alsharq

أحمد المصلح

عدد المقالات 43

الدور القطري وسط فشل دول الــ 7000 سنة!

27 سبتمبر 2017 , 01:16ص

الكلمة الشائعة التي تردّدها بعض الأبواق الإعلامية المستأجرة عن قطر، بل يردّدها بعض المسؤولين في دول عربية وهي: إن دولة قطر تلعب دوراً أكبر من حجمها الطبيعي.. ولا يُعلم من هي الجهة التي يحق لها أن توزع الأدوار لهذه الدولة أو تلك؟!! والحقيقة التي لا تُنكر أن دولتنا الفاعلة والمؤثرة في قضايا المنطقة قد أثبتت جدارتها، وحققت في مختلف النواحي وفي زمن قصير ما يُشبه «الإعجاز السياسي والدبلوماسي والاقتصادي» على المستوى الدولي، ونجحت في مد جسور راسخة للتعامل مع دول العالم بحرفية وبحكمة سياسية، عزّ نظيرها في المحيط العربي.. ومن المعروف أن العالم المتقدم لا يتعامل بندية واحترام إلا مع الذين هم أهل للاحترام والتقدير! هذا ما أدركته القيادة القطرية منذ زمن، وهو أمر لم تستطع دول أخرى أن تفهمه، ولا أن تقيم علاقاتها على أساسه مع جيرانها أولاً، ثم على مستوى العالم.. ونحمد الله أن هيأ لنا القيادة الواعية، التي نكنّ لأشخاصها -وفي مقدمتهم سمو الأمير- كل احترام ومودة، وندين لهم بالمحبة وبالولاء اللامحدود، وهو فيما أتصور «أحد الأسباب الأهم» وراء مشاعر السخط وعدم الرضا (عند الآخرين). (أهُــمْ يَقسِمونَ رَحمةَ رَبِّك).. إن الدعوى المذكورة حول حجم الدول، نابعة في الأساس عن الإحساس بالعجز السياسي، والتخبط في إدارة الأمور في الداخل والخارج لدى حكومات وقادة بعض الدول العربية.. والدول التي تحاصرنا حالياً وتضيق على الشعب القطري تعجز أن تضاهي «مجرد معشار» النجاحات التي حققتها قطر في العقدين الأخيرين بشكل أبهر العالم.. وأشعل مراجل الحقد والغيرة –للأسف- في نفوس الجيران!!! في حلقة سابقة من برنامج: (ما وراء الخبر في الجزيرة)، وكانت تدور حول القنبلة السياسية المدوية التي فجرها أمير الكويت، وأنها استطاعت أن توقف التدخل العسكري المبيت من الدول المحاصرة ضد قطر.. وقد اختار الشيخ صباح -بحنكته السياسية- أن يكون إلى جانبه الرئيس الأميركي، وأمام وسائل الإعلام العالمية.. استضافت «خديجة بن قنّة» في البرنامج أحد تلك الأبواق التي أشرت إليها، وهو نائب الرئيس لمركز دراسات في القاهرة.. الذي اجتر وكرر بشكل مُقرف نفس المقولة إن قطر تُمارس الدور الأكبر من حجمها.. واستضافت الحلقة أيضاً الإعلامي القطري عبد العزيز آل إسحاق، الذي أخرس الضيف المشارك من الدولة العربية الأكبر «والأقدم في المجال الإعلامي».. تساءل الكاتب القطري أثناء الحوار: هل المقصود من دور قطر الأكبر من حجمها هو من ناحية المساحة، أم من ناحية تعداد السكان، أم ماذا؟؟! ثم أضاف ملقياً بقذيفة أخرى على «الباحث المصري» ليصيب بها الذين يفكرون بهذه الطريقة المتخلفة، والتي سئم منها المواطن العربي، وهي طريقة: (من قال كان أبي) فقال: إن الدول في عصرنا تعمل وفق مصالحها، وتحقق هذه المصالح لها ولمحيطها.. وقطر نجحت في ذلك.. ثم أتبع كلامه بثالثة الأثافي: إذا كانت هناك دول كبيرة «في مساحتها» لم تحقق ذلك النجاح فتلك مشكلتها، وعلى شعوبها أن يحاسبوا حكوماتهم.. أما قطر فقد حققت نجاحات دولية أكبر بكثير من الدول التي تفاخر بمساحتها وسكانها أو بقِدَمِها التاريخي!! آخر كلام: هناك من الدول العربية من لا يُحسن قادتها مجرد الحديث والحوار.. لكننا على الدوام نجدهم يفاخرون بأنهم دولة تاريخها يصل إلى سبعة آلاف سنة! وأضيف هنا أمراً آخر يعلمونه ويكتمونه، وهو أن القرآن كشف لنا أن في تلك الأرض من الثروات ما ذكره يوسف عليه السلام بقوله للمَلك: (اجعلني على خزائن الأرض).. فبالرغم من تلك الخزائن التي فوق أرضها وتحتها، وبالرغم من وجود أطول نهر في العالم، ومع امتلاكها أخصب الأراضي، ومع وجود الأيدي العاملة القادرة.. ومع وجود الممر الملاحي الأخطر في التجارة العالمية، إلا أن قيادة تلك الدولة لم تُطعم أهلها من جوع ولم تؤمنهم من خوف! والسر في ذلك أظنه مكشوفاً للجميع! سُئل الرئيس التركي رجب أردوغان: كيف استطعت أن تحقق لبلدك ما حققته في سنوات معدودة؟؟ قال: بشيء واحد فقط.. أوقفنا السرقة!! ولنا لقاء والسلام..

أنا الآتي.. ونور الفجر مرآتي

عـلى محمل الغوص سنبحر إلى خليج الأمس، ومع هدير الموج المرعد «بالهولو والـ يا مال». المال!! الرجال!! فما قصة «اليامال» ومجازفة الرجال؟؟ وما أدراك ما صنع الرجال في خليجنا العظيم عندما أرخصوا الأرواح؟ ذاك -وربِّ...

فكيفَ بمَن يأتي بهِ وهْوَ باسمُ؟!

يقول الكويتي الرائع سعد المطرفي: مِجالِسِن خمسه بخمسه ولا لِكْ مَحَلْ أربع وعشرين ساعه تَطبَخْ دلالَها!!! ومجالِسِن كُبْرَها كُبراه ما تِندهل حتّى بساس الحواري ما تِعنّى لها؟؟! أرسل يدعوني قريب (في الصدر له منزلة لا...

الهجرة إلى الوطن «لا منه»

وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً قديماً قيل: تركتُ هَوى ليلى وسُعْدَى بِمَعزِلِ وعُدتُ إلى تَصحيحِ أوّلِ مَنزِلِ؟؟! فنادَتْ بيَ الأشواقُ مَهلاً فهذِهِ منازلُ من تَهوى رُويدكَ فانْزِلِ غزلتُ لهُمْ...

من حكماء بلادي.. المستشار حسن بن محمّد الكبيسي

من طول وتقادم زمان الصمت العربي المريب فإنّ ** في الجراب يا حادينا الجواب في كل يوم ألج مكتبه المتلألئ الأنيق -كما صاحبه البسّام المنيف- ومع كلّ اتصال، وعند كل لقاء.. لا يلقاني أبداً إلا...

ثمّ دخلت سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وألف!!

في غرة المحرم من هذه السنة، انتبه أهل الإسلام «وعلماؤهم وساستهم» واستيقظوا من رقدة طال أمدها قروناً خلت، وتقادمت عليها الأعوام عقوداً تخلت، ومع بزوغ شمس العام، تدفقت في الأمة دماء الغيرة والإباء، وانفجرت في...

وداعاً «الكُميت» الخيّر.. وابن الخيارين

فقدنا يوم الجمعة (8 ذي الحجة 1440هـ) أحد أنقى وأصفى وأصدق وألطف الرجال، إنه العزيز الكريم، ضحوك السن، واسع القلب، الضحّاك جالب السرور وانشراح الصدر لكلّ من عرفه؛ إنه الأستاذ علي بن محمد الكُميت الخيارين،...

2/إضاءة (آل سعد).. مثل (للسيّد)

(ترى النعمة زوّالة) !! (كثيب رمل مهيل).. حول شواطئ (بحر الخليج).. يتراكم ويموج.. من خلفه الطوفان.. من خلفه السد. من «عودة قلم» الاثنين (21/1/2019) حول «هدر الأموال» وبوهج قبس الكاتبة سهلة آل سعد، لوزيرة الصحة...

بين هدايات الكتاب وتوطئة الواقع «لوقوع العذاب»

تمهيد لا بُدّ منه: تعالى الله ربنا الجليل وتقدس أن «يفهم أمره» في قوله جل جلاله: «وإذَا أَرَدْنَا أَن نُهلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا»، تعالى الله أنْ يأمرَ الفاسق...

الأصاغر بين فكّي أكابر مجرميها

في الغابات نشاهد بقر الوحش والظباء والدوابّ كافة، وقد سخّر الله بعضها بحكمته البالغة لكي تُفترس بالأنياب، ذلك للحفاظ على حياة القطيع وباقي الأنواع، «صُنعَ اللهِ الذي أتقنَ كلّ شيءٍ»، وما يُعرف بـ «دورة الحياة»...

لا تستعدوا قطر (النِّشَب)؟؟ (1)

باسم الله مُجريها.. وما أدراك ما أُلهِبت النفس عندما يتعلق البيان بقطر؛ نبض أعصابنا، وتربة آبائنا وأمهاتنا. توهّم الواهمون في «كيانات» فاشلة تعزف على «طبول أساتذة جوفاء» أن قطر صيد يسهل اقتناصه وابتلاعه، بخاصة الذي...

كتاب العظيم «1»

هل إلى «تدبُّر» القرآن من سبيل؟! صح عن النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: «ألا إن سلعة الله غالية».. وعطاء العظيم بمقدار عظمته وكرمه.. والقرآن العظيم هو أعظم ما امتنّ به العظيم -سبحانه-...

يا ناس اكذبوا.. وخادعوا !!

في زمانٍ مضى وتولى كان العربُ -الشرفاءُ منهم، والنبلاء بالأخص، وأصحاب الزعامة والوجاهة- يأنفون من الكذب ويستقبحونهُ أشدّ القبح، ويعدّونهُ من خوارم المروءات التي يُعيّرُ بها المرء إنْ أُثرَ عنه أنه أحدثَ كذبة!! فلا يزال...