


عدد المقالات 53
من بين الشخصيات الإعلامية العربية التي لها حضورها وجمهورها.. تجد غسان بن جدو، حيث خلال سنوات عمله بـ «قناة الجزيرة» –والتي امتدت 13 عاماً- تجده «حاضراً» بين الجمهور العربي المتابع للقنوات الفضائية.. الإخبارية. وحتماً إن عمله بهذه القناة أضاف له، لكن لن يكتمل القول عدلاً إن لم يذكر أنه أيضاً أضاف لها. يظهر ذلك من خلال نوعية البرامج الحوارية التي قدمها، كما يقال إنه كان من بين أعلى العاملين بالجزيرة راتباً.. إن لم يكن أعلاهم على الإطلاق. وفي جانب ذي صلة تذكر صحيفة السفير اللبنانية مؤخراً أن «بن جدّو» ((.. بدأ العمل في القناة في الأول من أبريل العام 1998، وقدم فيها برامج عدة، آخرها «حوار مفتوح» الذي بدأ منذ العام 2003. وحصل على جوائز عدة تكريمية وتقديرية في العالم العربي والغربي. منها جائزة التميز الصحافي، في «نادي الصحافة القومي» في واشنطن العام 2007، وجائزتا «أفضل إعلامي عربي» خلال السنوات العشر الأخيرة، و«أبرز محاور عربي» في عمان في العام الماضي))، لكن سيرته المهنية في مجال الإعلام بدأت قبل ذلك التاريخ بحوالي 14 عاماً، عمل خلالها مع جريدة الحياة ومعهد الدراسات الدولية بواشنطن وهيئة الإذاعة البريطانية. وكما يبدو فإن حركات الاحتجاج والثورات على امتداد الوطن العربي كما كانت سبباً في سقوط أنظمة عربية.. وقيام أنظمة أخرى -اضطراراً- بمراجعات شاملة، فإنها –وعلى غير توقع- أدت إلى أن يفكّر بعض الإعلاميين بمبدأ استمرارهم في مواقعهم في بعض القنوات الإخبارية العربية من عدمه، ولم يكن ذلك محصوراً في قناة بعينها.. وإن كان يبدو أن «قناة الجزيرة» نالها «نصيب الأسد». كما ترافق ذلك مع «بدء صيحات» التشكيك في مصداقية القنوات الإخبارية من قبل بعض المشاهدين، بينما رآه آخرون «امتيازاً وحرصاً على المصداقية» من قبل القنوات الفضائية التي اشتكى –وربما ابتعد عن مشاهدتها– جانب من المشاهدين «المدمنين عليها» سابقاً. من هنا أتت استقالة الإعلامي «غسان بن جدو» من قناة الجزيرة –في أواخر شهر أبريل- من زاوية اختلاف وجهات النظر بين الطرفين في طريقة معالجة الأخبار «والخبريات» –كما يقول إخوتنا اللبنانيون!-. ((وكم كان الفضل كبيراً –بل وحصرياً– لبعض القنوات اللبنانية.. بتعريفي بالفرق بين «الخبر» و»الخبرية»))!!. لكن هنا لا بد من ذكر أن الإعلامي المستقيل –مع ذلك- أثنى كثيراً على القناة. وحيث إنه من بديهيات الأمور أنه من الصعب على من تعوّد على العمل.. بحب وشغف –واسألوا، هنا، مجرباً ولا تسألوا طبيباً!!– أن يقبل بأن يركن «للدعة والهدوء»، فمن الطبيعي أن يفكّر الإعلامي «بن جدّو» في الالتحاق بعمل.. أو إنشاء مشروع يتماشى والقناعات والميول. ومن هنا كان تفكيره في إنشاء سلسلة من المقاهي ((.. في الضاحية الجنوبية.. ضاحية لعز والصمود والشرف.. وربما امتد خارجها)).. حسب تصريح له. وهذا ربما يعيد لذاكرة البعض منا تلك الدقائق المحفوفة بالمخاطر عندما كان -مع بقية أعضاء فريق «قناة الجزيرة»– يقومون بتغطية إخبارية لهجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية أثناء العدوان على لبنان عام 2006م.. وكانت الصورة آنذاك حية تنقلها شاشة «الجزيرة»، وهو يتحرّك فوق الركام جرّاء قصف الطائرات.. عندما تم قصف جديد أثناء قيام الفريق بالتصوير. أما المشروع الأهم والذي لا شك سيحظى باهتمام ومتابعة المشاهدين من زاوية معرفة طبيعته ومدى كونه متفقاً مع ما أشار له صاحب المشروع «غسان بن جدو»، فهو إنشاء قناة عربية إخبارية.. تكون «منبراً لمن يمتلك وعياً سياسياً راقياً.. ومهنية من أعلى المستويات». ذلك ما صرح به لقناة «الجديد» اللبنانية، ويبدو أن الرياح قد حملت مفاجأة لم تكن حاضرة في البال عندها، حيث كانت هناك قناة إخبارية جديدة هي قناة «الاتحاد»، بدأت بثاً تجريبياً بتاريخ 27 يوليو 2010م. ويبدو أنه لتقارب أفكار صاحب تلك القناة وتوجهات «غسان بن جدو»، فقد تم الاتفاق بين الطرفين على أن تكون انطلاقة القناة «المأمولة» بكامل زخمها مطلع العام القادم، ويكون البث التجريبي الحالي لـ «فضائية الاتحاد» بمثابة النواة. ومن خلال متابعة أولية لتلك القناة، -قبل يومين-، يتضح اهتمامها بالقضية الفلسطينية وما يجري على الساحة العربية، وفي هذا تقول «رسالتها»: «تبني قضايا المقاومة.. خاصة القضية الفلسطينية، وتأييد مطالب الشعوب العربية والحريات». والملاحظ أنها تنظر للوطن العربي كإقليم واحد، لذا تسمع أناشيد كانت تتغنّى كثيراً بها أجيال عربية سابقة.. مثل «بلاد العرب أوطاني.. من الشامي لبغدان».. و»موطني.. موطني»، علّ بعض ما تغنت به تلك الأجيال وعملت من أجله يصبح واقعاً ملموساًَ في المدى المنظور. ويظل التحدّي أمام القناة أن تثبت أنها ناطقة حقاً باسم المواطن العربي أينما كان.. وأن تستشرف المستقبل بنظرة تمزج بين الحلم وتعبيد الطريق للوصول له.. وأن تكون بعيدة عن هيمنة أي نظام عربي. وقبل ذلك وبعده تكون مقنعة في أطروحاتها من خلال الحوار المسؤول وعرض الحقائق، والأهم أن يراها المشاهد أنها حقاً متميزة عن باقي الفضائيات الإخبارية العربية.. أو الناطقة بها، كما يأمل أصحابها.
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...