alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

لا تقرأ هذا المقال!

29 مارس 2022 , 12:45ص

هذا هو مقالي الأخير قبل حلول شهر رمضان الفضيل.. بالمناسبة كل عام وأنتم تنعمون بالصحة..التي تبقى أكبر حافز نتسلح به في هذا الشهر ..ولذلك إنْ كان مقالي هذا سيسبب لك ارتفاع الضغط لأنك تراه ثقيلا ومُملا..فحفاظا على صحتك، لا تقرأه! أقول ذلك لأنني لاحظت منذ فترة ليست قصيرة إلا أنها بدت أكثر وضوحا في أيامنا هذه، أن الحديث عن المسائل المهمة في حياتنا بات أمرا ثانويا هامشيا، أما ما تعلق بغيرها من الأمور التي قد تصل إلى حد التفاهة أحيانا فذلك ما أضحى للأسف الشديد في قلب الاهتمامات والتفاعل والتأثير!! نعم أقولها للأسف الشديد لقد أصبحت القشور تغطي اللُّب في كثير من الأمثلة في حياتنا فأضحت «قضايا» الأطعمة والعطور و»الكشخات» و»الكشتات» وعراك الفنانات، وطلاق الممثلين والممثلات وسوالف «تافهة» ومقالات وبرامج الصحافة التي تُعَدُّ وتُنجَز على طريقة السندويتشات،، أضحت كلها في صدارة الاهتمامات وفي دائرة التأثير على نطاق واسع! في المقابل، أصبح الخوض في مسائل تتصل بالقيم والسلوك والثقافة والحضارة والهوية أو تكرس الإبداع والابتكار، نوعا من الخروج عن السائد. ولعلها فرصة كي أحيّي وزارة الثقافة على مبادرتها الأخيرة المتمثلة في «موسم الندوات» التي تعزز الوعي وتكرس نشر الثقافة وتأصيلها في الإنسان وتنهض بمستواه الفكري. وبما أنني أثرت في بداية مقالي، موضوعَ رمضان، أردت أن أنوه إلى تحوُّل الشهر الفضيل في ذهنية ووعي نسبة كبيرة من المجتمع إلى أشبه ما يكون بمناسبة غذائية أكثر منها دينية وروحية..حتى باتت «قضية» الخروف أهم من كل القضايا والمسائل الأخرى..بالمناسبة لا أعرف كيف ومِن أين يؤكل ذلك الخروف ؟!! لعل ذلك يذكرني بتحول القشور إلى اللُّب في مواضيع أخرى باتت فيها «قضية» معالجة الزحمة أمام محلات المشروبات الساخنة قضية أهم من قضايا الناس الحقيقية وأعباء الحياة الفعلية في المجتمع. حتى في القضايا والملفات الحارقة التي تحيط بنا وبعالمنا، أضحى الخوض في لب وجوهر الموضوع ضربا من الهراء أما الحديث في قشوره وهوامشه فذلك ما يسيل الحبر ويثير الاهتمام. فلك أن تتخيل كيف يهمَّش الحديثُ عن تداعيات حرب أوكرانيا أمنيا وسياسيا واقتصاديا..بينما تتحول «قضية» حسناوات روسيا وشقراوت أوكرانيا إلى لب الموضوع وجوهره الأهم!! حتى فيما يُكتب وينشر، يكفي أن تكون محاطا بالـ»فولورز» حتى يصبح كل ما تقوله هو عين الصواب بل قد لا يكون صاحبه في حاجة إلى أن يكتب أصلاً، إذ يكفيه مثلا أن يعطس أو يكح أو لا أدري ماذا، حتى يتحول ذلك الأمر إلى حدث عظيم. وهنا أشد على يد من لا تنال منشوراته»لايكات» و «ريتويتات» المتابعين رغم قيمة وجودة ما ينشره، وأقول له واصل حتى وإن سبحتَ عكس التيار، فأنت على حق وعلى طريق صحيح طالما كان ما تنشره يُعلي قيمَ الأخلاق ويُعبّر عن ذوق وذائقة فكرية رفيعة أو يُبرز نجاحات وطنك ويسعى إلى تقدمه للأفضل أو يكرس ثقافة إبداعية.. لأن الزبد يذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...