمت لي «قطر الخيرية» فرصة ثمينة لن أنساها بحياتي، وهي مرافقتها إلى الأردن لزيارة الحدود السورية لمساعدة اللاجئين السوريين.. قضينا 5 أيام بمعدل 12 ساعة باليوم في مناطق مختلفة بدون أن نشعر بالتعب أو الإرهاق،...

عش وكأنه لا يوجد يوم آخر غداً

نسمع دائماً أن الحياة قصيرة ولا تساوي أن نحزن عليها أو نجعلها تشغل بالنا، ولكنها تساوي شيئاً عظيماً عندما تعرف كيف يمكنك أن تعيشها بمتعة لأقصى حد. الحياة قصيرة عندما تعيشها لنفسك وتفكر كيف يمكنك...

بعد 100 سنة!

نستيقظ في يوم ما متأخرين عن وقت العمل، وقد لا نجد ملابس العمل جاهزة. نحاول تناول الفطور بسرعة، حيث تنسكب القهوة على ملابسنا.. ولا نملك وقتاً كي نغيرها.. نقود السيارة إلى العمل وقد نجد مؤشر...

لا تعش حياة شخص آخر

كان حفل تخرجي بالأمس، الدفعة الثامنة من خريجي كلية شمال الأطلنطي.. وكنت أتمنى لو أني ألقيت خطبة التخرج، ولكن لم تسنح لي الفرصة بذلك.. ولهذا أحببت أن أكتب لكم اليوم بعض الكلمات التي كنت أتمنى...

توقيع الدقيقة الواحدة.. تعطيل لأيام!

كم مرة تذهب إلى أي جهة حكومية أو شركة أو أي مكان وتحتاج توقيع أحد المسؤولين حتى تكتمل إجراءات أوراقك المهمة، ولكن دائماً يكون الرد بأن «المسؤول باجتماع، تعال لاحقاً»، «المسؤول غير موجود عد إلينا...

آن سوليفان وهيلين كيلر.. تشجيع وإرادة

شاهدت فيديو رائعاً للطفلة «نجود الكبيسي» على «يوتيوب» الأسبوع الماضي، نجود لديها والدان وأخت من الصم، وتكلمت في الفيديو عن أهمية دعم الصم، وأنهم فئة مهمة في المجتمع، وعندهم إبداع ومواهب مثلنا وأفضل منا أيضاً،...

خطاك الشر يا «قطر»

صباحكم يوم جديد بعد أسبوع مليء بالأحداث والآلام والقلوب المفطورة والمنازل المهجورة من ضحكات الأطفال. قد يكون البعض تجاوز هذه المرحلة وتنفس الصعداء بصعوبة، ولكني أجزم بأن عائلات المفقودين ما زالت تترقب خيالاتهم وتعيش واقعاً...

ليت الشركات كلها «جوجل»

في كل صباح نستيقظ من نومنا، وننسحب إلى أعمالنا لنقضي 8 ساعات من يومنا كل يوم. نفتتح يومنا بقراءة الجريدة حتى نقرأ كل إعلان فيها، ونشرب العديد من أكواب القهوة والكابتشينو لنحتفظ بتركيزنا لآخر الدوام....