


عدد المقالات 111
الغريب أن ينظر الشباب لمجلس الشورى وكذلك اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان نظرات سلبية، ويتم إسقاطهما عن الاعتبار عند الحديث عن ضرورة إيجاد قنوات لتصعيد مطالبهم الشعبية للضغط على أصحاب القرار، مستندين للخلفية التي تقول بأن هاتين الجهتين إنما جاءتا عن طريق التعيين ولم يخترهما الشعب لذلك لا جدوى منهما. طبعا هذا انطباع طفولي متسرع يحرمهم من الاستفادة من جهود ومساعي هاتين الأداتين المفترض أن يعبرا عن ضمير الشعب، كذلك هو نسيان لمواقفهما المقدرة في كثير من الأمور، أذكر منها الموقف الرافض الذي اتخذه مجلس الشورى مؤخرا لقانون المجتمع القاضي بحبس المتهم من دون محاكمة تصل لثلاث سنوات، مع أنه بحكم القانون نفسه يعتبر المتهم بريئا حتى تثبت إدانته، نفس الرأي حملته اللجنة الوطنية بالإضافة إلى دورها بتذليل الكثير من المشاكل بقدر استطاعتها. إنني مع الشباب بأن دور مجلس الشورى واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لم يكتمل بعد، ولم يؤدوا للآن ما ينتظره الناس منهما، وأن ولاءهما سيكون لمن عينهما وليس بالانحياز المتحمس للمواطنين، لكن تغيير ذلك وتحميسهما ورفع هامش مساهماتهما لن يتأتى إذا لم نتواصل معهما وندفع ونضغط ونشارك ونتلاحم مع جهودهما بمشاركاتنا وحضورنا ونقاشنا ومتابعتنا، ليشعروا بمتاعبنا ويتبنوا أصواتنا ويستعيدوا ذوبانهم فينا. هم نحن وإن لم نخترهم ولم نساهم بتعيينهم ووجودهم، هم رجال وطنيون أبناء هذه الأرض ويحتاجون فحسب لثقتنا، وإلى وجودنا بجانبهم لتحميلهم المسؤولية ولنمدهم بالقوة والزخم والمسؤولية والواجب الوطني لتبني موقفنا ومعاناتنا، وليقوموا بالمنتظر منهم حسب الأمانة المنوطة بهم والآمال المعقودة عليهم. هل سيفيدنا الانحسار عنهم أم يضعفنا؟ هل يقوينا تجاهلهم أم يمعن في اندحارنا وتغييبنا عن إظهار مكنونات صدورنا والعمل على تغيير واقعنا وسلبيات أجهزتنا التشريعية والتنفيذية والارتقاء بها؟ من أكبر مشاكلنا تعطيل منظمات المجتمع المدني وتوقيف إشهارها والإجحاف بحقوق المتقاعدين ونزلاء البند المركزي، والإصرار على ترسيخ توظيف الأجانب بمرتبات سخية تتجاوز المعدل الدارج عدا عدة قضايا إنسانية كأصحاب الوثائق والبدون وأبناء القطريات الذين يعانون مشاكل الجنسية وغيرهم الكثير. لا شك أبداً أن انفصالنا عن الشورى واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وعدم الاعتراف بهما كجهات شعبية يضعفنا أكثر مما يفقدهم المصداقية، مطلوب أن يتخلص الشباب من السوداوية والرفض المعطل لتحقيق المكاسب إلى الاستفادة من الأدوات الموجودة لتطويعها لصالحنا ولخدمة قضايانا وعدم إبعادها وخسارتها مرتين.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...