alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

لا يوجد «إسلام متطرف»

23 يناير 2017 , 12:17ص

الإسلام هو المنهاج الذي جاءت به آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة وهؤلاء هم مصدر التشريع وهم الإسلام وهم في مضامينهم يعادون التطرف ويدعون إلى محاربته وتحجيمه وقطع أسبابه ومسبباته وقد جعل الله الرحمة للعالمين مع العدالة من أسمى غايات الرسالة. لذلك لا يوجد «إسلام متطرف» لكن بعض الأشخاص المنتسبين للإسلام سلكوا طرقاً بعيدة عن هذا المنهاج الإسلامي، بعض هذه الطرق كانت نتيجة تفسيرات خاطئة وبعضها -وهي الأكثر تحت الظروف القهرية تخبطاً- نتيجة الظلم والبغي، وأحياناً يكون الدال على الطريق والمرشد إليه ومعبِّده عدوًّا للإسلام أتى بثياب الواعظين المخابراتية فأقصى فعله بشكل مباشر أو غير مباشر إلى صناعة التطرف فضلل الشباب وأضلهم ولا ينفصل عن ذلك أن بوش الابن أعلن مع بداية حكمه عن شعار محاربة الإرهاب إلا أن «الإرهاب» المزعوم انتشر في أرجاء الأرض وترعرع نتيجة حروبه في العراق وأفغانستان. ظل مصطلح الإرهاب فضفاضاً وخلط الغرب بشكل مقصود بينه وبين الجهاد المشروع ضد المحتلين والأعداء الظالمين من أجل تشويه الإسلام والمسلمين وحتى لا يعود الجهاد برونقه المعهود فيهدم الظلم ويعيد العز المنشود، لذلك دلسوا وتلاعبوا وأداروا المعركة في ظل غفلة المسلمين أو استغفالهم لكن اليوم لم يعد مثل الغد والمعركة باتت تتضح أكثر مع تراجع الخطاب الغربي المنافق وصعود شخصيات راديكالية مثل ترمب. ترمب الذي بدأ أول خطاب له بالهجوم على الإسلام حين نسب التطرف للإسلام وقال سنجتث الإسلام المتطرف من أصوله وهذا تطور مُلفت في الخطاب الرسمي الأميركي وغير معهود، ولو كان يريد محاربة التطرف فعلًا ما كان تفوه بهذه الكلمات العنصرية المتطرفة. فعندما يتحدث هو وغيره عن التطرف ويربطه بالإسلام أو المسلمين فقط، ويتجاهل فظائع ارتكبها ويرتكبها منتسبو الديانات الأخرى ومنهم مثلًا البوذيون الذين يحرقون المسلمين الروهينجا أحياء أو الصهاينة الذي أبادوا أحياء أو الأميركان أنفسهم الذين أحرقوا مدناً كاملة بالقنبلة النووية وغير ذلك الكثير الذي لا يتسع المقام لسرده؛ فالهدف بكل تأكيد ليس التطرف بل الإسلام.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...