alsharq

خالد مخلوف

عدد المقالات 79

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

الشعب السوري «قربان» لمصالح المنطقة

24 سبتمبر 2011 , 12:00ص

رغم سلمية ثورته التي يريد من خلالها الانضمام إلى ركب دول الربيع العربي ليبدأ أولى خطوات الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، إلا أنه مرشح للمزيد من المتاعب خلال الأيام وربما الشهور القادمة، وسيبذل الكثير من التضحيات بدماء شهدائه للوصول في النهاية لهدفه الذي وضعه نصب عينيه في التحرر من نظام دأب طوال شهور على استنزافه جسديا بعد أن اعتاد طوال سنوات طويلة على استنزافه معنويا ونفسيا. الشعب السوري الذي ينزف يوميا دماء أبنائه يدفع «ضريبة» مصالح دول منطقة ملتهبة لم تراع الحد الأدنى لآدمية هذا الشعب بقدر ما تضع نصب عينيها مصالحها، وإقليم شائك يقدم هذا الشعب المناضل «قرباناً» للحفاظ على هذه المصالح وهو في الوقت نفسه يخشى عود ثقاب يمكن أن يحرق الجميع مخلفا كارثة عالمية، ودولاً أخرى متربصة، وثالثة تقف على أطراف أصابعها تحسبا للانقضاض لتحقيق مآرب أخرى، ووضع موطئ قدم في المنطقة وكل ذلك في غياب أي توجه لتحقيق مصلحة الشعب السوري، أو السعي لإيقاف نزيف حمام الدم اليومي الذي يطال أبنائه. الموقف الإقليمي مما يحدث في سوريا مازال هشا ومترددا ويقدم قدما ويؤخر الثانية، والشاهد الوحيد هي خشيته من التغيير في منطقة لا يضمن عواقب التغيير فيها، وما يمكن أن يفضي إليه أي حراك في اتجاه الإصلاح السياسي والديمقراطي غاب عن العرب عقودا من الزمان. الدول الكبرى أيضاً تسير خلف أهدافها في المنطقة، وتشد حبال الجسد السوري كل من ناحيته مدفوعة بمصالحها الاستراتيجية، فالموقف الروسي الداعم لنظام الأسد لم يراع الروح الهائلة التي بدأت تدب في الجسد العربي الميت، ويرى في هذا النظام أحد أذرع الممانعة في مواجهة المد الأميركي للمنطقة على الأقل من جانب الدعم المطلق لإسرائيل، وما تمثله الدولة العبرية من ذراع للولايات المتحدة في هذا الجزء من العالم. ورغم الموقف الأوروبي والذي أخذ مؤخرا في التنديد بالمجازر البشرية التي يرتكبها نظام الأسد، والحديث عن حقوق الإنسان، وفرض بعض العقوبات إلا أن الشعب السوري في النهاية لم يستفد من ذلك وربما تضرر بشكل كبير من العقوبات الأوروبية والأميركية على سوريا أكثر من تضرر النظام نفسه من هذه العقوبات. الأيام القادمة ستكشف إلى أي مدى يستطيع حلفاء سوريا وجيرانها المقربون الدفع باتجاه تجميد الوضع على ما هو عليه، والمضي قدما لكسر إرادة الثورة السورية خاصة أن مصالح عدد من هؤلاء تقتضي بقاء هذا النظام الذي يحقق مصالحها في المنطقة، ويحافظ على دعائمها حيث إن سقوطه لن يصب إلا في خانة هدم استقرار هذه الدول، وسقوط قطعة أخرى من قطع «الدومينو»، فهم يدركون عدم التحصين ضد «تسونامي» الثورات العاتية، وطموحات الشعوب التي لن يوقفها عسكر أو مصالح دول عظمى، وهو ما حدا بدول كبرى كالصين في وضع احترازات شديدة لعدم انتقال «عدوى» العرب إليهم، وإذا أضفنا إلى ذلك الوقوف في خانه الموقف الروسي الداعم لنظام الأسد والرافض لأي وجود لأميركا في المنطقة سنفسر إلى حد كبير الموقف الصيني، وهو ما يتشابه أيضاً مع الموقف الإيراني الذي وجد في ما يحدث في المنطقة كلها ربما تغطية على المضي قدما في برنامجه النووي الذي يلقى معارضة كبيرة من الغرب، وهي فرصة عظيمة بلا شك للتسارع في هذا البرنامج خلال هذه الفترة العصيبة من عمر المنطقة. ورغم حديث البعض عن نظرية المؤامرة الأميركية فيما يتعلق بالثورات العربية، والتخطيط الأميركي المسبق لحدوثها، فإن السؤال المهم يثار هنا: هل تضمن أميركا الحفاظ على شكل النظم السابقة الموالية لها مستقبلا بعد الإطاحة برؤوس هذه النظم؟، على سبيل المثال في مصر وتونس وليبيا، وهل ستجد حلفاء لها مستقبلا في هذه الدول ينفذون توجهاتها مثل الرؤساء المخلوعين في هذه الدول وغيرها؟. وإذا سلمنا أن النظام السوري وفق بعض الرؤى يمثل آخر قلاع الممانعة في المنطقة ضد إسرائيل فالسؤال أيضاً يطرح نفسه هنا: ألا يعد الشعب السوري هو أساس هذه الممانعة، أم أنه يقف بعيدا عن نظامه فيما يتعلق بهذه القضية تحديدا؟. كلها أسئلة إجاباتها غير واضحة، ويختلف الرد عليها باختلاف مصالح من سيجيب عليها، والحقيقة الوحيدة الموجودة حاليا في المشهد السوري هو سعي النظام إلى التخفيف من وقع المجازر اليومية عالميا من خلال طرح حوار مع المعارضة بعد زيادة وتيرة الانتقادات الدولية المدفوعة برأي عام عالمي ضاغط، ومحاولات حفظ ماء الوجه من حكومات ورؤساء بعد مشاهد الدم السوري الذي يراق يوميا والذي لا يستطيع أحد التعتيم عليه في ظل ثورة المعلومات الهائلة. التدافع الهائل، والشد والجذب بين الشعب السوري والنظام الموجود في السلطة منذ عقود سيفضي إلى «نهاية» في آخر النفق المظلم ستتناسب مع التضحيات التي بذلها هذا الشعب ولا يزال، وسيصب بلا شك لصالحه بعد معاناة زادت على ستة شهور، ودماء آلاف الشهداء التي أثبت التاريخ مرارا أنها لا تضيع سدى وإن طال الزمان.

يورو 2016 .. القوى الكبرى وداعاً

ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...

من عطل السامبا

لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...

الإرهاب على مونديال قطر!

«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...

زمن الإسبان

هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...

هل أفل نجم الماتادور؟

لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...

تحقيقات 2022 أم مونديال البرازيل.. أيهما الأكثر إثارة؟

ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...

مناضلون «دليفري»!

تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...

فرحة الخضرا.. ونكسة المحروسة!

هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...

صكوك الغفران بين العسكر والإخوان

لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...

جواهر في سجون الانقلاب !

لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...

دموع التماسيح على رحيل مانديلا!

مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...

اتفاق إيران.. لا عزاء للمتأمركين!

كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...