


عدد المقالات 111
هل الشعوب العربية التي لم تختبر الثورات هي نفسها قبل انتفاضات الثائرين في البلاد العربية الأخرى..؟ لا يختلف اثنان أنهم تأثروا، وشاركوا بمشاعرهم ووعيهم وأحلامهم ما يراقبونه لحظة بلحظة على الشاشات، وما يعيشونه بالمشاعر. إنهم لم يعودوا أنفسهم، فبقراءة لوقائع المنطقة نلاحظ أن طبيعة الطروحات والمناقشات واللغة والمطالب اختلفت وتطورت، وازدادت قوة وحدة، لقد عشنا جميعاً بأقطار الوطن العربي يوماً بيوم وليلة بأخرى مع معاناة إخوتنا، تزداد بحسب قربهم، وتتأجج بحسب تأثيرهم علينا. لا حاجة بأن نتبنى الانتفاضات، ونخرج بالمظاهرات لنشعر بأننا تغيرنا وأصبحنا نعبّر ونشعر ونقارن ونعرف ونستنكر ما يجري بداخل أوطاننا. من يعتقد أن الكتابات والاحتجاجات إنما هي للتصدير الخارجي فهو غلطان، ومن يعتبرها بأنها حسب معيار (اسمعي يا جارة) فهو حقيقي. ما حدث قد غيّرنا، وجعلنا نواجه أنفسنا، ونقرر أي جانب ننحاز إليه، وما هو الشعب..؟ وما هي حقوقه..؟ وماذا يعني الفساد..؟ وكيف تأثيره الغاشم على الأوطان، وأن تغطيته بأي مسمى لا تجدي، وإنه واضح وطاغ ومدمر، وإن منعت الأجهزة الرسمية الإشارة إليه ونقده، فما عاد ينجح تكميم الأفواه أو عصب الأعين. في واشنطن بالحي الصيني هناك مطعم يزدان بصور الزعماء الشعبيين ومعظمهم أفارقة، مانديلا ومارتن لوثر كينغ، بينما في حيز منه تباع كتب النضال والمقاومة الشعبية، وتباع تقنياتها الرمزية، لحظتها أحسست أن المقاومة اليوم ليست بزعامة أشخاص بل بمد الشعوب، إنها ليست تنظيراً واستراتيجية وخلايا، بل عفوية وبسيطة ونقية، إنها ليست مناشير وأسماء حركية، بل واضحة وظاهرة ترصدها الكاميرات وتسجلها الصور وجماعية كاسحة. في السابق كانت المعاهدات والصفقات تدار باسم الشعوب، لكنها لا تستشار، ويتم التصرف بالنيابة عنها، فلم تكن السلطة تكذب، هي توقع باسم الشعب لأنه قاصر، وهي كفيلته وتحمل توكيل التصرف بالنيابة عنه، هكذا كان المفهوم أن الشعوب يتم توارثها، ولا جدال أو خلاف في هذا حتى المشاهد الأخيرة التي أثبتت أن للشعوب رأياً آخر مختلفاً تماماً، وأنها خزنت رفضها هي الأخرى، وراكمته وأرضعته لأبنائها جيلاً بعد جيل، لتجد شرارة تفجر مخزونها العاصف. هذا يعني أن الزمن تغير، والوعي انتشر، والقوة الشعبية تضخمت، إن الشعوب أصبحت لا تخاف لتتخفى، وإنها مدركة لشرعيتها فلا تتستر.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...