alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

29 أبريل 2020 , 02:59ص

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن الصهاينة لا يسمحون بذلك بطريقتهم المتغطرسة التقليدية. كان الوضع الطبيعي أن يكون الكيان الصهيوني هو الأكثر انشغالاً بـ «كورونا»، في ظل الأرقام الكبيرة؛ إذ نكتب هذه السطور بينما تجاوز عدد الإصابات 16 ألفاً، مع وفيات جاوزت المئتين. لكن ذلك لم يحدث على النحو المتوقّع، وبقي الجانب السياسي والأمني هو المسيطر، ورأينا كيف لم يصل نتنياهو إلى اتفاق مع غانتس، قبل أن يوافق الأخير على سياسة الضمّ، ولم يكن هناك غير تأجيل القرار إلى تموز المقبل. على أن المشهد في القيادة الفلسطينية شيء، ونظيره في المجتمع الفلسطيني شيء آخر، ذلك أن قضية «كورونا» لم تُخرج جوهر القضية من وعيه؛ هو الذي راقب المفاوضات بين القادة الصهاينة، في الوقت ذاته الذي قرأ المشهد بعناية وعلى حقيقته، ممثلاً في أن «كورونا» ليس سوى محطة عابرة، وأن عملية التصفية ستتواصل بدأب بعد ذلك. ولأن الصهاينة لا يتركون الأمر للمفاجآت، ويراقبون المجتمع الفلسطيني، ولا يركنون فقط إلى القيادة التي تتعاون معهم، وإن لم توقف الخطابة ضدهم؛ فهم يواصلون مراقبة المجتمع الفلسطيني ومطاردة كل أشكال الحسّ المقاوم، مع أن السلطة وقيادتها لا تقصّر في ذلك؛ ليس مع حماس (العدو الأول)، بل حتى مع فصيل أصغر وأقل أهمية مثل الجبهة الشعبية التي اتهمت قيادتها السلطة بتصعيد التعاون مع الغزاة في كل ما يتعلّق بالجبهة وقيادتها وبرامجها. في هذا السياق؛ قال الكاتب الصهيوني آوري بارزيل -وهو باحث في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا- في مقال له على موقع «زمن إسرائيل»: «إن المعطيات الفلسطينية الأخيرة المتوفرة لدى الدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية تفيد بزيادة دعم العمل المسلّح ضد إسرائيل، وليس بإجراء مزيد من المفاوضات معها، ورفض الفلسطينيين بشكل حاسم صفقة القرن الأميركية، ورؤية غالبيتهم بأن الرد على الصفقة يكون عبر عمليات مسلّحة وانتفاضة ثالثة». ورأى أن «تحدياً آخر يُضاف لتلك التحديات يتمثّل بالتراجع الراهن في الاقتصاد الفلسطيني؛ لأن 60% من واردات الفلسطينيين تأتي من إسرائيل، و83% من صادراتهم تذهب إليها». واعتبر أن «مثل هذه الخطوة كفيلة بالقضاء على الاتفاقيات السياسية، فضلاً عن تدهور العلاقة مع الأردن. وكل ذلك من شأنه أن يُسفر عن اندلاع موجة أعمال مسلّحة فلسطينية، فضلاً عن ضرورة استعداد إسرائيل لسيناريو -ولو لم يكن قريباً- يتمثّل في أن تُلقي السلطة الفلسطينية بمفاتيح الأمور في الضفة الغربية إلى إسرائيل». قد يبدو كلام الكاتب الصهيوني بمثابة تبشير ضمني بما نتحدّث عنه هنا دائماً، ممثلاً في أن الردّ الحقيقي على صفقة القرن ومتعلقاتها القادمة لا يمكن أن يتم إلا من خلال انتفاضة شاملة تهيل التراب على زمن طويل من التيه، بدأ مع القيادة الفلسطينية الحالية. والحال أن تلويح قيادة السلطة بهذا الأمر لم يتوقّف مع كل خطوة كبيرة ينفّذها الاحتلال؛ من القدس إلى اللاجئين والاستيطان، وآخر ذلك تهديد عباس بوقف العمل بكل الاتفاقيات إذا تم تنفيذ وعد الضمّ الذي اتفق عليه نتنياهو مع غانتس، وهو التهديد الذي نسبه إلى قرارات «المجلسين المركزي والوطني ذات الصلة»، مع أنها قرارات سابقة على قضية الضم. المصيبة التي نحن بصددها هي أن لا أحد يثق بتهديدات قيادة السلطة، ولا بوعودها، في الوقت ذاته الذي لا يتوافر ما يشير إلى حراك في «فتح» ضدها؛ إذ يردّد أغلب كوادرها المعزوفات ذاتها ضد «حماس» من أجل تجييش «القبيلة الحزبية» ضد عدو آخر غير الاحتلال. الكارثة السياسية على القضية تتحرّك تباعاً أمام الأعين، لكن قيادة العجز والجبن في رام الله لا تفعل شيئاً؛ الأمر الذي يعني أن الأمل المتبقّي يتمثّل في انتفاضة يفرضها الشعب على قيادة عباس وتقلب الطاولة في وجه الجميع، أو يتدخّل القدر، وتتبلور في «فتح» والمنظمة والسلطة قيادة أخرى بنهج آخر.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...

عن حملة «العودة حقي وقراري»

أعلن الأسبوع الماضي من عمّان عن انطلاق حملة «العودة حقي وقراري»، والتي يتولى تنسيقها «مركز العودة الفلسطيني» من لندن، وبرعاية لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني وعدد من النقابات المهنية، هدف الحملة هو جمع مليون...