alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

لم يكن بوسعهم اغتيال «فقهاء» سوى بكاتم الصوت!

27 مارس 2017 , 01:21ص

من الناحية النظرية كان يستطيع الاحتلال اغتيال الشهيد مازن فقهاء بأسلوبه الشائع والمعتاد داخل قطاع غزة وهو القصف عبر الطائرات المقاتلة أو حتى طائرات الاستطلاع، كما جرى مع العديد من قادة المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى وكما جرى مع الشهيد الجعبري قبل سنوات. إلا أن المختلف هذه المرة هو رهبة الاحتلال من إشعال مواجهة، وربما ليست الخشية هنا من المواجهة بقدر ما هي الخشية من أن يتحمل الصهاينة وحدهم لوم إشعالها إذا ما كان لهيبها كبيراً، فيكون موقفهم السياسي أضعف، خصوصاً أنني أتوقع حرباً يريد الاحتلال من خلالها تمرير مشروع سياسي خطير في المنطقة أو إعادة رسم خرائطها من جديد. لذلك يحاول قدر المستطاع استفزاز المقاومة لتقوم بإشعال الحرب التي يريدها فتحمل عنه أعباء الملامة حتى أمام الجمهور الصهيوني وجبهته الداخلية، خصوصاً أنه يتخوف من ردات فعل من المقاومة نوعية قوية وغير معتادة في تاريخ الصراع خلال أي مواجهة قادمة، لكن إجمالاً حكمة المقاومة مطلوبة وهيبتها كذلك وتعاملها بصبر يؤجل المعركة لكن لا أظنه يلغيها وإن كنا نتمنى ذلك. وقد أراد الاحتلال أهدافاً أخرى من الاغتيال بهذه الطريقة أهمها إشاعة جو من الاضطراب داخل ساحة قطاع غزة تترافق مع حملة شائعات فشل جزؤها الأهم مع سرعة الضخ الإعلامي للمقاومة وفرض روايتها بخصوص الحدث دون التركيز على تشكيكات الاحتلال وعملائه. وهكذا عملية أمنية معقدة تستهدف أيضاً الأمن الشخصي لقادة المقاومة، وهذه رسالة أخرى يريد الاحتلال من خلالها القول بأن يده تصل للجميع في غزة وهي رسالة تحدّ أخرى ازدادت نتيجتها المطالبات للمقاومة بضرورة الرد بهكذا نوع من العمليات تستهدف العمق الأمني والأمن الشخصي لقادة الاحتلال السياسيين والنوعيين بذات الطريقة الهادئة إن استطاعت، أو على الأقل أن تؤسس له حتى تحقق حالة من الردع تمنع الاحتلال من التمادي -فبالأمس كان محمد الزواري واليوم مازن فقهاء- ودون شعوره بالخوف من العاقبة والتبعات فإن شهيته للدماء ستزداد ويده ستتغول في الإجرام أكثر وأكثر ومن هنا تنبع الأهمية الاستراتيجية للرد عند المقاومة.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...