alsharq

تهاني الهاجري

عدد المقالات 18

أولمبياد «كلنا للشام»

31 يوليو 2012 , 12:00ص

بدأت الحملة القطرية لإغاثة الشعب السوري قبل أيام، وأشعر بسعادة لا توصف لمشاركتي مع قطر الخيرية مساء السبت في الشيراتون، مع تواجد كل الجمعيات الخيرية القطرية في قاعة المجلس للنساء. عملنا على جمع تبرعات المحسنات ومشاهدة البث المباشر بالشاشة التي تنقل أجواء الحملة من القاعة الأخرى للرجال، والتي شارك بها الشيخ نبيل العوضي والشيخ وجدي غنيم. وبعد مرور نصف ساعة على بدء الحملة بدأ التكبير يعم المكان وينشر هيبة كبيرة تهز البدن، بعد أن وصل تبرع بقيمة مليون ريال، ولحقته 80 مليونا أخرى من شخص واحد.. من شخص واحد فقط! التي صرفها من دم قلبه.. واقتطعها من قوته وقوت أبنائه.. كان بإمكانه أن يسافر بها حول العالم.. أو يشتري بها أفخم وأغلى العقارات داخل أو خارج قطر.. أو يشتري بها أحدث السيارات.. لكنه لم يتردد من أول نصف ساعة أن يقدمها عونا وسندا لإخوانه السوريين.. كم هي رائعة الإنسانية التي تجعل الغني والفقير يكملان بعضهما البعض.. فالغني يسمح للفقير أن يستفيد من ماله ليعيش.. والفقير يسمح للغني بأن يأخذ ثوابا من عند الله لخير فعله له، بعد أن أصبح المبلغ 90 مليونا. في نصف ساعة بدأ كثير من الأشخاص بالمنافسة نحو أولمبياد «كلنا للشام» لدعم الشعب السوري الغالي. نحن نغيث سوريا في هذه الحملة بمالنا حتى نقدم لهم الطعام والمسكن والعلاج، بينما أبناء سوريا يغيثون (سوريا) بدمائهم النقية ليقدموا الحرية والكرامة والحق. يجاهدون وهم صائمون.. ليحصلوا على أجر الجهاد، والشهادة في سبيل الله.. والصيام في سبيل الله.. وعندما رأى أحد المتطوعين في سوريا شابا مجاهدا في نهار رمضان ليحمي وطنه. قال له: «يجوز لك الإفطار».. فرد عليه الشاب السوري: «بدك أموت وأشوف الله وأنا فاطر؟» ما أعظمكم يا شباب سوريا.. لقد قدمتم دروسا كثيرة لنا.. هل سنكون بمثل شجاعتكم لو كنا مكانكم؟.. شعب لا يحمي وطنه لا يستحق العيش فيه.. وأنتم فعلا تستحقون أرض الشام.. ستحكي الشام يوما ما لتبشر الشهداء بالجنة التي استحقوها لاستشهادهم على أرضها.. أرض الصحابة.. وأرض المحشر التي ستجمع كل شعوب العالم فيها يوم الحساب.. أسعدتني رغبة الجميع في تقديم ما لديهم لمساعدة الحملة.. تبرع البعض بخمسة ريالات.. 10 ريالات.. 500 ريال.. الآلاف.. ملايين.. كل شخص دفع ما يقدر عليه من دم قلبه وعرق جبينه.. اختلفت أموالهم.. ولكن تشابهت نياتهم وأهدافهم في دعم (سوريا). أشكر من كل قلبي سفراء الخير في (قطر): قطر الخيرية التي منحتني شرف المشاركة معهم في هذه الحملة لإغاثة الشعب السوري، الهلال الأحمر القطري المتواجد دائما لدعم الآخرين، مؤسسة عيد التي بذلت الجهد لتجمع سفراء الخير في (نسائم الخير) بالشيراتون، و «راف» التي تتميز دائما برؤية ما لا يراه الآخرون. رسالة نصية بضغطة زر قد تحيي نفسا، أو تطعم جائعا، أو تعالج جريحا، أو تسكن لاجئا.. للتبرع بـ (100) ريال أرسل رسالة نصية إلى 92188 أو 500 ريال إلى 92118.. أو إيداع في مصرف قطر الإسلامي: رقم الحساب (111222333).

كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله صيامكم وعبادتكم في الشهر الفضيل، الذي سنشتاق إليه وإلى أجوائه الروحانية كثيراً.. كنت أفرح بالعيد أكثر في طفولتي، وفقدت هذا الفرح مع مرور السنوات. حتى سألت نفسي ليلة العيد...

وماذا بعد إغلاق محلات الفرجان؟

قرار جديد وعشوائي من وزارة الأعمال والتجارة بإغلاق 7100 محل في أحياء قطر، وقطع رزق 7100 عائلة تعيش من مدخول هذه المحلات.. بينهم عائلات مكونة من امرأة كبيرة توظف عاملاً ليبيع ويدخل عليها قوت يومها...

ماذا عن من يصوم ولا يجد ما يفطر عليه؟

كل عام وأنتم بخير، والحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان الكريم، ورحم الله من لم يبلغه هذا الشهر المبارك. رمضان هو بداية وفرصة رائعة للتغير الإيجابي، وليس فترة مؤقتة نصبح فيها مثاليين وبعدها نرجع إلى...

رحلتي إلى الحدود السورية مع «قطر الخيرية»

قدمت لي «قطر الخيرية» فرصة ثمينة لن أنساها بحياتي، وهي مرافقتها إلى الأردن لزيارة الحدود السورية لمساعدة اللاجئين السوريين.. قضينا 5 أيام بمعدل 12 ساعة باليوم في مناطق مختلفة بدون أن نشعر بالتعب أو الإرهاق،...

عش وكأنه لا يوجد يوم آخر غداً

نسمع دائماً أن الحياة قصيرة ولا تساوي أن نحزن عليها أو نجعلها تشغل بالنا، ولكنها تساوي شيئاً عظيماً عندما تعرف كيف يمكنك أن تعيشها بمتعة لأقصى حد. الحياة قصيرة عندما تعيشها لنفسك وتفكر كيف يمكنك...

بعد 100 سنة!

نستيقظ في يوم ما متأخرين عن وقت العمل، وقد لا نجد ملابس العمل جاهزة. نحاول تناول الفطور بسرعة، حيث تنسكب القهوة على ملابسنا.. ولا نملك وقتاً كي نغيرها.. نقود السيارة إلى العمل وقد نجد مؤشر...

لا تعش حياة شخص آخر

كان حفل تخرجي بالأمس، الدفعة الثامنة من خريجي كلية شمال الأطلنطي.. وكنت أتمنى لو أني ألقيت خطبة التخرج، ولكن لم تسنح لي الفرصة بذلك.. ولهذا أحببت أن أكتب لكم اليوم بعض الكلمات التي كنت أتمنى...

توقيع الدقيقة الواحدة.. تعطيل لأيام!

كم مرة تذهب إلى أي جهة حكومية أو شركة أو أي مكان وتحتاج توقيع أحد المسؤولين حتى تكتمل إجراءات أوراقك المهمة، ولكن دائماً يكون الرد بأن «المسؤول باجتماع، تعال لاحقاً»، «المسؤول غير موجود عد إلينا...

آن سوليفان وهيلين كيلر.. تشجيع وإرادة

شاهدت فيديو رائعاً للطفلة «نجود الكبيسي» على «يوتيوب» الأسبوع الماضي، نجود لديها والدان وأخت من الصم، وتكلمت في الفيديو عن أهمية دعم الصم، وأنهم فئة مهمة في المجتمع، وعندهم إبداع ومواهب مثلنا وأفضل منا أيضاً،...

خطاك الشر يا «قطر»

صباحكم يوم جديد بعد أسبوع مليء بالأحداث والآلام والقلوب المفطورة والمنازل المهجورة من ضحكات الأطفال. قد يكون البعض تجاوز هذه المرحلة وتنفس الصعداء بصعوبة، ولكني أجزم بأن عائلات المفقودين ما زالت تترقب خيالاتهم وتعيش واقعاً...

متلازمة المناصب العالية

علمتنا أمي منذ الصغر احترام الناس جميعاً بغض النظرعن مناصبهم وشهاداتهم وأسماء عائلاتهم واختلاف دياناتهم ومذاهبهم، والحمد لله أني لم أجرب (التملق) أبداً، وأتمنى الشفاء لمن أصيب به، فهو مرض يتغلغل داخل الإنسان حتى يحصل...

ليت الشركات كلها «جوجل»

في كل صباح نستيقظ من نومنا، وننسحب إلى أعمالنا لنقضي 8 ساعات من يومنا كل يوم. نفتتح يومنا بقراءة الجريدة حتى نقرأ كل إعلان فيها، ونشرب العديد من أكواب القهوة والكابتشينو لنحتفظ بتركيزنا لآخر الدوام....