alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

هل ظَلمنا القرود؟!

24 مايو 2022 , 12:42ص

كيف حالكم؟ مِنَ المهم أن أبدأ بالسؤال عن صحتكم في ظل أخبار الفيروسات العجيبة في العالم، وآخرها «جدريّ القرود».. ولكنْ.. لحظة.. لماذا نرمي كل شيء على القرود؟؟ نعم، حتى في لهجتنا المحلية في الخليج ربطْنا أسوأ الظروف والأحوال بالقرد حتى أن كلمة «مقرود» تعني سيئ الحظ، فيقال فلان «حاله مقرود» أو «راتبه مقرود». ربما تأكد ارتباطُ الأمور السيئة بالقِرَدة أو القرود مؤخرا من خلال ظهور ما يسمى بـ »جدري القرود». ولكن لماذا تم لصق ذلك الفيروس بالقرد وتحميله وزره دون أي إثارة لدور الإنسان فيه؟! أليست مساهمة بعض البشر في نشره، هي بذات الفظاعة الكريهة؟!! لسنوات طويلة مرّت علينا صور وأشكال تلك «القرود الثلاثة» في خيارات كتابة الرسائل الإلكترونية وربما لم يتعمق كثير مِنا في معناها، لكنها تشير إلى «القرود الثلاثة للحِكمة» التي كان ظهورها في القرن السابع الميلادي، عبر أسطورة شهيرة تناقلتها الألسنة في اليابان والصين، تعبر عن حكمة مفادها ألا تسمع أو ترى أو تقول شرا، وهي الحكمة التي تجسدت عبر الثلاثة قرود، هم «مزارو» الذي «لا يرى شرا»، و»كيكازارو» الذي «لا يسمع شرا»، و»إوازارو» الذي «لا يتحدث شرا»، ويُعبِّر عن ذلك بوضع يديه على فمه. ولك أن تستشعر الحكمة مما إذا تعلمتَ الصمت، حتى في المقام الذي يستدعي الكلام، فصمتك هذا أكثر قوة من الكلام الذي سوف تقول. فسكوتك عن النميمة والإساءة مثلا هو أفضل من الرد عليها. الأمر لا يقتصر على قرود ثلاثة.. فكثير منا سمع عن تلك النظرية الشهيرة المسماة بنظرية «القرود الخمسة» والتي باتت مرجعا في تأسيس قواعد السلوك الاجتماعي والإداري وما تنطوي عليه من حكمة عميقة في ضرورة ألا نقيد أنفسنا وطاقاتنا الإبداعية بالعادات المتوارثة البالية وسلوكيات الغير العقيمة التي توجِّه مواقفَنا وتحدد أفعالنا وتجعلها مسلوبة من إرادتنا البشرية الواعية، وذلك عبر اعتماد تلك النظرية على قرود خمسة، وقفص، وعنقود موز، وكمية من الماء، وفي النهاية لا يستطيع أحد من تلك القرود رغم تغييرها تحقيق مبتغاه بالوصول إلى أعلى السُّلم وأكل الموز بسبب عدم تخلصه من قيود إرادته الحرة ومُكبِّلات عقله الحر. ولكنْ، ربما لو عمَّقْنا النظر قليلا في عالمنا اليوم لرأينا أكثر من قفص وأكثر من عنقود موز لا يمكن الوصول إليه... وأنّ هنالك الكثير والكثير ممن يمكن أن يكون «قردا» سادسا وفقا لواقع تلك النظرية!

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...