alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

«تاجٌ على الرأس»

26 أكتوبر 2021 , 12:03ص

تنويه.. نلفت عنايةَ قُرائي الكرام إلى أن هذا المقال يحتوي على مشاهدَ وَصْفية تُثير الكثير من مشاعر الحنين والفخر والتأثُّر.. ويَبقى لكم الاختيار.. وتبقى الكرة في ملعبكم!! بالمناسبة، كلامي هو أيضاً لن يَخرُج عن سياق الكُرة والملعب.. هل ما زلتم مِثلي تعيشون على وقع تلك اللحظات الجميلة التي شهدناها الجمعة الماضية بمناسبة نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم بين السد والريان على أرض ملعب الثمامة المونديالي؟؟ بعد نحو خمسة أيام على ذلك الحدث الفريد لا يزال شريطُ المشاهد وألبوم الصور يمر أمامي بكل تفاصيله الرائعة.. لوحة متناسقة نَسجت خيوطَها أناملُ أبناء هذا الوطن.. مثلما نَسجت الخيوطَ المتناسقة لتلك اللوحة الساحرة «القحفية».. قطعةٌ تحولت من جزء في تصميم اللباس القطري الأصيل إلى رمز في تصميم أحد مكونات المونديال القطري المرتقب.. استاد «الثمامة».. ذلك الصرح الرياضي الذي عاش على وقع تدشينٍ مونديالي وتتويج غالٍ في ليلة لا ولن تُنسى.. ليلةٌ أضاء سماءَها القائد تميم ولمعت بين جنباتها كأسُ سموه الغالية. وجدْتُ نفسي في حضرة التاريخ، لا تفارقُ عيني تلك الروايةُ الجميلة التي تضمنها حفل التدشين وتحكي قصةَ «القحفية» لدى النشء القطري سواء في المدارس أو ملاعب الفرجان، لتقف تلك الروايةُ عند كل فصل من فصول تعامل الأطفال الذين طالما ميزتهم تلك القحفية خلال التعليم والدراسة ومناحي الحياة المختلفة، وذلك في ربط جميل مع الشكل الذي استوحي منه الملعب. أخذتْني تلك الصورُ الرائعة إلى عالم آخر من بداية حياكة الأم للقحفية إلى مرحلة التعليم عند المطوع إلى تطور التعليم وفتح أبواب للمدارس، وممارسة الألعاب الشعبية من لعبة الخشيشة و»طاق طاق طاقية» وحتى دخول الرياضات العالمية وعلى رأسها لعبة كرة القدم الشعبية وفي كل تلك الحقب لم يتخلَّ أطفالُ ورجال قطر عن ارتداء القحفية الشعبية التراثية. استاد الثمامة.. بتدشينه تُضاف لؤلؤةٌ جديدة لعقد منشآت كأس العالم قطر 2022 والذي يُزيّن جِيدَ قطر التي تعيشُ نهضتَها الشاملة. لم يقف الأمر عند ذلك الحد.. إذ أعادني إلى الزمن الجميل، نشيدٌ ردده الطلابُ وسط الاستاد المونديالي، مُرْتدين القحفية، في حفل افتتاح الاستاد، إذ كان أحد الأناشيد المدرسية التي يتم ترديدها في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم، ويقول مطلعه «سلمتِ بلادي فداك الشباب.. لك المجد راياتنا وانتساب». لا أخفي عليكم بأن قشعريرةً اعترت جسدي تحت تأثير الفخر الشديد بكل تلك الصور الأخّاذة.. ومثلما تعتلي القحفيةُ رؤوسَ القطريين بشموخ.. ها هي تعتلي قمةَ الصروح الرياضية القطرية والمونديالية بشموخ واعتزاز. أمسيةٌ زادها بهاءً الأداءُ الراقي للزعيم السداوي والرهيب الرياني قبل أن يؤول التتويج إلى الزعيم.. أمسية تاريخية أكدت أنه مع كل إنجاز يظهر المعدن الأصيل للشعب القطري الذي لا سقف لطموحه ولا يرضى بكلمة مستحيل.. لأن المستحيل ليس قطريا.. وقطر لا ترضى إلا بالتميز..

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...