alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

إيران في عين العاصفة

18 يناير 2012 , 12:00ص

منذ سنوات طويلة لم يكن المشهد الدولي والإقليمي مركبا ومعقدا إلى هذا الحد الذي نتابعه هذه الأيام. دوليا تتراجع القوة الأميركية وتخسر تفردها بالمشهد الدولي بعد خسارتها في العراق وأفغانستان والاستنزاف الاقتصادي الذي أصابها جراء ذلك، ومعه معركتها العبثية ضد ما أسمته الإرهاب. دوليا أيضا تتخبط أوروبا في أزمة اليورو، فيما تتقدم القوة الصينية والروسية. إقليميا تقدمت تركيا كثيرا خلال الألفية الجديدة، فيما تصاعد النفوذ الإيراني بشكل كبير أيضا، لكن مصير هذا التحول لا يزال غامضا في ظل الربيع العربي وتداعياته التي لم تكتمل فصولا بعد. عربيا يرتبك المشهد أيضا، إذ يصعب الحديث عن مصير الحضور المصري في ظل الانشغال بترتيب مرحلة ما بعد مبارك، الأمر الذي ينسحب على عموم الوضع العربي الذي يتقدم فيه الدور السعودي والخليجي، وإن كان التركيز منصبا على وضع السدود أمام رياح الربيع العربي، مع اهتمام يشوبه الارتباك بمواجهة النفوذ الإيراني، الأمر الذي يتبدى واضحا في الموقف من الثورة السورية الذي يراوح بين البعدين (تداعيات نجاح الثورة على استمرار الحراك الشعبي عربيا، مقابل وقف التمدد الإيراني الذي سيتعرض لضربة كبيرة في حال سقوط نظام الأسد). في المقابل تركز الدولة العبرية على مطاردة المشروع النووي الإيراني، فيما تضطر واشنطن تحت وطأة اللوبي الصهيوني إلى جعل ذلك أولوية أميركية أيضا، من دون أن تخفي واشنطن مخاوفها من تداعيات الحرب السرية التي تخوضها تل أبيب ضد طهران، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة من خلال الحرب الإلكترونية ومسلسل اغتيال العلماء. ولم يعد سرا أن واشنطن قد أبدت قلقها من تصاعد المسلسل المذكور وما يمكن أن يترتب عليه من ردود إيرانية. من جانب آخر جاء الخبر الذي سربته «نيويورك تايمز» نقلا عن موظف كبير في مجلس الأمن القومي الأميركي، وخلاصته أن العقوبات الغربية على إيران تتجاوز في أهدافها لجم المشروع النووي إلى إسقاط النظام، الأمر الذي يصعب الجزم بصحته لجهة الفوائد التي تجنيها أميركا من وجود القوة الإيرانية بطبيعتها المخيفة لدول الخليج والتي تنتج صفقات تسلح فلكية تدعم الاقتصاد الأميركي، فيما تنتج علاقات سياسية أقرب إلى التبعية منها إلى العلاقات المتوازنة. من زاوية الوضع الإيراني الداخلي يبدو المشهد بالغ التعقيد، إذ أخذت العقوبات الاقتصادية الغربية تضغط بقوة على الاقتصاد الإيراني المتعب، بينما يشير البعض إلى عدم انسجام بين القيادة العليا في إيران (الرئيس والمرشد)، مع تصاعد آمال المعارضة في إضعاف المحافظين تمهيدا لإقصائهم بهذه الطريقة أو تلك، مع طموح بتكرار سيناريو الربيع العربي. مع التذكير بأن نظاما «إصلاحيا» في إيران قد يعني تقاربا مع الغرب وخطرا أكبر على الوضع العربي. أما التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات الغربية، فهناك من يأخذها على محمل الجد، بينما لا يراها آخرون كذلك، لاسيَّما أن تحديا من هذا النوع يتطلب وضعا داخليا متماسكا وقناعة واسعة النطاق بخوض المعركة، من دون أن يستبعد احتمال استغلال الكيان الصهيوني لهذا الوضع من أجل توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية بصرف النظر عن الموقف الأميركي والغربي. وفيما يرى البعض أن هناك تحالفا أميركيا إيرانيا، فإن الوضع لا يبدو بهذا التبسيط، ذلك أن الفوائد التي تجنيها واشنطن من القوة الإيرانية في العلاقة مع دول الخليج كما أشير من قبل، لا تغير في حقيقة أن الأجندة الإسرائيلية المتمثلة في مطاردة المشروع النووي ستبقى حاضرة بقوة مع حرص على ألا يتصاعد النفوذ الإيراني أكثر من المستوى المحتمل. من زاوية النظر الشعبية العربية (السنّية على وجه التحديد)، فإن الموقف من إيران لم يكن بهذا المستوى من السلبية في أي يوم من الأيام، الأمر الذي يبدو ذا صلة بما جرى ويجري في العراق (يحضر لبنان بقدر ما أيضا)، والأهم بسبب الموقف من الثورة السورية وعموم التصاعد في الحرب الباردة (المذهبية بالطبع) بحسب تعبير وزير الخارجية التركي. وفيما يستبعد أن تغير طهران موقفها من تلك الملفات، فإن وضع المنطقة سيزداد تعقيدا في انتظار انجلاء مشهد الربيع العربي ومن ضمنه الثورة السورية، فضلا عن نتائج المعركة الأميركية الإسرائيلية مع إيران، والأمل الكبير الذي يحدونا هو أن يتماسك الوضع العربي بقيادة مصر ليشكل الضلع الثالث في مثلث العلاقات الإقليمية (العربية التركية الإيرانية) التي يمكن أن تأخذ في الاعتبار مصالح الجميع بعيدا عن سطوة القوة الأميركية والغربية، وبعيدا عن النزاع المذهبي الذي لن يربح منه سوى أعداء هذه الأمة. يبقى الملف الفلسطيني بوصفه الحاضر الغائب في المشهد، والأمل بالطبع أن تصبَّ التحولات المشار إليها في خدمته، ولو على المدى المتوسط، الأمر الذي يتطلب مقاربة سياسية جديدة تتجاوز لعبة المفاوضات نحو مقاومة تنهك الكيان الصهيوني وتنهي معادلة الاسترخاء التي تمتع بها خلال السنوات الأخيرة.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...