alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة
رأي العرب 31 أكتوبر 2025
الدوحة.. وجهة المؤتمرات العالمية

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

01 أبريل 2020 , 02:15ص

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء كما يبدو، لكأن «كورونا» سيكافئ الذين كانوا سبباً في انتشاره في أرجاء الكون، وفي مقدمتهم الصين التي يمكن القول إنها المسؤولة المباشرة عن ذلك؛ ليس بروحية المؤامرة التي ذهبت بعيداً في تفسيراتها، بل بروحية المنطق الذي تتعامل من خلاله الدولة الشمولية مع أوضاعها الداخلية، ومع العالم أجمع. لا حاجة هنا لاستعادة ما تفعله الصين بمسلمي «الإيغور»، والذي بلغ حداً من البشاعة لا يمكن تصوّره، وإن ذهب بعض فاقدي الإنسانية إلى اعتبار ما يُنشر عن المأساة ضرباً من الدعاية الأميركية والغربية ضد الصين، لكأن ذلك يغطّي على بشاعة الموقف. نفتح قوساً هنا كي نشير إلى ما يمكن القول إنهم «شبيحة الصين» في وسائل الإعلام ومواقع التواصل العربية، والذين ذهبوا يدافعون عنها بشراسة، لكأن العداء مع أميركا يستدعي الوقوف بجانب دولة بوليسية ستكشّر عن أنيابها «الإمبريالية» ما إن تتقدم أكثر في المجال الدولي، تماماً كحال روسيا (بوتن) أيضاً. ولتبيان ما جرى بشأن «كورونا»، فلا بد من استعادة القصة من بدايتها، حين حذّر طبيب العيون «لي وين ليانغ»، من الفيروس، فكانت النتيجة هي سجنه والتحقيق معه وتعذيبه؛ وهو الذي قضى بالمرض بعد ذلك، وتم الاعتذار له ولعائلته. وكان الطبيب (34 عاماً) قد اتُّهم بنشر معلومات كاذبة عن الفيروس، وذلك حين قام بتحذير زملائه، وحثّهم على اتخاذ احتياطات لتجنُّبه. صحيح أن الفيروس قد تمت محاصرته في مركزه (مدينة ووهان) بعد ذلك، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد أن انتقل إلى أماكن أخرى، ومن ثم إلى العالم أجمع. والحال أن أحداً من العقلاء لم يكن ليثق؛ لا سابقاً ولا الآن بالمعلومات التي تنشرها الصين عن المرض (كذلك حال الدول الشمولية الأخرى، مثل إيران وسوريا ومصر وغيرها كثير)، والسبب أن الحزب الشيوعي الحاكم لا يأبه لحياة البشر، وما يعنيه هو القوة والسطوة والمصالح الاقتصادية والسياسية والهيبة الداخلية والدولية. سيُقال إن ذلك ليس خطأً، وهذا صحيح إلى حد ما، لكن التجاوز إلى مستوى الاستهانة بحياة البشر، لا يمكن أن يكون مقبولاً. وإذا ما سرى هذا المنطق، وهو يسري الآن في روسيا (المنافس الثاني لأميركا في تصدر المشهد الدولي)، فإن القادم هو ما ذكرته بالفعل، ما بشّرت به «فورين بوليسي»، أي لجم مسار الحرية الذي دفعت البشرية أثماناً باهظة قبل نشره، ولو جزئياً في المشهد الدولي. ليس صحيحاً بطبيعة الحال القول إن الصين قد نجحت في محاصرة المرض بسبب شموليتها؛ لأن هناك دولاً ديمقراطية نجحت في ذلك أيضاً، مثل كوريا الجنوبية، وسنغافورة، وهونج كونج، كما أن الدول الأخرى ستنجح؛ وإن بأثمان باهظة، مع العلم أن الصين قد دفعت ذلك الثمن أيضاً، وسيدفعه العالم أجمع. إذا صحّ أن «كورونا» يبشّرنا بعالم «أقل انفتاحاً وحرية وأكثر فقراً»، كما ذهبت «فورين بوليسي»، فإن النتيجة ستكون مروّعة، لا سيما في البعد الأخير الذي يبدو حاضراً الآن، ليس في التفاوت الاقتصادي الكبير بين الدول الغنية والفقيرة، بل بالتفاوت الطبقي الرهيب داخل الدول نفسها، والذي يبشّر بثورات جياع، تعيد هيكلة العالم من جديد، بعيداً عن منطق «العولمة المتوحشة»، لكن ذلك سيكون صعباً من دون أن تتقدم قوى أكثر تمثيلاً لضمير الناس، والتي مثّلها مؤخراً أمثال «كوربين» في بريطانيا و»ساندرز» في أميركا، ويمكن أن تتقدم أكثر في مواجهة «الشعبوية» والعنصرية الصاعدة، والتي قد يمنحها «كورونا» دفعة كبيرة إلى الأمام أيضاً؛ مع الأسف الشديد.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...

عن حملة «العودة حقي وقراري»

أعلن الأسبوع الماضي من عمّان عن انطلاق حملة «العودة حقي وقراري»، والتي يتولى تنسيقها «مركز العودة الفلسطيني» من لندن، وبرعاية لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني وعدد من النقابات المهنية، هدف الحملة هو جمع مليون...