


عدد المقالات 111
بعد الطفرة النفطية أصبح لكل بيت خليجي على الأقل خادمة وسائق، ومع التمدد والرخاء اتسعت الرقعة ليصبح هناك السائق والمزارع والطباخ والمربيات والخادمات حسب سعة أهل البيت. وللحقيقة فإن هؤلاء الخدم كانوا يشكلون جزءاً من العائلة مع أصحاب البيت، ونستثني منهم المنحرفين وأصحاب السلوك المشين، مع التأكيد بأن وجودهم بكل الأحوال خطر على العائلة وخصوصاً الأطفال، لكننا نتحدث عن واقع معاش وليس التشجيع عليه بل لتحليله ورؤية إيجابياته وسلبياته. بخروج الأمهات للعمل، وضعف تواجد الحضانات الأقرب لعدمها، خصوصاً للرضع إلى سن الخامسة، تبقى الخادمات الجندي المجهول في حياة كل أم موظفة. وكان لعدم وجود عاملات من صلب المجتمع -أي من العائلات الآسيوية المسلمة المحافظة المقيمة في البلاد- بسبب عمل رب أسرتها -الذين يبنون عائلاتهم بكفاح وعصامية، وذلك لحرصهم على بقاء نسائهم بالمنازل لتربية أطفالهم، بينما يكدح رجالهن ولا يسمحون لهن بالعمل بالبيوت، التي لو نجحت المعادلة لكانت مجرد ساعات في اليوم تكون فيها المساعدة للأسرة، وليس المملوكة بحيث ضاعت الكثير من المعايير في التربية والالتزام والاعتماد على النفس بين المعنيين. خدم اليوم يختلفون عن خدم الأمس، فالأجيال اختلفت، والتغريب طغى، والمفاهيم المصلحية هزت العالم، فأصبح بيدها الموبايل وتستخدم الكمبيوتر وتعمل على إنهاء مدتها بأي ثمن للعودة لتأسيس حياتها. فلم تعد تلك الكادحة المغيبة إلا بما يتفضل أهل البيت بتعليمها وتنويرها من إضاءات العصر، كيف تفتح باب السيارة وتشغل الغسالة، الآن أصبحن غير صبورات لا يذبن بكيان الأسرة، حيث ربت خادمات الجيل الأسبق الأبناء، وعشن بالبيوت أكثر من الثلاثين عاماً، وذبن في رباط الأسر. كذلك السائقون، فللشهادة كان بعضهم أفضل من الآباء في توصيل الأبناء وحمايتهم وأخذهم حتى للحلاق والمكتبات والمسجد، عدا الغيرة على البيوت وحمايتها من الدخلاء. إن فضل هؤلاء الخدم ودورهم لا ينسى، ويرفعهم لمرتبة الشركاء في تأسيس العائلة وحفظها والمساهمة بنجاح أفرادها، لكن الزمن تغير، وجاءت أفواج تريد الربح السريع ولا تصبر كما غيرها، ولا تستحمل العصبية والتأنيب وشقاوة الأطفال، وربما شح بعض الأسر وقسوة قلوبهم وتحميلهم فوق قدرتهم، مما أدى إلى ظاهرة هرب الخادمات والسائقين وزيادة عدد الجرائم المرصودة في هذا النطاق. ما هو الحل...؟ سؤال صعب يستدعي الانتباه لضرورة تنظيم البيوت ومحاولة الاستغناء عنهم بالتدريج، وتحمل الوالدين المسؤولية ونسيان تراتبية حياتهم اللاهية، الدوام والنوم والإنترنت والعلاقات الاجتماعية، هناك تضحية يجب أن تقدم، وليعط الوالدان أسرهم وبيوتهم المزيد من الوقت الذي ينفقونه بالمواقع الاجتماعية سواء الواقعية أو الإلكترونية، فالأسرة هي الباقية بينما غيرها زائل، عدا أنهم عند الله هم مساءلون عن بيوتهم وأولادهم، وربما معاقبون على ثرثرتهم وجريهم الهادر لوقتهم والتزاماتهم.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...