alsharq

مريم آل سعد

عدد المقالات 111

المباني الكرتونية!!

27 فبراير 2012 , 12:00ص

بدخول قطر العصر الحديث عرفت البناء والمقاولات، وأقامت المنشآت التي تبنتها الدولة، والتي أصبح معظمها في خبر كان، منها مدارس ومستوصفات ومبان حكومية ومساكن شعبية.. إلخ. لن نذهب بعيداً، فهاهي الشوارع تُبنى اليوم لتسقط غداً، أين العمر الافتراضي للمباني والمساكن..؟ وإذا كانت المباني الحكومية هكذا، فكيف بالممتلكات الخاصة..؟ من يضمن سلامة البناء وأن لا يكون تجارياً بائساً ومجرد «تلزيق» وغش..؟ أتذكر إحدى الجدات عندما قالت عن مدرسة ابتدائية تدرس بها حفيدتها بأميركا، لقد درست الابتدائية بهذه المدرسة!! واستغرابي كان أن المدرسة كانت بنظري جديدة وعصرية ومتكاملة!! هل معقول هذا..؟ ونحن لا يكاد يلحق جيل واحد على مدرسة أو مستوصف أو بيت، حتى ينهار ويعتق ويتآكل ويزول!! أين المدارس التي درس بها أولادنا...؟ فكيف بمدارسنا ومستوصفاتنا التي ارتادها جيلنا؟ والتي لم تزل وحدها بل أحياؤها بالكامل!! مدنهم مخططة منظمة تسافر اليوم أو بعد عشر سنين تجد نفس الشوارع موجودة بل حتى المحال والمطاعم كأنك لم تتركها إلا بالأمس، ونحن شوارع عشوائية تقوم، ومحلات تقلع، وأخرى تقام، ودوارات تهدم، وليس مستبعداً عودتها بتخبط غير مدروس وتفكير غير واثق ورؤية غائمة، والأكثر إيلاماً وما نحن بصدده الغش الذي يقوض أركان البناء، ويفشل في أداء مهمته بعد سنوات ليخرج عن الصلاحية والبحث عن آخر، لتنفيع شركات طفيلية وجيوب نفعية وضمائر معدومة. قطر دولة جديدة وميزانيات ضخمة، كانت فقط بحاجة لرؤية وأمانة ومراقبة، لتحيلها لمدينة جميلة وضواح خلابة تتميز بالتخطيط والصلابة والنظرة المستقبلية والقدرة الاستيعابية والمرونة وامتلاك أساسيات الصيانة والحماية. تعاقبت على إدارة الأشغال والبلديات إدارات لم تضع همها حفظ المال العام ومقدرات الوطن والتأسيس الثابت بقدر الاستفادة المرحلية من الوظيفة والامتيازات والمرحلة الآنية، ليستمر الهدر جالساً أو واقفاً، والمهم كل مرحلة تصفي أرباحها وتخرج بما يضمن بقاءها واستمرارها بعد خروجها، ويبقى الوطن وحده مشرحاً وتنار أعمدته وتنخر منشآته بالغش والنظرة المحدودة.

مهددون بالاكتئاب والإقصاء ويتزايدون..!!

هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....

إشاعات وتشنيعات..!!

الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...

الطلاق المبكر..!!

فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...

كذب في كذب..!!

في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...

لماذا فشلت العملية الانتخابية الأولى في البلاد..؟؟

في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...

طبيب ماهر أو رئيس فاشل..؟؟

في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...

هل هي عقوبة القدر..؟؟

نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...

هل هو تأمين صحي أم تجاري؟

17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...

هل يقرأ المسؤولون..؟؟

نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...

لماذا ربيعنا غبار..؟؟

غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...

هل الجزاء من جنس العمل؟

العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...

هل نضحك أم نبكي..؟

تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...