


عدد المقالات 53
الصحف.. بين المراسلين ورؤساء التحرير أحياناً.. «من قال أحياناً؟، أنا!؟».. كلا.. الأدق أن أقول كثيراً، بل كثيراً جداً.. ترى «تعليقاً».. أو «خبراً منقولاً».. «يقدمه» مراسل، مع «بعض الإضافات اللازمة».. بما يتماشى والسياسة التحريرية، أو ربما ليس للأمر علاقة بسياسة الجريدة التي يعمل بها هذا المراسل أو ذاك، وإنما هو الشغف أن يظل مراسلاً.. مع عدم الممانعة، بل وربما «الحرص» بأن يوصف بأنه «ملكي أكثر من الملك». وهنا تلاحظ العجب. فتوقفاً «على ما يعجب الملك».. أو ما يظن المراسل «أنه يعجب الملك».. فالاستعداد لديه «فطري» لا يحتاج إلى «دعوة» أو «تنبيه»، بل ربما كان هذا المراسل «هو المنبه» لرئيس التحرير.. أو ربما بغفلة منه.. بأن يظهر كم هو «موالٍ».. دون صيحة أو موّال. وفي هذا قد يخجل رئيس التحرير المعني «من هذا الولاء الذي يتجاوز الحدود».. ليضحك المراسل على عقل القارئ «وقبله رئيس التحرير».. أو هكذا ظنه.. «بل ربما خشي رئيس التحرير أن يصحح، فيقع المحظور. وفي هذا أنا الذي أخشى الآن.. من أن يظن رئيس التحرير من أن المراسل «واصل أكثر منه».. أو هكذا جو يريد أن يخلقه المراسل.. بأن يلبس طاقيتين، «طاقية المهنة».. وطاقية ذاك (المرهوب الجانب)!»، وبالتالي يصبح ذاك الخبر –الأصلي- «في كان»، حتى وإن لم يتجاوز حدود الوطن العربي إلى أوروبا!. فترى العنوان «فيه رسالة» -تمشياً مع الموقف السياسي حسبما يظنه المراسل-، حتى وإن كان في هذا قلب لأبسط قواعد الموضوعية.. من منطلق أن الخبر هو خبر، وليس تعليقاً سياسياً. فإن كان المرء يتفهم أن «يحلل المعلق أو الكاتب» على هواه، على اعتبار أن هذا رأي شخصي، فمثل هذا الأمر لا ينطبق على الخبر.. بحكم أن الأخير هو «أشبه ما يكون بالمعلومة».. وهذا المس -لمن يدقق- كثيراً ما يكون حتى في العنوان ظاهراً.. «ربما لإبراز عضلات الولاء»!. الكتاب والمحللون.. والساسة قطعاً لا يحتاج المرء لبراهين.. ومستندات كي يشير «لهذه العلاقة الملتبسة».. والمتلبسة بمختلف «الموديلات والأزياء»!. فلو قدّر لأحد أن يكتب خفايا العلاقة بين الطرفين «الكتاب والمحللون من جهة.. والساسة من جهة أخرى» لربما عجزت المجلدات عن أن تضمها، وفي هذا.. ربما يحمد «المؤرخون» -لمن له نية الكشف عن أسرار هذه الصنعة، وبتجرّد- من أن التدوين لم يعد على الورق كما كان الحال.. حتى زمن قريب. فمثل «هذه المسائل» لا تستطيع حملها إلا «حوافظ رقمية» سعتها تصل إلى «الغيغابايت»، خاصة إن كانت «تساندها صور.. وفيديوهات». وإن كان هذا لا يعني عدم وجود ممن يعمل في مهنة الصحافة والكتابة والتحليل، وهو ملتزم بمبدأ الشفافية، وتقديم المعلومة والرأي لقارئه بضمير، لكن مثل هؤلاء هم الأقلية حتماً. وقد يقول قائل «ما برهانك» في هذا؟!.. فلو قدّر لي سماع مثل هذا السؤال «تحديداً» لابتسمت.. «بخبث!!».. وقلت للسائل «لا بد أنك لا تعيش هذا العالم.. أو أنك أتيت للتو من المرّيخ!.. أو أنك تدّعي ألا معرفة!!». ولو أصرّ على أني ظالم له، فسأذكر أنه لا من خلال «دراسة في معاهد الإعلام».. وإنما عبر مطالعة «صحافية ومجلاتية» ودوريات مطبوعة ولسنين.. رأت العين تقلب الكثيرين مع تقلب الأوضاع السياسية، ولقولي هذا سأضيف: * اختر -بشكل عشوائي- عدداً «لا بأس به» من الكتاب والمحللين السياسيين «أو من تلزم السياسة حضوره» من دول عربية مختلفة.. واسترجع ما كتبوه أو قالوه بالأمس القريب.. -وهذا متوفر الآن بفضل الفضاء الافتراضي الإنترنتي- وقارن مواقفهم اليوم بما كان منهم بالأمس ذاك القريب، ولاحظ كم منهم ما زال على موقفه؟.. بل إنه يأتي هذه اللحظة في البال ليس فقط هؤلاء، بل حتى «عدد لا بأس به من الساسة المتحوّلين»، كم منهم ما زال على موقفه ذاك الذي كان.. وفي هذا لن تعدم أن تجد من بدّل مواقفه -خلال عامين- أكثر من مرة حسب اتجاه الريح!. وأيضاً هنا «يحسن الانتباه» لمن كان «لطيفاً» وتغيّرت لهجته «الإعلامية» بشكل ملحوظ جداً من حيث «شدّة النبرات والطرق على الطاولات..» أو تلك التي تقوم مقامها. ولا تستبعد أن ترى صورهم آنذاك مع من أصبح «الخصم اللدود» في يومهم هذا.. ولو أصر محاوري على معرفة السبب، لأشرت -في المقام الأول- لأثر «الرنين المغناطيسي» على الكتاب والمحللين وحتى الساسة، غير ذاك الرنين المستخدم لأغراض طبية، وإن كان الرنين الأول يأتي –بسهولة- بالرنين الثاني.. «عندما تستدعي الأحوال»!. الدول الكبرى والصغرى ربما هذا العنوان الفرعي الأخير هو أقل من غيره مما يحتاج «لإنفاق الحروف» عليه. فمعلوم أن الدول الكبرى لا يمكن أن تتحرّك بدواعي «الحرص على حرّية شعوب العالم الثالث.. والحفاظ على أمنها».. فقط. وأيضاً من الصعب أن تجد «توافقاً طويل الأجل» في المصالح بين الطرفين يلبي متطلبات الطرفين بالعدل، بل إنها أبعد ما تكون للسعي إليه. وهي في تحركها ليس لديها مانع أن تشجّع هذا أو ذاك، طالما أن ما ينفق هو من خزينة الغير ويكون لها فيه نصيب.. دون أدنى اهتمام بأية خسائر لا تصيبها، ولا حتى تلك البشرية منها، والشواهد أمامنا. بل من يدري.. ربما الأمل «لديهم» أن يتم «إفقار الحاضر.. كما تم إفقار من سبق»..
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...