


عدد المقالات 79
هو نفس الأسلوب ولكن بوجوه مختلفة مع فارق زمني بضع سنوات، ولكن الهدف واحد وهو تلميع شخص بعينه في النظام الحاكم عن طريق مباراة كرة قدم مصيرية بهدف القفز على كرسي حكم مصر، فالقواسم مشتركة في قبح الاستغلال السياسي للأحداث الرياضية من خلال العزف على أوتار عشق كرة القدم الساحرة المستديرة، وذلك من قبل النظام الحاكم سواء إبان عهد المخلوع مبارك الذي أراد توريث ابنه الحكم، أو من خلال عهد الانقلاب العسكري الحاكم لمصر حاليا، والذي أراد تلميع صورة مرشحه الرئاسي الفريق السيسي من خلال انتصار رياضي في الجولة الأخيرة لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل بعد أن تم ذلك من قبل وريث مبارك في المباراة الفاصلة مع الجزائر في تصفيات كأس العالم عام 2010 بجنوب إفريقيا والتي أقيمت في الخرطوم، وأقصيت فيها مصر عن التأهل للبطولة. الزمن متفاوت لكن الأحداث متطابقة فالمباراة مع الجزائر في الخرطوم شهدت حشدا غير مسبوق من طبقة الفنانين والمثقفين والمحسوبين على النخبة هباء والذين حشدوا أنفسهم مع الوريث للانطلاق إلى الخرطوم في تجاهل تام لجماهير الكرة الحقيقية، ووسط أجواء فنية واحتفالية كانت تستعد لإعلان الوريث ترشيحه في عنفوان الانتصار والوصول إلى المونديال الذي يعد أمل كل مصري فإذا بالرياح تأتي بما لا تشتهي سفينة «طبالين الزفة» وبنكبة كروية مصرية جديدة بعد فشل التأهل مما جعل «خيبتهم» الثقيلة تتجه إلى صب العداء على الجزائر حكومة وشعبا بعد فاصل من الدراما المصرية الفاشلة والتي حرضت على كراهية الآخر، بل ومناصبته العداء، وهو ما كان له بالغ الأثر على العلاقة بين البلدين طوال سنوات. التاريخ أعاد نفسه مرة أخرى وللأسف بنفس الطريقة، فطبالو الانقلاب من الفنانين والسياسيين والرياضيين كانوا يستعدون أيضا لتنفيذ نفس السيناريو بتلميع قائد الانقلاب العسكري على أول رئيس مصري مدني منتخب من الشعب، من خلال التهليل والتزمير، بل ورفع صورة السيسي في كوماسي في حالة تحقيق الفوز أو حتى التعادل الذي كان يضمن لمصر عبور نصف المسافة إلى مونديال البرازيل، بل وتسويق كل ذلك في مباراة العودة لزيادة شعبية السيسي من خلال حدث رياضي في حين تعاني عشرات الآلاف من الأسر المكلومة سواء من فقد أبنائها، أو إصابتهم من آلة الحرب القاتلة التي عاملت الآلاف من المصريين كأعداء يستحقون القتل والتدمير، هذا بخلاف الآلاف الموجودين داخل سجون الانقلاب، والذين لا يستحقون في نظر الآخر المختلف معهم سياسيا حتى مجرد الرحمة، وغاب عن كل هؤلاء أن قطرة دم من أي مصري تفوق كل كؤوس العالم. استغلال الرياضة سياسيا أسلوبا قميئا لا نجد مثله في أي دولة متحضرة أو حتى شبة متحضرة تحتكم إلى مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون، فلا نرى حاكما أو مرشحا للرئاسة يربط مصيره بمباراة كرة قدم إلا في عالمنا الخيالي والافتراضي الذي يختلط فيه الحابل بالنابل، ويغني فيه مغيبو العقول «طوعا أو قسرا» لمن قتل إخوانهم بدم بارد «تسلم الأيادي».
ألغاز الساحرة المستديرة وأعاجيبها جزء لا يتجزأ من سحرها ورونقها وعشق المليارات حول الأرض لها، ولم تغب هذه الألغاز في أي من البطولات الكبرى، وكانت حاضرة بقوة في منافسات اليورو التي استضافتها فرنسا وحصد لقبها...
لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصل إليه حال منتخب السامبا البرازيلي في بطولة كوبا أميركا، بعد خروجه المزري على يد منتخب البيرو، في دراما كروية جديدة يسطرها أمهر من لمس كرة القدم طوال التاريخ، لتعيد...
«الحرب».. أعتقد أنها ربما تكون كلمة مناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم بعد تفوق كبير لملف الدوحة على العديد من الدول، فالتقارير الصحافية السلبية خاصة من بعض...
هل انتهى زمن الإسبان؟ سؤال يردده الكثيرون بعد الهزائم المتلاحقة للماتادور في مونديال البرازيل، فحامل اللقب والمنتخب الأشهر في العالم طوال سبع سنوات تلقى هزيمتين في مباراتين متتاليتين، وخرج خالي الوفاض من أشهر بطولة على...
لم يتوقع أكثر المتشائمين من مستوى المنتخب الإسباني هذه الكارثة الكروية التي واجهها كوكبة النجوم حاملي لقب كأس العالم في افتتاح مبارياتهم في مونديال البرازيل أمام هولندا، حيث كان الانهيار مدوياً وبالخمسة رغم تقدمهم في...
ربما لم يتفوق على سخونة أجواء انطلاقة مونديال البرازيل سوى التحقيقات في استضافة قطر كأس العالم 2022 والأجواء المصاحبة لها خاصة أنها ستحدد مدى صدق مزاعم بعض الصحف الإنجليزية في وجود مخالفات في التصويت على...
تابعناهم طوال 30 عاماً كمناصرين للقومية العربية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وكانوا يملؤون الدنيا صراخاً من خلال صحفهم الخاصة والحزبية بمقالات وتقارير نارية تؤكد عداءهم للصهيونية العالمية، وتندد بممارسة الإدارات الأميركية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني...
هي بلا شك فرحة كبيرة لتونس الخضراء التي تسير بخطوات واثقة إلى حد كبير في سبيل تحقيق مبادئ أولى ثورات ما كان يطلق عليه الربيع العربي، والذي ما زال يمر بانتكاسات كبيرة في عدد من...
لم تتخلص أوروبا العصور الوسطى من حالة الجهل والفقر التي انتابتها طوال قرون طويلة إلا بعد أن تحررت من سيطرة رجال الدين على مقدرات الشعوب الأوروبية، هذه السيطرة التي عرقلت النهضة الأوروبية التي سرعان ما...
لم يختلف حال السجون في مصر عن الكثير من «الأعاجيب» التي ميزت المحروسة طوال عصورها والتي جعلت منها طوال التاريخ الحديث والمعاصر مادة دسمة للتندر، ورغم وظيفة السجن المعروفة للجميع وهي تقييد حرية المجرمين لاتقاء...
مات مانديلا.. عبارة رددها بأسى وحزن كل العالم، واشترك الجميع في التأثر من هذه الفاجعة من أميركا إلى الصين واليابان وفي روسيا، وخرجت جميع الرموز العالمية وقيادات الدول وأقطاب المجتمع الدولي لتعلن أن ما حدث...
كتبت مقالا في جريدة «العرب» منذ عامين تقريبا وبالتحديد في 12 نوفمبر 2011 بعنوان (توابع النووي الإيراني.. حرب قادمة أم فرقعات إعلامية)، وذلك للتدليل على الجلبة التي تقوم بها إسرائيل والتهليل بسبب برنامج إيران النووي،...