عدد المقالات 84
«متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً» ارتأيت أن أستهل مقالتي لهذا الأسبوع بهذا القول المأثور للفاروق، لأمور عدة، سآتي عليها.. أمور تمنيت ألّا أشهدها في ظل ما نعيشه في دولة يتساوى فيها الجميع، وتُحفظ فيها حقوق الكل بالقانون. ولكن، ثمة البعض مِمن خيّر أن يضرب بهذه القوانين عرض الحائط، مُستنِداً في ذلك إلى أفكار وأساليب قادته إلى أن يتعامل مع بعض الشرائح الاجتماعية بطريقة لا تجعلُك تُشفق عليها هي، بالقدر الذي تُشفق به على مُتَّبع ذلك السلوك، وما وصل إليه من حال خطير. في حياتنا اليومية أمثلة عديدة، فترى مسؤولاً ما بمجرد أن يُفرِد جناحيه على كرسيه، حتى يبدأ في «التطاوُس» إلى حد العنجهية، فيصرخ ويتوعّد دون مبرّر، بل ولا يُراعِي في ذلك لا السن ولا المقام. طبعاً هو لا يستعرض عضلاته مع الجميع، بل مع من هم تحت سلطته مع من لا حول ولا قوة لهم، قوتُهم راتبُهم وطوقُ نجاتهم، عملُهم.. وبعد أن يكون قد تناسى من كان له الفضل -بعد الله- في وصوله لذلك المنصب. وهناك في الطريق عامل نظافة، وآخر في مطعم، أو منزل، وثالث في محطة للوقود، تجد البعض -وأشدد على كلمة بعض- آمراً وناهياً تارة، مُزمجِراً وساخطاً تارة أخرى، بازدراء. حينها أسأل نفسي: لماذا كل هذا التعالي؟! ألسنا عند الخالق سواسية؟ ألا يتذكر هؤلاء أن الدنيا دوارة.. سلف ودين؟! قبل الختام.. أليس في رسولنا الكريم مَثلٌ في الرحمة، به يُهتَدى؟! أليس في أميرنا المفدى مثال للتواضع يُدرَّسُ ويُقتدى به؟! لحظة: لم يكن القولُ المأثور الذي بدأت به مقالتي إلا للتذكير بأن الجميع سواسية كأسنان المشط، وإن تباينت درجات علمهم وعيشهم... مهما كان منصبك، يبقى تعاملك هو عنوان أخلاقك... فأحسن اختيار العنوان.. قبل أن يفوت الأوان!
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...