


عدد المقالات 79
المشهد العبثي الذي يدور في مصر حاليا يتفوق على المشاهد الدراماتيكية التي كان يتم عرضها في سينمات «الترسو» في مصر قديما بما كانت تبثه من أفلام تفتقد إلى أبسط قواعد العمل الفني، سواء في الدراما أو الحبكة السينمائية، فهي بلا قصة تقريبا، وأبطالها مجموعة من الممثلين «درجة ثالثة» يقومون من خلال أفعال بهلوانية هابطة، وأداء «أكشن» مضحك بمحاولة الإيحاء أن الذي يحدث فن رغم أنه أقرب إلى «الهبل». للأسف الوضع في مصر أصبح كذلك، فالمصلحة العليا للبلد غائبة عمن يسمونهم «النخبة» وهم أبعد ما يكون عن هذا الوصف الذي من المفترض على صاحبه الرقي الأخلاقي والمهني، خاصة في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها البلاد، ومرحلة مفترق الطريق التي تعد من أهم المراحل في تاريخ مصر الحديث، فالنخبة في أي مكان منوط بها دفع عجلة التقدم إلى الأمام، وحث الناس على العمل والإنتاج وليس إثارة النعرات والفتن في كل محفل، النخبة من المفترض عليها الحشد لتقبل الآخر، ودفع النظام المنتخب شعبيا إلى الأمام ومساندته بكل قوة بصرف النظر عن حجم الاختلاف أو الاتفاق معه، إلى أن يثبت نجاحه أو فشله، ومن هنا يكون الصندوق الانتخابي هو الحكم في النهاية، وليس الإشاعات والفتن و «الألاعيب» الصبيانية. فلول الإعلاميين الذين كانوا يقتاتون من خلال النظام السابق.. ومنهم من كان محسوبا على المعارضة، للأسف لكي يكمل «الديكور» الديمقراطي الذي كان يتشدق به الرئيس المخلوع وزبانيته، انضموا إلى ركب المحسوبين على عدد من التيارات السياسية المعارضة، والتي كانت أيضاً تكمل هذا الديكور، واتفق الجميع على إسقاط أول نظام ديمقراطي حقيقي، جاء من دون تزوير لمجرد أن رأس هذا النظام محسوب على جماعة الإخوان المسلمين، وبدلا من دعم التوجه الجديد وإعطاء الرئيس فرصة لمحاولة تصحيح الوضع، خاصة بعد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تمر به البلاد، أخذوا في كيل الاتهامات عبر منابر إعلامية مأجورة، تحاول إذكاء نار الفتنة كل يوم بين المواطنين من خلال أخبار كاذبة وملفقة، وتسريبات تهدف إلى تشويه كل خطوة يقوم بها رئيس الدولة أو الحكومة، ليس هذا فقط بل محاولة استقطاب العناصر المتشددة في كل تيار، وهم يعدون على الأصابع، وذلك لتشويه هذا التيار أو ذلك متناسين أن النار القادمة، والموجة الارتدادية للثورة ستحرقهم قبل أن تمتد إلى أي شي آخر! التكتلات الحزبية الأخيرة من بعض الأحزاب الكرتونية التي لا تمتلك أية قواعد شعبية على الأرض كانت ستصبح خطوة جيدة، إذا كان هدفها الصالح العام للدولة والشعب، ولكنها في حقيقتها تهدف إلى تشويه أول نظام ديمقراطي منتخب قبل أن يحصل على فرصة حقيقية في تقلد المسؤولية وإدارة شؤون البلاد، أو تنفيذ برنامجه، وهي بعد كل هذا التجمع ومحاولات الاندماج لن تزيد من قواعدها الشعبية بقدر ما ستزيد من حجم عزلتها بسبب بعدها عن الشارع والتصاقها فقط بفلول الإعلام، والذي لولاه ما كان لها صوت في أي مكان، فالتحريض ومحاولة تشويه الآخر هو منهجها، وبالتالي فإن تفرق هذه المجموعات رحمة، وتجمعهم نقمة. محاولات عرقلة الدستور الجديد من خارج اللجنة التأسيسية، ومن داخلها أيضاً لا تنفصل عن محاولات الفلول لشق الصف، ودفع البلاد إلى منعطف خطير يمكن أن يطيح بالجميع إلى الهاوية، وهذا بدعم كبير من الكثير من الأجهزة الحكومية التي سيضيرها بلا شك إعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، والكشف عن كل مواطن الفساد، فالفاسدون لا يريدون للأمر أن يستقيم بسبب تضرر مصالحهم من الثورة. الجميع تناسى الثورة ومبادئها.. وطموحها.. ومئات الشهداء وآلاف الجرحى الذين فقد الكثير منهم أبصارهم بفعل ممنهج، وتناسوا كذلك الحالة التي يمكن أن تصل إليها البلاد فيما لو استمر الوضع على ما هو عليه الآن، فالثورة القادمة لن تكون بعيدة في ظل هذا الوضع السياسي المأسوي، والعرقلة والتشويه المتعمد لكل شيء سواء بالحق أم بالباطل، وموجة المد القادمة لن تستثني أحدا من الغرق، وبخاصة من وقفوا أمام أحلام وطموحات الشعب في حياة كريمة وهم معروفون للجميع.
ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...
لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...
«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...
هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...
لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...
ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...
تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...
هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...
لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...
لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...
مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...
كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...