alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

عن حملة «العودة حقي وقراري»

26 فبراير 2020 , 02:15ص

أعلن الأسبوع الماضي من عمّان عن انطلاق حملة «العودة حقي وقراري»، والتي يتولى تنسيقها «مركز العودة الفلسطيني» من لندن، وبرعاية لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني وعدد من النقابات المهنية، هدف الحملة هو جمع مليون توقيع من اللاجئين الفلسطينيين، وعرضها على المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة. والحال أن للحملة بعدها الرمزي أكثر من بعدها القانوني والعملي، ذلك أن كياناً لم يأبه لقرارات لا تحصى من هيئة الأمم المتحدة، ومن مجلس الأمن، ومن محكمة «لاهاي»، لن يأبه لأي إجراء أو بيان من أي طرف كان، ما دام محمياً من الولايات المتحدة. على أن رمزية الحملة ليست بالأمر الهامشي بحال من الأحوال، فهي بجمعها لملايين التواقيع، وليس مليوناً واحداً، بمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، ستعيد التأكيد على أن قضية فلسطين التي هي في أصلها قضية احتلال وطن وتشريد شعب، لن تموت عبر «صفقة القرن» أو سواها، ليس فقط بوجود صامدين في الأراضي المحتلة، ولكن أيضاً بوجود لاجئين يتمسكون بوطنهم وحق العودة إليه، ويورّثون ذلك لأبنائهم جيلاً بعد جيل. الأسبوع الماضي، كتب المحلل الصهيوني المعروف عاموس جلبوع في صحيفة «معاريف» يقول: «يجب أن نفهم أن موضوع «حق العودة» بالنسبة للفلسطيني ليس موضوع كلمات ورؤى، بل هو جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، من التعليم ومن الثقافة السياسية، إن حق الوجود للشعب الفلسطيني مستقبله وأمله متجذر في هذه الرواية العملية للعودة إلى بيوتهم». من هنا، فإن المشاركة في الحملة من قبل كل اللاجئين الفلسطينيين، في الداخل الفلسطيني، وفي الشتات، هي أكثر من ضرورة، ويجب عدم التعاطي مع الموضوع بمنطقه الظاهري من حيث قدرته على تهديد الكيان. إنه صراع تاريخي معقّد، وكل جهد يصبّ في تأكيد روايته الفلسطينية، في مواجهة رواية الغزاة هو عمل نبيل يجب عدم التردد في المشاركة فيه، لا سيما في هذه اللحظة الحساسة التي يعتقد فيها العدو أنه سيشطب فيها القضية من الذاكرة الإنسانية، بل ومن ذاكرة العرب قبل ذلك، وما هذا الاحتفاء اليومي من قبل نتنياهو بالتطبيع مع الدول العربية سوى محاولة لشطب القضية، حتى من دون توقيع. لا شك أن المسار الأهم الذي يُعوَّل عليه في إحباط المؤامرة، وقلب الطاولة في وجه صنّاعها، وكل المتواطئين معها، يتمثل في الانتفاضة الشاملة في كل الأرض الفلسطينية، مع دعم من قبل الشتات وكل أبناء الأمة، وهو المسار الذي لا زالت قيادة العجز والجبن في رام الله تحول دونه، بما تملكه من أدوات، ومن خلال وقوف حركة فتح وراءها، لكن ذلك ليس قدراً بكل تأكيد، وسيجد شعبنا سبيلاً للتخلص من هؤلاء الذين يصرّون على تجريب المجرّب، ورفض خوض غمار المواجهة، مستمتعين بعيشهم الذليل في ظل الاحتلال. لكن المشاركة في الحملة المذكورة «عنوان موقعها هو: myreturn.net»، ليست أمراً هامشياً كما أشرنا من قبل، بل هي جزء لا يتجزأ من حملة إسقاط «صفقة القرن» التي لا تعترف بوجود اللاجئين، وتعوّل على مشاريع التوطين.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...