alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

مقالي الأخير

28 سبتمبر 2021 , 12:05ص

سيداتي.. سادتي.. هذه آخر مقالة لي في صحيفة العرب الغرّاء... لحظة.. لحظة... لماذا فهمتم الموضوع بالغلط؟! لا تقِفوا عند «ويل للمصلين» ولا تكتفوا بالصدر، فثمة عجُز!! ما أردت أن أقوله هو أنها المقالة الأخيرة لي في عهد ما قبل مجلس الشورى المنتخَب. نعم.. لم يتبقّ إلا أيام معدودات على إسدال الستار على الحدث التاريخي المهم الذي تعيشه بلادنا الحبيبة قطر، حدثٌ عشنا وتعايشنا معه لحظة بلحظة، شعرنا معه بمدى الفخر والاعتزاز والانتماء لهذا الوطن الغالي، لحظات ستخلّد في الذاكرة وستَكتب بأحرف من ذهب حكايةً كتب فصولَها شعبُ قطر من خلال المشاركة الشعبية الواسعة لأبنائه في الانتخابات. في الثاني من أكتوبر 2021 ستتحول قطر بكامل أنحائها، شرقها وشمالها، جنوبها وغربها، إلى لوحة فنية عناصرها الأساسية المشاركة الشعبية بعد أن يتوجه الناخبون إلى مقارهم الانتخابية لوضع ورقة الاقتراع في الصندوق، وليتم بعدها بساعات الكشف عما باحت به الصناديق من أسرار ومن الاسم الذي حصل على أعلى الأصوات في كل صندوق منها.. اسمٌ قد يكون اختير لقرابته، أو لكفاءته !!. لا أُخفيكم، أنني في بداية الانتخابات راهنتُ لمحيطي الشخصي على أنّ الوضع قد اختلف لا سيما وأن الوعي عند كثير منا هو سيد الموقف، وأن اختيار المرشح سيكون بناء على كفاءته وبأن ثقافته وإنجازاته سيَكونان الفيصل في قرار الناخب. بعضهم وافقني الرأي ولكن البعض الآخر خالفني ذلك، وكان الخلاف شديدا، حيث أصر هؤلاء على أن الاختيار سيكون ببساطة على أساس أن فلان «يقرب لي»، بل وسردوا لي قصصا وحكايات طويلة في هذا الباب. في الحقيقة.. للوهلة الأولى تبدلت قناعاتي ووجدْتَني أوافقهم الرأي، ولكن وبعد أن استرجعتُ شريط البرامج الانتخابية لبعض المرشحين ورأيتُ ما رأيت من ثقافتهم العالية وفكرهم المنير، عاد إليَّ صوابي ورُشدي وابتسمتُ وقلت إنّ الفصل سيكون هو صندوق الاقتراع، فكلي ثقة اليوم، بأنّ الكفاءات سيكون لها الحظ الأوفر لحجز كراسيها في «البيت الأبيض» الذي يتوسط مدينة الدوحة.. نعم.. شد انتباهي بعض الأسماء من المترشحين لانتخابات مجلس الشّورى.. شخصيات تُنْبِئُكَ سِيَرُها الذاتيةُ بكفاءتها، وتشتم من خطابها رائحة الثقافة الراقية.. وتتذوق من أفكارها طعمَ التميز. شبابٌ وخبرات دخلوا سباق الانتخابات مراهنين على الكفاءة ويستحقون فعلا أن نراهن نحن على كفاءتهم. ما يشدك حقا في مثل هؤلاء المترشحين هو عمق الرسالة وبُعد النظر والأساس العلمي والمدروس للأفكار.. لأنهم ببساطة لا يَحملون على أوراقهم وزْنا خفيفا من الوعود الرنانة.. بل يحملون في قلوبهم وضمائرهم حِملا ثقيلا من الأفكار الواعية والبرامج العميقة.. ولذلك هم يؤمنون أشد إيمان (ليست إيمان الكعبي) بأنّ صوت الناخب ليس مجرد أداة فوزٍ شخصي في لحظة حينية عابرة.. بل صوت لفوزٍ وطني في مستقبل قطر المستمر. نعم.. هؤلاء حتما سيزرعون أزهارا جديدة يانعة في البستان الجميل لقطر لتعيش ربيعَها الدائم. ختاماً.. أقول: عيشوا هذه الفرصة التاريخية التي أهدانا إياها أميرُنا المفدى.. عيشوا هذه اللحظةَ التاريخية في مسيرة الوطن.. عيشوها بكل تفاصيلها.. تذوقوا طعمَ الفخر الذي تحمله رسالتُها... نعم صوتوا لمن تشاؤون بين هذا أو ذاك... ولكنْ.. قبل هذا.. وذاك.. فكروا في قطر.

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...